-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تلاشي كورونا فتح المجال لعودتها وخبراء يطمئنون:

موجة إصابات واسعة للجزائريين بفيروسات موسمية

كريمة خلاص
  • 1006
  • 0
موجة إصابات واسعة للجزائريين بفيروسات موسمية
أرشيف

يعاني الجزائريون، في الأيام القليلة الماضية، من إصابات متكررة بنزلات برد وزكام والتهابات الحلق، وغيرها من الأعراض المرتبطة بانتشار فيروسات موسمية، ما جعلهم يتخوّفون من عودة فيروس كورونا، غير أنّ المختصين يطمئنون بأن الوضع عادي جدا، في ظل تلاشي إصابات كوفيد19 الذي فقد سيطرته، مفسحا المجال لانتشار الفيروسات الأخرى.

وأكّد البروفيسور خياطي مصطفى، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، في تصريح لـ”الشروق”، أنّ فيروس كورونا سيطر لوحده على الساحة خلال السنوات الماضية، ما أدّى إلى اضمحلال واندثار فيروسات أخرى لم ير لها أثر طيلة الجائحة.

وأوضح البروفيسور خياطي أنّ تراجع منحنى فيروس كورونا، في الجزائر، أسهم في عودة الفيروسات المعهودة، في هذه الفترة، وهو ما يفسر الحالات العديدة المنتشرة، هذه الأيام، لالتهابات الحلق والزكام وأعراض الحساسية.

واعتبر المختص الوضع طبيعيا جدا لا يدعو إلى القلق خاصة وأننا في أواخر فصل الربيع المعروف بالتقلبات الجوية، مستبعدا أن تكون الإصابات المسجلة متعلقة بكوفيد19 الذي يتميز بخصوصية أعراضه المختلفة تماما عمّا يمر به معظم الجزائريين.

بدوره، أشار الدكتور محمّد ملهاق، الباحث في علم الفيروسات والبيولوجي السابق في مخابر التحاليل الطبيّة إلى عودة طبيعية لعديد الفيروسات والأمراض التي لم تكن موجودة في ذروة الجائحة ما جعل منظمة الصحة العالمية تلفت الانتباه وتدعو للحذر والحيطة في التكفل بكثير من الأمراض التي قد تعود لإفريقيا ومنها الإيبولا والحصبة والبوحمرون وغيرها..

وقال الدكتور ملهاق إننا في فترة انتعاش وانتشار الفيروسات المختلفة سواء المتعلقة بالجهاز التنفسي العلوي أو الصدري أو الجهاز الهضمي تسبب في الأغلب نزلات برد وحالات حمى وقيء وغثيان وصداع للرأس وآلام في العضلات وإسهال وآلام في البطن والتهابات في المعدة والأمعاء وهي عموما أعراض خفيفة لا تستمر طويلا، لكنها تتطلبا الحذر والفحص لدى الطبيب لتشخيصها وتقديم العلاج المناسب لها.

وتحدّث المختص عن انتشار فيروسات الأنفلونزا الموسمية التي لا تزال موجودة إلى غاية الآن إلى جانب الفيروسات الدائرية والتاجية الحميدة والفيروسات الغدّية، ولكل فيروس خصوصيته وأعراضه والفئات التي تمسها بدرجة أكبر وتضر بها، خاصة الأطفال والمسنين.

ورجّح ملهاق فرضية نقص المناعة لدى أغلب الجزائريين الذين تضرروا من جائحة كورونا وأصيبوا بمتحوّراتها، ما جعلهم عرضة سهلة للإصابة بمختلف الفيروسات الأخرى الموسمية، ويبقى ذلك مجرد فرضية قابلة للتأكيد أو النفي، حسب محدثنا، الذي استند إلى بعض الدراسات العلمية في هذا المجال.

أمّا الدكتور محمّد يوسفي المختص في الأمراض المعدية ورئيس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك فيرى أنّ عودة انتشار الفيروسات يؤكد ويعكس عودة الأمور إلى طبيعتها، بعد أن كان فيروس كورونا مسيطرا طيلة عامين كاملين.

وأضاف محدثنا أنّ التقلبات المناخية تلعب دورا كبيرا في انتشار هذه الحالات وما يرافقها من تغيير في العادات وتخفيف اللبس لدى البعض وحتى استهلاك عصائر ومياه باردة تسهل ظهور الفيروسات وانتقالها.

وطمأن يوسفي المواطنين بأن الوضع عادي جدا، لكنّه يتطلب الحيطة والحذر وتفادي تعريض الجسم للتغيرات المناخية المفاجئة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!