-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نساء يتهافتن على الجمال المسرطن..

مواد التجميل المقلدة تتصدر المحجوزات في الجزائر بـ 39 بالمائة!

جواهر الشروق
  • 4376
  • 0
مواد التجميل المقلدة تتصدر المحجوزات في الجزائر بـ 39 بالمائة!

تستهلك النساء الجزائريات أطنانا من الماكياج المقلدة المضرة بصحتهن، ورغم علمهن بالأمر، إلا أنّهن لا يعرن أهمية لذلك، حيث يتهافتن لاقتناء جمال مسرطن بثمن بخس.

وبلغت محجوزات المواد التجميلية لمصالح الجمارك الجزائرية 39 بالمائة من النسبة العامة للعام المنقضي، حسب ما نقلته هافينغتون بوست عربي، عن مصدر برتبة رائد من المديرية العامة للجمارك الجزائرية – رفض ذكر اسمه.

واستنادا إلى المتحدث، فإن عملية المراقبة السنوية للجمارك “كشفت أن مواد التجميل تأتي على رأس المنتجات المقلدة التي يحاول المستوردون إدخالها، ففي عام 2015 قُدّرت نسبة هذه المحجوزات بـ39%، تضاف إلى مواد التنظيف والتزيين ولعب الأطفال، وكذا الهواتف النقالة المقلدة”.

ورغم الكم الكبير من المحجوزات، تعرف السوق الجزائرية إغراقا بمواد التزيين المقلدة، في مختلف الأسواق الشعبية والمحلات ، وهو ما يطرح إشكال الرقابة في الأسواق وبعض ورشات التصنيع غير القانونية التي لا تراعي المقاييس والمعايير الصحية.   

ويُرجع ممثل الجمارك وجود مواد التجميل المقلدة وغير الآمنة في بلادنا إلى “انتشار بعض الورش المصنعة محلياً لمواد تجميل تحمل ماركات عالمية”، وذكر في هذا الصدد أن مديريتي الجمارك بكل من سطيف ووهران غربي البلاد “قامتا بتفكيك ورشتين سريتين لإنتاج غسول ومزيل شعر مقلدين خلال شهر جانفي 2016”.

وفي السياق ذاته فقد أثبتت الكثير من التحريات والدراسات وجود مواد مسرطنة في المنتجات المعروضة بالأسواق، وما يزيد الطين بلّة هو غياب الحماية للمستهلك الذي يقتني مواد لا تتوفر على بيانات الجهة المصنعة وبذلك يسقط حقه في أي متابعة قضائية أو تعويض قد يطالب به. 

من جهته مصطفى زبدي، رئيس جمعية حماية المستهلك أكّد لـ”هافينغتون بوست عربي”، أن مواد التجميل المعروضة للبيع في أماكن عديدة “لا رقيب عليها ولا حسيب لمسوقيها، فهي تحمل كل أنواع الأخطار، باعتبارها ترتبط أساساً بأعضاء حساسة كالبشرة والعين”.

وأفاد زبدي بوجود المئات من الماركات المسوّقة في الجزائر – التي اطلعت جمعيته على البعض منها – تحمل أخطاراً كيميائية “تسوّق بطريقة غير مدروسة، في ظل تحاشي بعض المصنعين والمسوّقين لعملية تسجيل ماركاتهم بالديوان الوطني لحقوق المصنع”.

ويضيف المتحدث أن جمعيته “وقفت على حالات جد خطيرة بسبب الاستعمال العشوائي لمواد التجميل”، حيث سجلت في جانفي الفارط تعرُّض فتاتين لحروق من الدرجة الأولى، بسبب استعمال حناء مستوردة من الصين، وتُباع على أنها حناء طبيعية، بينما هي في الأصل مصنعة من مواد كيميائية تسبب التهابات وحروقاً خطيرة، “وقد أدت إلى نقل الفتاتين إلى المستشفى لتلقي العلاج في العناية الفائقة”.

وسجلت الجمعية أيضاً التهاباً خطيراً لعين امرأة وجفنها، وقد تم نقلها إلى المستشفى على إثر ذلك، “بسبب استعمالها ملوّن عين مقلداً، ومصنوعاً من مواد غير مطابقة للبشرة، خاصة على مستوى المنطقة الحساسة القريبة من العين”..

كل هذه الحالات، وما خفي أعظم، تستدعي تحركا عاجلا للسلطات المحلية وتحسيسا وتوعية أكبر لدى النساء لوقف الاستعمال العشوائي لهذه الموادالقاتلة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • بدون اسم

    نساء يتهافتن على الجمال المسرطن....هههههههه