-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تتغذى على نباتات عطرية وطبية بغابات سريدي وجبال بني صالح

مواطنون يستهلكون لحم الماعز للتخلص من “الكوليسترول” خلال رمضان

نـاديـة طـلـحي
  • 2255
  • 0
مواطنون يستهلكون لحم الماعز للتخلص من “الكوليسترول” خلال رمضان
أرشيف

تشهد لحوم الماعز بولاية عنابة، إقبالا كبيرا من طرف المواطنين، رغم ارتفاع أسعارها التي تتجاوز عتبة الألفي دينار جزائري للكيلوغرام الواحد للحم الجدي، وذلك بالنظر ليس لما تعطيه من ذوق مميز لطبق الأكل المطهي بلحم الماعز فحسب بل حتى لكونه يساهم في الشفاء من بعض الأمراض.
وتعتبر السلالة المحلية للماعز بولايات الجهة الشرقية وتحديدا بولاية عنابة والولايات المجاورة لها على غرار ولايتي قالمة والطارف، من بين أحسن السلالات التي توفر أجود اللحوم، لكون الماعز الذي تتم تربيته في هاته الولايات وتباع أغلب لحومه في أسواق مقصبات ولاية عنابة، مصدر غذائه النباتات الغابية والعطرية خاصة بغابات سيرايدي وشطايبي بولاية عنابة، وكذا غابات جبال ماونة وكذا غابات جبل بني صالح بولايتي قالمة والطارف، هذه الأخيرة التي تزخر بشريط غابي يمتد إلى غاية الحدود الشرقية كوادي الزيتون وبوحجار وعين الكرمة والزيتونة، وتتوفر تلك الغابات في المناطق الجبلية على العديد من النباتات الطبية الطبيعية التي تتغذى عليها قطعان الماعز بالمنطقة، كأوراق الزيتون والكتان والضرو والريحان وجميع الأشجار العالية، ما يرفع من جودة لحوم الماعز، ويعطيها ذوقا مميزا ومختلفا، ويتم تسويقها بكثرة في قصابات ولاية عنابة، التي تشهد إقبالا كبيرا لزبائن ذلك النوع من اللحوم رغم ارتفاع أسعارها والتي أضحت تضاهي أو تقارب أسعار بيع لحم الخروف.
ويرى البعض المواطنين الذين التقتهم “الشروق” في إحدى القصابات المتواجدة بحي البرتقال بمدينة عنابة، بأن لحم الجديان والماعز تعتبر من أفضل اللحوم الحمراء، لما تتميز به من مذاق يشهّي النفس، ناهيك عن منافعها للصحة، حيث ذكر السيد الهاشمي سلماوي وهو أحد المستهلكين الدائمين للحم الماعز، بأنه لا يستهلك سوى لحم الماعز الذي أصبح يفقه جيدا في نوعيته، بعدما تعرض لانسداد في الشرايين قبل عدّة سنوات، وأجرى عملية لتركيب دعامة، ونصحه الأطباء بالتوقف عن استهلاك اللحوم الحمراء، لتجنب ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، قبل ان يهتدي غلى لحم الماعز الذي قال أنه وجد فيه العوض من خلال الطعم والمذاق الشهي.
فيما ذكرت السيدة ياسمينة بأن طبق ” الشربة أو الجاري” يعتبر من بين أساسيات وجبة الإفطار لكل العائلات العنابية، التي لا يمكنها الاستغناء عن هذا الطبق، وأنها تعتمد في طهي طبق الشربة على لحم الجدي أو الماعز منذ عدّ’ سنوات، لما يعطيه ذلك من ذوق مميز أصبحت عائلتها تشتهيه أكثر من لحم الأغنام، وذكرت بأنها تأتي يوميا إلى القصابة لاقتناء القليل من لحم الماعز بمقدار حاجتها لتجدد الموعد في اليوم الموالي، مضيفة بأن عائلتها تتناول لحم الماعز في أغلب الأطباق بل أنها جاءت اليوم إلى القصابة لتقديم طلبية للحصول على “غرنوق” أحشاء الماعز لإعداد طبق شواء لأفراد عائلتها الذين سيجتمعون يوم الخميس على طاولة إفطار واحدة، كون بعضهم يعملون ويدرسون خارج الولاية.
وأكدت السيدة ياسمينة بأنها وكل أفراد عائلتها بما فيهم والديها وحتى جدتها لا يعانون من أي مرض يتعلق بارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم و/أو غيرها من الأمراض المرتبطة به، وذلك بفضل تناولهم للحم الماعز منذ عدّة سنوات.
البعض المواطنين أجمعوا على أن مداومتهم على تناول لحم الماعز في مختلف الوجبات الغذائية جعلهم يعرون بالراحة الجسدية بعد تخلصهم من مشكلة ارتفاع نسبة “الكوليسترول”، مؤكدين على جودة سلالة لحوم الماعز المحلية والتي ترعى في غابات قالمة وعنابة والطارف الغنية بمختلف أنواع الحشائش والأعشاب الطبيعية، والتي تستخلص منها المخابر مختلف المستحضرات والأدوية التي تعالج العديد من الأمراض المختلفة، غير أن المواطن تدخل جسمه مباشرة بعد تناوله لقطعة من لحم الماعز.
ولم يقتصر تزايد الطلب على لحم الماعز فحسب بل امتد هذه الأيام ليشمل الطلب حليب الماعز أيضا والذي يساعد مرضى السكري العديد من الأمراض، كشفافية الأمعاء عند الكبار والصغار وفقر الدم، رغم ارتفاع سعره الذي وصل إلى حدود 300دج للتر الواحد، فيما يفضل العديد من سكان الأرياف إعطاءه مجانا للناس لأنه يشفي من عدة أمراض عند الصغار، وفي ذلك حكمة من عند الله حسب أحد الشيوخ.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!