-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
من مغنية الى حاسي خبي الى حاسي خليفة ...خلفيات "الزحف"

مهربو المخدرات تكبدوا خسارة بـ430 مليار خلال 5 أشهر

الشروق أونلاين
  • 3600
  • 0
مهربو المخدرات تكبدوا خسارة بـ430 مليار خلال 5 أشهر

أشار تقرير أعدته المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية الوادي، إلى تراجع نشاط تهريب السجائر بشكل لافت في السنوات الثلاث الأخيرة وتحول عديد المهربين الى الاتجار غير المشروع بالمخدرات لما تدره من أرباح طائلة

 

  •   لكن أوساط تشتغل على ملف تهريب المخدرات تؤكد أن شبكات تهريب الكيف تعيش حالة لااستقرار في السنوات الثلاث الأخيرة على خلفية الضغط الذي فرضته مصالح الدرك الوطني، مما أدى الى تفكيك عديد الشبكات الإجرامية وإحباط تهريب أطنان من الحشيش باتجاه أوروبا والشرق الأوسط، حيث كان المهربون قد تحولوا للنشاط على الحدود الجنوبية الغربية ببشار والنعامة بعد تشديد الرقابة على الحدود الغربية، ليلجؤوا مؤخرا الى الحدود الجنوبية الشرقية بواد سوف بعد إفشال عمليات تهريب ضخمة بحاسي خبي وتندوف.
  •  عرض الرائد بن صغير رئيس أركان المجموعة الولائية للدرك الوطني بواد سوف، تقريرا كشف فيه عن تراجع نشاط تهريب السجائر بشكل لافت استنادا الى الأرقام التي تشير الى حجز حوالي 34 ألف علبة سجائر خلال سنة 2006 لتنخفض الحصيلة الى حوالي 19 ألف علبة سجائر عام 2007، وسجلت مصالح الدرك حجز 363 علبة فقط عام 2008 بتراجع بنسبة 99 بالمائة مقارنة بسنوات سابقة.
  •  وفسر الرائد بن صغير هذا الإنخفاض باتجاه المهربين الى المتاجرة بالمخدرات على خلفية أنها نشاط مثمر ويحقق أرباحا طائلة، حيث كانت كميات المخدرات المحجوزة لا تتجاوز عام 2006 كمية 67 كغ لتتراجع في العام الموالي إلى 37 كغ وترتفع نسبيا الى 47 كغ عام 2008 بينما تضاعفت الكمية المحجوزة خلال الأشهر الخمسة من السنة الجارية، لتصل الى 130 كغ من الحشيش المغربي، وتم إحباط محاولة تهريب 1425 كغ في جوان الجاري (القضية التي تناولتها “الشروق” بالتفصيل) وهي أول كمية يتم حجزها بهذه القيمة بولايات الجنوب الشرقي، وتعد مؤشرا لدى المحققين الذي يشتغلون على ملف تهريب المخدرات على أن واد سوف تحولت الى منطقة عبور الى ليبيا ومنها الى دول أوروبا (إيطاليا) أو الشرق الأوسط (مصر) استنادا الى حجم المحجوزات بعد أن كانت الكميات السابقة موجهة للإستهلاك المحلي.
  •  ويأتي هذا “التحول” الى النشاط على الحدود الجنوبية الشرقية بعد تشديد الرقابة على الحدود الغربية التي تعززت بمراكز متقدمة للمراقبة ورفع عدد أفراد حرس الحدود ودعمهم بتجهيزات متطورة مع تكثيف الكمائن والدوريات المتنقلة والمترجلة، إضافة الى تفعيل العمل الإستعلاماتي الذي مكن وحدات المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية تلمسان الحدودية من تفكيك شبكات دولية مختصة في التهريب وإحباط عمليات تهريب قناطير من الحشيش من طرف فصيلة الأبحاث والكتيبة الإقليمية بالغزوات، إضافة الى اعتماد اختراق الشبكات الإجرامية، وأمام هذا الوضع، تنقلت شبكات التهريب للنشاط على الحدود الغربية الجنوبية. ومقابل تراجع نشاطها بتلمسان، تم تسجيل عمليات نوعية قام بها حرس الحدود ببشار وتندوف بإحباط تهريب أطنان من الحشيش من المغرب باتجاه موريتانيا ومنها الى مصر والشرق الأوسط، وهو ما يفسر قيام المهربين بالتسلح برشاشات كلاشينكوف وقاذفة و”آف آم بيكا” لتأمين المخدرات وكانوا قد قاموا باغتيال دركيين في اشتباك عنيف بمنطقة حاسي خبي ببشار.
  •  وتكبدت شبكات التهريب خسائر بشرية ومادية بعد توقيف أبرز عناصرها وكشف مصالح الدرك عن طريقة نشاطها وفقدت أموالا بالملايير قدرتها مصادر بـ430 مليار سنتيم قيمة المخدرات المحجوزة خلال الأشهر الخمسة الأولى، وتجاوزت 43 طنا من الحشيش، لتتجه شبكات التهريب لمواجهة هذه الخسائر إضافة الى الأزمة المالية العالمية التي أدت الى انخفاض سعر الكيف أيضا الى التهريب على الحدود الجنوبية الشرقية، وتم تحويل منطقة واد سوف بحكم موقعها الإستراتيجي الى “مخزن” للمخدرات المهربة من مغنية بتلمسان الى واد سوف ومنها الى ليبيا لتسويقها بإيطاليا أو مصر بالشرق الأوسط.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!