-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بسبب ارتفاع الإصابات بكورونا وسط الجيش الأبيض ونقص التلقيح

مهنيون ونقابات تدعو عمال الصحة إلى الإقتداء بالمواطنين

كريمة خلاص
  • 749
  • 1
مهنيون ونقابات تدعو عمال الصحة إلى الإقتداء بالمواطنين

ينطبق المثل القائل “طبيب يداوي الناس وهو عليل” على آلاف الأطباء ومهنيي الصحة ممن يعزفون عن تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا لأسباب لا يستطيع الكثير من المواطنين فهمها، رغم أنّهم منحوا الأولوية في التلقيح عند انطلاق الحملة، في حين تسعى السلطات الصحية في البلاد إلى بلوغ نسبة تلقيح كبيرة.

ورغم مرور 6 أشهر على انطلاق عملية التلقيح في نهاية جانفي 2021 إلا أنّ عدد الملقحين لم يتجاوز 2 مليون شخص منهم مهنيو الصحة والمسنون وبقية المواطنين، نسبة لا تزال بعيدة جدا عن الأهداف المسطرة من قبل السلطات لبلوغ 20 مليون شخص ملقح.

ويجمع المختصون المتابعون للشأن الصحي في الجزائر على أن الحملة الوطنية للتلقيح لم تنطلق فعليا إلاّ نهاية شهر أفريل وبداية شهر ماي.

وأكّد، في هذا السياق، إلياس مرابط رئيس النقابة الوطنية لمستخدمي الصحة العمومية، في تصريح للشروق، أنّ عملية التلقيح تعثرت في بدايتها ولم تنطلق في ظروف ملائمة بسبب عدم توفر الكميات الكافية من اللقاح في الفترة الأولى ولم تنتقل الحملة إلى المستوى المقبول إلا في شهري أفريل وماي.

وأضاف المتحدث أنّ التطعيم ضد كورونا على غرار سائر دول العالم بدأ بكثير من التردد في أوساط المهنيين في قطاع الصحة معتبرا ذلك تعاطيا طبيعيا مع ما هو متداول دوليا.

والملاحظ في الفترة الأخيرة، حسب مرابط، هو عودة الإقبال من قبل المهنيين الصحيين والأطباء على أخذ اللقاح في مختلف الوحدات بوتيرة أكثر.

وبرّر المتحدث تراجع وضعف الإقبال على التلقيح بعاملين أساسيين هما الأريحية المتعلقة بالوضعية الوبائية واستقرار هذه الأخيرة، ما جعل المواطنين يعتقدون أنه لا حاجة للقاح والعامل الثاني يتعلق بضعف الحملة التلقيحية التي لم تنطلق بقوة ولم تسبقها حملة توعوية وتحسيسية نوعية.

وأشار مرابط إلى ارتفاع مقلق لإصابات كوفيد 19 في الأوساط الصحية ما يدعو للإقبال على التلقيح بشكل استعجالي، كما أن مهنيي الصحة هم قدوة المواطنين الذين يتشجعون عندما يشاهدون الأطباء والممرضين يلقحون، وبالتالي نصل إلى نسبة حماية وطنية معتبرة ومقبولة.

من جانبه أكّد الوناس غاشي رئيس النقابة الوطنية لشبه الطبي غياب معلومات رسمية عن واقع التلقيح في الوسط الصحي سواء أطباء أو مهنيين في الصحة، غير أنّ النسبة العامة برأيه ووفق ما يستقيه من معلومات لم تصل 40% على مدار الأشهر الست الماضية.

وأوضح غاشي أن التردد وعدم الإقبال على التلقيح ليس من باب الخوف وإنما هما التهاون والتكاسل، كما أن أغلب المهنيين أصيبوا مرتين وثلاث وبالتالي يعتقدون أنهم اكتسبوا مناعة ضد الفيروس.

ودعا غاشي الجميع إلى المسارعة نحو مراكز التلقيح لحماية أنفسهم وأهلهم وزملائهم، خاصة أنّ أعوان شبه الطبي في الجزائر يتعدّون 100 ألف عون، نصفهم لم يتلق اللقاح، مع أنه يعملون في الصفوف الأولى لمكافحة فيروس كورونا.

وتتأسف عديد النقابات لعدم توفر إحصائيات رسمية تحدد نسبة تلقيح مهنيي الصحة، ما يجعل الأمور غامضة. وسبق للبروفيسور رشيد بلحاج رئيس الأنشطة الطبية وشبه الطبية لمستشفى مصطفى باشا الجامعي أن ذكر أن نسبة التلقيح في مؤسسته ناهزت نهاية شهر ماي المنصرم 16.5%.

وتدعو مختلف النقابات الفاعلة في الميدان وكذا المختصين في الصحة وزارة الصحة والسلطات المعنية إلى مضاعفة المجهودات على صعيد العمل التحسيسي الجواري وتعزيز الاتصال مع مختلف فئات المجتمع لبلوغ الأهداف المسطرة لأن السير على هذا المنوال لن يحقق التقدّم المأمول.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • nacer

    يعني في فيفري و مارس كنتم تكذبون، من دامت عادتة دامت سعادته