-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وفق نتائج التصويت على الاستبيان الوطني

مواصلة نظام التفويج في الدخول المدرسي المقبل بشروط!

نشيدة قوادري
  • 8726
  • 3
مواصلة نظام التفويج في الدخول المدرسي المقبل بشروط!

أقسام فرعيّة نموذجية بـ25 تلميذا والقضاء على الاكتظاظ

عبر أغلب الأساتذة في الأطوار التعليمية الثلاثة عن رغبتهم في الإبقاء على “نظام التفويج” في الدخول المدرسي للموسم الدراسي القادم 2021/2022، لعدة اعتبارات أبرزها أنه سيضمن أقساما نموذجية بـ25 تلميذا، ويقضي على الاكتظاظ بالأقسام، لكن شريطة توفر مجموعة من الشروط قبل اعتماده للسنة الثانية على التوالي.

أفادت مصادر مطلعة لـ”الشروق” بأن أزيد من 250 ألف أستاذ على المستوى الوطني في الأطوار التعليمية الثلاثة من أصل 500 ألف أستاذ، قد فعّلوا حساباتهم الإلكترونية التي تم فتحها لصالحهم ضمن النظام المعلوماتي للأرضية الرقمية للوزارة، وقد باشروا بذلك عملية التصويت على “نظام التفويج” ضمن الاستبيان الوطني الذي أطلقته الوصاية مؤخرا وستظهر نتائجه في الـ16 جوان الجاري، من خلال الإجابة على بعض الأسئلة.

وأعربت الأغلبية عن رغبتها في الإبقاء على نفس النظام في الدخول المدرسي المقبل، من خلال الانتقال إلى العمل بالأفواج الفرعية بدل الأفواج التربوية، وهي العملية التي تفرض أساسا تقسيم الفوج التربوي إلى فوجين اثنين، إذ لا يتعدى عدد التلاميذ بالفوج الفرعي الواحد 25 تلميذا على الأكثر.

وبرر الأساتذة موقفهم بأن “نظام التفويج” سيضمن أقساما تربوية نموذجية لأبنائهم للسنة الثانية على التوالي، ويقلل من حدة الاكتظاظ المطروح سنويا، غير أن نجاحه في الميدان مرتبط بضرورة توفر عدة شروط، أبرزها فتح مناصب مالية تكون كافية لتغطية كافة الأفواج الفرعية، بناء على ما يصطلح عليها بالخارطة التربوية.

وأضافت مصادرنا بأن “نظام التفويج” لن يتم اعتماده كنظام تمدرس دائم وإنما تطبيقه سيبقى ظرفيا ومرتبطا بالظروف الصحية الاستثنائية القاهرة التي فرضتها أزمة كورونا، وأكدت بأن مصالح الوزارة المختصة سيكون لديها الوقت الكافي للقيام بتعديل الخرائط التربوية بناء على الأفواج الفرعية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على المخططات والتدرجات الاستثنائية للتمدرس التي تستحق الدراسة، ثم المرور لتقييمها تقييما شاملا دون تسرع، للوقوف على الاختلالات والعمل على تداركها وتصويبها.

وأوضحت المصادر نفسها بالمقابل بأن التلاميذ خلال الموسم الدراسي الجاري، وبرغم تأخير الدخول المدرسي إلى غاية21 أكتوبر بالنسبة للطور الابتدائي والـ4 نوفمبر بالنسبة لتلاميذ الطورين المتوسط والثانوي، إلا أنهم قد تلقوا مجموعة من التعلمات تعادل حجم تعلمات لفصلين دراسيين للسنة الدراسية الماضية وهذا ما يعد مؤشرا إيجابيا للعملية البيداغوجبة.

وأسرت ذات المصادر بأن “نظام التفويج” الذي فرضته أزمة الوباء قد أزاح اللثام بشكل واضح وصريح عن عدم التوازن في التعلمات والوعاء الساعي لها، بما فيما التنظيم الزمني الدراسي، بسبب كثافة البرامج التربوية السنوية التي أثقلت كاهل الأساتذة وأتعبت التلاميذ، الأمر الذي يستوجب إعادة النظر كليا في المنظومة التربوية من خلال العمل بجدية على إصلاح الإصلاحات، بدءا بإصلاح التعليم الابتدائي الذي يعتبر قاعديا لباقي الأطوار التعليمية الأخرى.

وفي نفس السياق، كشفت المصادر ذاتها بأنه فور ظهور نتائج الاستبيان الوطني في كل طور تعليمي، سيتم استدعاء الشركاء الاجتماعيين من نقابات القطاع المستقلة وجمعيات أولياء التلاميذ، لعرض نتيجة التصويت، بناء على دراسة تقييمية وموضوعية، وعلى أساسها سيتم الفصل في الأخير في موعد الدخول المدرسي المقبل بصفة تشاركية لا انفرادية والذي قد يكون إما في مطلع شهر سبتمبر القادم أو في الـ15 منه.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • عمر

    نحن اساتذة الذين اختاروا الاستمرار في الشق البيداغوجي والتدريس لكن العمل فوق 32 سنة ارهقنا واقسام النهائي تاثروا بمردودية الاساتذة بعد هذا التفويج لنقص الاساتذة واستحالة التفرغ لهم لتعدد الافواج وخاصة الاساتذة الذين لديهم 18 ساعة اسبوعيا قبل التفويج وبعد التفويج قد يصبح 20 حصة ب 45د ،وماهو الفرق بينها وبين 60 د للحصة الواحدة فالانتقال من اجل حصة واحدة في اليوم يعادل عمل يوم وقد يرد البعض انه نصاب قانوني ، قد يكون معقول لاستاذ مبتدئ او اقدمية متوسطة لكن بالنسبة لاستاذ يتنقل بصعوبة في القسم ومن المكتب الى السبورة وعامل السن لا شك ان هذه الظروف يكون ضحا ياه هم التلاميذ المقبلون على البكالوريا.

  • دكتور

    هل المسجد الهاوية او التسريع في المهازل سيجعل منا نهتم بهذا!؟

  • ناصر

    معظم المعلمين إلامن رحم ربك همهم الأخير هو التلاميذ أو تحسين مستواهم ،و إنما همهم الراحة و التشماس مع الزيادة في الأجرة. هذه السنة كانت كارثية : عدم إكمال البرامج ، تجميع فوجين في فوج واحد خلسة حتى يختصروا ساعات العمل و هذا بعلم مدرائهم ، ليس هناك استقبال للأولياء، و لا تصحيح و لا رؤية و لا مراجعة لأوراق امتحانات الطلبة في السداسي الثاني في بعض (أو معظم؟) المؤسسات ، مواصلة الإضرابات الفجائية بدون مراعاة مصلحة التلاميذ و لا التفاوض مع السلطات ، تسريب مواضيع الامتحانات المدرسية تحت مسمى دروس المراجعة في بيوت بعض المعلمات للذين يدفعون الفلوس... حسبنا الله و نعم الوكيل