خلف أسماء مستعارة وحسابات مزيفة وأخرى حقيقية، يقوم عدد من المستخدمين على الشبكات الاجتماعية بنشر الشائعات لتصل إلى عدد كبير من المتابعين.

وتعمل هذه الاخبار المزيفة على التشويش على الأخبار الحقيقية أو تحويل اهتمام العامة عن الاخبار الساخنة والحقيقية.

كما تنتشر الشائعات على الشبكات الاجتماعية بشكل أسرع من الأخبار الحقيقية، لكونها تستفيد من الاستجابات العاطفية للمستخدمين الذين يقومون بمشاركتها، كما سيأتي ذكره في هذا المقال:

من هي الجهات تنشر الشائعات على مواقع التواصل؟

يتم نشر الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل مجموعة متنوعة من الجهات الفاعلة:

الروبوتات

تلعب برامج الكمبيوتر الآلية دورا مهما في نشر الشائعات على منصات التواصل الاجتماعي،فالروبوتات تحاكي السلوك البشري، والتفاعل مع المستخدمين الآخرين، ومشاركة المعلومات، ونشر الرسائل.

وعلى سبيل المثال، في تويتر، تتفاعل الروبوتات مع المستخدمين المؤثرين، وتستجيب للمنشورات، وتثير نقاشا حول الموضوعات الشائعة.

أشخاص مثلك

الأفراد الذين يحصلون على معلومات من الأصدقاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي يساهمون في نشر الشائعات.

فرؤية صديق يشارك شيئا ما على حسابه قد يدفع الآخرين إلى الاعتقاد بأنه جدير بالثقة.

المتصيدون

يقوم هؤلاء الأفراد عن عمد بإنشاء حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الأخبار المزيفة والمعلومات المضللة.

ويزدهر المتصيدون بإثارة الجدل، وتأجيج نيران الشائعات، وزرع الفتنة، إنهم يستغلون مدى وصول المنصة لتضخيم رسائلهم.

الاستهداف الدقيق

تعمل ملفات تعريف الارتباط والخوارزميات على تتبع زيارات موقع الويب للمستخدمين، وإنشاء ملفات تعريف شخصية، وإظهار المحتوى الأكثر تقبلالهم. يمكن أن يساهم هذا الاستهداف الشخصي عن غير قصد في انتشار الشائعات من خلال تخصيص أخبار مزيفة لجماهير محددة، بحسب موقع cits.

لماذا تنتشر الأخبار المزيفة بسرعة؟

تنتشر الأخبار المزيفة بسرعة على منصات التواصل الاجتماعي لعدة أسباب، من بينها:

عامل الحداثة

تميل الأخبار الكاذبة إلى أن تكون جديدة أكثر من الأخبار الحقيقية، هذه الحداثة تجذب الانتباه وتدفعنا لمشاركتها بسرعة أكبر وعلى نطاق أوسع.

الاستجابات العاطفية

عندما يواجه الناس أخبارا كاذبة، غالبا ما يكون رد فعلهم هو المفاجأة والخوف والاشمئزاز، هذه الاستجابات العاطفية القوية تدفع إلى المشاركة السريعة.

التأثير السياسي

تنتشر الأخبار السياسية الكاذبة بشكل أسرع وأعمق من الأنواع الأخرى من المعلومات الكاذبة،ما ينتجعنه آثار خطيرة على الانتخابات والاستفتاءات.

الخوارزميات والتفاعل

تصل الأخبار المزيفة إلى عدد أكبر من المستخدمين، من ناحية أخرى، غالبا ما تتطلب الأخبار الحقيقية دراسة عميقة والتحقق من الحقائق، مما يؤدي إلى إبطاء انتشارها.

قلة المعرفة

وجد الباحثون أن القصص الكاذبة تنتشر بشكل أكبر عندما كانت تستهدف أشخاصا قليلي المعرفة والذين يجدون صعوبة في معرفة ما إذا كانت هذه الاخبار صحيحة أم كاذبة، بحسب ما رود في موقع mitsloan.

كيف تؤثر الشائعات على الناس؟

• عندما يواجه الأشخاص محتوى كاذبا أو مضللا بشكل متكرر، فإنهم يصبحون متشككين في جميع الأخبار، بما في ذلك المصادر المشروعة.
• يتم التشويش على الأخبار الحقيقيةبالأخبار المزيفة، مما يؤدي إلى الارتباك حول ما يجب تصديقه.
• يمكن لجهة سياسية ما التأثير على الرأي العام بشأن القضايا الحاسمة والانتخابات والسياسات، حيث تستغل حملات المعلومات المضللة العواطف وتتلاعب بتصورات الناس.
• قد يقوم الأفراد بتكوين آراء مبنية على افتراضات خاطئة، مما يؤثر على عملية صنع القرار الخاصة بهم.
• خلال جائحة كوفيد-19، أدت المعلومات الخاطئة إلى سلوكيات ضارة، مثل تجنب اللقاحات، والترويج لعلاجات غير مثبتة، وتجاهل إرشادات السلامة.
• يمكن أن تؤدي الشائعاتإلى تصعيد الخوف والذعر، مما يؤثر على الصحة العقلية والرفاهية.
  – تحويل انتباه الناس عن القضايا الحقيقية والمشاكل العالقة، كما نشر في موقع ntu.