مواطنون بالمطارفة في المسيلة يواجهون أزمة عطش

تعيش هذه الأيام أكثر من منطقة ببلدية المطارفة في المسيلة، على وقع هواجس أزمة ماء تطارد السكان من جهة والقائمين على شؤون البلدية من جهة أخرى، خاصة في ظل الموارد المالية المحدودة بل الضعيفة للبلدية.

هذه الوضعية أصبحت مطروحة بحده قبيل شهر رمضان وقدوم فصل الصيف، حيث الطلب على الماء الشروب يزداد كل يوم على حد تعبير من اتصلوا بالشروق. حالة التذبذب في الماء الشروب مسجلة على مستوى البئرين اللتين تزوّدان عددا من التجمّعات السكانية كرتبة العرقوب ومقر البلدية، أما بمنطقتي عمرون واللويزة بأكثر 3000 نسمة فالأمر مرتبط بعجز البئر التي تضخ لخزانين والتي تسببت في تراجع عمليات التزوّد بالماء بشكل زاد من مخاوف سكان المنطقتين، الأمر الذي تركهم يناشدون السلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية التدخل لإيجاد حلّ يضع حدّا للوضعية الراهنة التي باتت هاجسا يوميا يطاردهم في كل لحظة.

هذه الانشغالات وغيرها طرحناها على رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية المطارفة الأستاذ عمار عمرون الذي اعتبر قضية الماء الصالح للشرب أولوية المجلس لكن في ظل محدودية الموارد المالية للبلدية تحوّل الأمر إلى قلق يومي، مشيرا إلى أن إشكالية البئرين الموجهتين لتغطية الطلب في كل من رتبة العرقوب ومقر البلدية تتعلق بالمضخات، ورغم عملية الصيانة التي تمت خلال الأسبوع الفارط فإن الهواجس قائمة بحسب تعبيره.

أما بخصوص منطقتي اللويزة وعمرون فإن البئر الموجودة منذ عدة سنوات لم تعد قادرة على تلبية طلب خزانين، الأول باللويزة والثاني بعمرون، ولذلك فإن الحل السريع للقضاء على أزمة الماء الصالح للشرب بالمنطقتين المذكورتين يكمن بحسب المتحدث في الإسراع في تجهيز البئر الثانية المنجزة منذ سنة 2015، وحسبه فإن التحركات في هذا السياق تمت ولا تزال قائمة في اتجاه مختلف الإدارات قصد التكفل بعملية تجهيز البئر وربطها بالكهرباء على اعتبار أن البلدية غير قادرة في الوقت الراهن على القيام بذلك.

من جهتهم بعض ممثلي المجتمع المدني على مستوى المنطقتين ناشدوا والي الولاية ورئيس المجلس الشعبي الولائي التدخل لتقديم يد المساعدة وإنهاء حالة القلق التي أصبحت تنتاب عشرات المواطنين قصد إيجاد حلّ ينهي أزمة الماء الصالح للشرب التي لاحت بوادرها قبيل حلول شهر رمضان وفصل الصيف.