الجزائر
إعلانات على صفحات الفايسبوك بأسعار متفاوتة

مواطنون يسابقون الزمن للبحث عن “ذبّاحين” لنحر الأضاحي

عصام بن منية
  • 2400
  • 5
أرشيف

مع بداية العد التنازلي للساعات المتبقية عن موعد حلول عيد الأضحى المبارك، يسابق أرباب العائلات الزمن، للبحث عمن يتولّى مهمة نحر الأضحية خصوصا أولئك الذين لا يُجِيدون عملية النحر.
ظاهرة البحث عن “الذبّاحين” انتشرت في السنوات الأخيرة بقوة خصوصا في المناطق التي لا تتوفر فيها المذابح والمسالخ، التي تضمن ذبح الأضحية وسلخها وحتى تقطيعها، وهو ما يوفر على المواطنين والعائلات خاصة المقيمة منها في عمارات المناطق الحضرية، الكثير من الجهد والتعب، حيث تستلم أضحيتها لحما مقطعا جاهزا للشواء والطهي.
وفي ظلّ الطلب المتزايد على “الذبّاحين” في عيد الأضحى المبارك، ارتفعت أسعار الخدمات التي يقدمونها، التي لا تقل عن مبلغ 2000 د.ج كحد أدنى لذبح وسلخ أضحية واحدة. وفي ظلّ الأسعار المطبقّة التي تختلف من منطقة إلى أخرى وقد تصل حتى مبلغ 3000 د.ج في بعض المناطق. إلاّ أنه ورغم ذلك فإن المواطن يجد نفسه في رحلة بحث طويلة ومضنية للعثور على “ذبّاح”، يخلصه من عناء نحر الأضحية وسلخها وحتى تقطيعها. وقد تحولّت مهنة “الذبّاح” إلى مهنة تستهوي العديد من الأشخاص خاصة منهم الشباب والبطالين، الذين وجدوا فيها مصدر رزق بمناسبة عيد الأضحى المبارك، خاصة أن البعض من الذبّاحين يقومون بنحو 20 عملية نحر صبيحة يوم الأضحى، فيما تحدث آخرون بأنه بإمكان “ذبّاح” مختص القيام بأكثر من هذا العدد بكثير.
كما أن بعضهم قاموا هذه الأيام بنشر إعلانات لهم على صفحات موقع التواصل الاجتماعي “الفايس بوك”، يعرضون فيها تقديم خدمات لذبح الأضاحي وسلخها وحتى تقطيعها مقابل مبالغ مالية مختلفة حددها بعضهم بمبلغ 500 د.ج لذبح الأضحية ومبلغ 1500 د.ج لسلخها دون تقطيع، في حين إن البعض من هؤلاء الذباحين يعرضون حتى خدمة تقطيع الأضحية بحسب رغبة صاحبها لكن بتكلفة إضافية لا تقل أيضا عن مبلغ 2000 د.ج. وفي الوقت الذي يفضل فيه البعض التجمع مع الجيران في الساحات والفضاءات أمام عماراتهم وبحضور الأطفال لصنع صور الابتهاج بيوم العيد، ونحر الأضحية من طرف أحدهم، إلاّ أن أغلب المواطنين أصبحوا يبحثون عما يسهل عليهم عملية نحر الأضحية، دون مشقّة والاستنجاد “بذبّاح” أو جزار ينهي مهمة ذبح الأضحية وسلخها في وقت قصير، ويوفر على صاحبها العناء والمشقّة وطول الإنتظار. وقد أجمع بعض المواطنين على أنه في ظلّ الظروف المعيشية في العديد من المناطق الحضرية التي تعاني من نقص التزود بالماء، خاصة أيام المناسبات، فإنه من الضروري التوجه إلى المذبح حتى تطهر الأضحية وأحشاؤها بشكل صحي وجيد.
وتبقى رحلة البحث عن ذبّاح متخصص لنحر الأضحية صبيحة أول أيام عيد الأضحى المبارك من أولى اهتمامات العديد من العائلات التي لم تعد تهتم للتكاليف الباهظة والمصاريف الإضافية لعيد الأضحى، بقدر اهتمامها بإدخال الفرحة على أطفالها وأفراد الأسرة بتجمعهم حول طاولة شواء واحدة في ما لذّ وطاب من لحوم.

مقالات ذات صلة