-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

مواعيد هامة في نيويورك

مارتن روبر
  • 1284
  • 1
مواعيد هامة في نيويورك

ككل سنة خلال شهر سبتمبر وأوائل أكتوبر في مدينة نيويورك، تستضيف الأمم المتحدة جمعيتها العامة، إنه الاجتماع الأكبر والأكثر تنوعا في التقويم الدبلوماسي، يجمع بين قادة وكبار وزراء دول الأعضاء الـ193 في الأمم المتحدة، كنت محظوظا جدا لزيارة هذا الحدث قبل عدة سنوات، حينما كنت دبلوماسيا شابا في لندن، حيث كنت مسؤولا عن عمل المملكة المتحدة مع الأمم المتحدة.

تشمل الجمعية العامة العديد من المفاوضات، والخطب، والقرارات والإعلانات والاجتماعات بين القادة والمسؤولين، في هذه السنة، أدى هذا الحدث إلى عدة نجاحات دبلوماسية هامة التي تذكرنا بمدى قوة المؤسسات الدولية والدبلوماسية المتعددة الأطراف.

سيطرت مؤخرا أحداث سوريا وإيران على الأخبار الدولية.

أدت المفاوضات الناجحة إلى أول قرار للأمم المتحدة بشأن سوريا منذ 17 شهرا، كما أدت إلى ضمان استجابة دولية قوية للاستخدام المروع للأسلحة الكيميائية في شهر أوت الماضي، وتعد خطوة هامة في حماية الشعب السوري من أحداث فظيعة أخرى.

استخدم الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني، الساحة الأممية  للتعبير عن رغبة إيران في تحسين علاقاتها مع بقية العالم، وقد رحبت المملكة المتحدة بهذه الخطوة.

  وكان هناك أيضا، وراء العناوين الرئيسية، تقدما كبيرا في عدد من القضايا الهامة الأخرى.

أطلقت المملكة المتحدة بالتعاون مع الأمم المتحدة، إعلانا عالميا جديدا لإنهاء العنف الجنسي في النزاعات، الذي حظي بدعم دولي هائل.

تلعب الأمم المتحدة دورا حاسما في السيطرة على انتشار الأسلحة  عبرالعالم، يوجد اليوم في أعقاب الجمعية العامة، دعما معتبرا لمعاهدة تجارة الأسلحة التي صدرت مؤخرا، والتي تنظم تجارة جميع الأسلحة التقليدية في العالم، اعتمد مجلس الأمن الأممي بدوره قرارا بشأن الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة، الذي يكمل جهود تنظيم بيع الأسلحة التقليدية ويعزز الحاجة إلى تطبيق الحظر على الأسلحة بطريقة أفضل.

يمثل الفقر، بطبيعة الحال، تهديدا كبيرا للاستقرار وللحرية  كالنزاعات والقمع وكان موضوعا رئيسيا في الجمعية لهذا العام.  تلعب المملكة المتحدة دورا قياديا في المناقشات حول الأهداف العالمية للقضاء على الفقر، وهي الدولة الوحيدة في مجموعة الـ 20 التي حققت هدفنا بإنفاق 0.7 ٪ من الدخل القومي الإجمالي للمساعدة الإنمائية، وكان لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دورا فعالا أيضا في بناء دافع جدول أعمال التنمية الطموحة والمتكاملة التي تستهدف القضاء على الفقر المدقع من خلال التنمية المستدامة.

استخدم وزير الخارجية لعمامرة خطابه الذي ألقاه أمام الأمم المتحدة قبل أسبوعين، للاإشادة بالاتحاد الإفريقي وسابقته، منظمة الوحدة الإفريقية، التي تحتفل بالذكرى 50 هذا العام، إن عمل بلده المتميز للغاية بالنسبة للاتحاد الإفريقي قد حسن السلام والاستقرار في جميع أنحاء القارة ويعتبر مثالا على مدى نجاح العمل مع المؤسسات الدولية، وأسعدني أن وزير الخارجية لعمامرة قد عقد اجتماعا مع وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في نيويورك، الذي يسعى إلى مواصلة تطوير العلاقات الثنائية بين بلدينا.

فمن خلال العمل مع المجتمع الدولي سيتم مواجهة تلك التحديات، ويدل التقدم المحرز هذا العام في الأمم المتحدة عبر جميع هذه المجالات، على قيمة تلك المؤسسات.

وسوف تواصل المملكة المتحدة دورها كلاعب نشط وفعال في العالم، كونها عضوا في مجموعة الثمانية، أو في مجموعة العشرين، في الاتحاد الأوروبي أو بمنظمة حلف شمال الأطلسي أو والكومنولث، أو باعتبارها واحدة من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي.

 

ونحن ندعو جميع الدول إلى القيام بدورهم هنا، وفي مؤسساتنا الدولية الأخرى، تماما كما سنفعل نحن، إننا في أفضل حال عندما ننخرط بشكل بَناء مع بعضنا البعض، وعندما تسعى طموحاتنا إلى تحقيق أهداف مشتركة، تؤيد كل من الجزائر وبريطانيا النظام المتعدد الأطراف، وهناك المزيد من العمل الذي يمكننا القيام به معا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • عبدالله

    شكرا سيادت السفير المقال و أحترم نضرتك للأمور لكني و كثير من الجزائريين نخالفك الرئي فهذه المظمة التي تشيد بها عاجزة عن رفع الظلم عن الفلسطينين و عن الصحراء الغربية هي منظمة تتحكم فيها أمريكا و الغرب وفق مصالحهم فهي لم تستطع منع العدوان على العراق فهيا منظمة أمريكية صهيونية وغربية بصيغة دولية تعتبر أكبر منافق سياسي تدعي الدفاع على المبادء العادلة لكنها تعجز حتى على أدانة أسرئيل وهي تقتل الأطفال و النساء لذلك مهما قلت سيادت السفير مهما تحدث الغرب لن نصدق نفاقكم و حقوقنا سنأخذها مهما كلف الأمر