موظفة الخطوط الجوية المضربة عن الطعام تروي حكايتها للشروق اليومي
اتصلت الشروق اليومي زوال أمس بالموظفة رائدة، وهي عون تجاري قررت في اليومين الأخيرين الدخول في إضراب صامت عن الطعام بعد أن رفضت المديرية الجهوية بقسنطينة للخطوط الجوية تجديد عقد عملها مع الشركة التي اشتغلت فيها منذ عام 2002
، وركزت الإدارة في اتخاذ قرار عدم تجديد عقدها على نقطتين أخلاقيتين، حيث قالت في تقريرها للمديرية العامة بالعاصمة أن الموظفة لا تعامل الزبائن بطريقة جيدة، إضافة إلى أنها تبدو في مكان عملها بلباس فاضح وغير محتشم .. واندلعت القضية منذ حوالي ثمانية أشهر، وكانت في طريقها إلى التسوية ولكن تبخر أمل الآنسة رائدة في العودة إلى منصب عملها بعد أن استنفذت كل السبل الممكنة ومنها الطعن في قرار توقيفها جعلها تلجأ إلى الإضراب عن الطعام .. الآنسة رائدة قالت إن عملها منذ عام 2002 كان مركزا على توظيفها أثناء توقف الطائرات في مطار محمد بوضياف، خاصة أثناء كثرة الحركة الجوية في الصيف، حيث تصاحب الزبائن من المهاجرين ومن المعوقين من باب المطار إلى باب الطائرة والعكس، وعملت في بعض الأحيان ضمن الشبكة الاجتماعية ولم تكن تتقاضى أزيد عن 3000 دج، ولكن قرار السيد المدير العام للخطوط الجوية بتشغيل الجميع جعلها تتنفس الصعداء منذ عام 2008 بطريقة العقود، خاصة أنها تمتلك ديبلوم رسم معماري تنفيذي، وهي مساعدة هندسة مدنية، وترى أن اتقانها للغات الثلاثة والخبرة التي اكتسبتها هي من جعلتها تحب عملها، ولا ترى نفسها إلا عون تجاري ..ومع أن قرار عدم تجديد عقدها يعود إلى 22 فيفري 2010 وخصها وحدها دون البقية من أصحاب العقود، إلا أن محاولات كثيرة بقيت سارية خاصة أن سبب عدم تجديد العقد أحدث لها مشاكل حقيقية، وهي التي تقول للشروق اليومي أنها كانت ترتدي ألبسة رسمية وترى الطعن في لباسها هو الطعن في اللباس الرسمي للخطوط الجوية الجزائرية، وكونها من عائلة محافظة زادها حزنا، وقالت إن الموت أهون من أن تطعن امرأة في شرفها من أناس رفضوا نجاحها وعملها وفق ما تراه المؤسسة وليس وفق ما يريدون.. وكخطوة أولى وربما أخيرة اتصل نقابيو الخطوط الجوية من العاصمة بالآنسة رائدة وأقنعوها بأن تتوقف عن الإضراب عن الطعام الذي باشرته والذي جعل صحتها تبلغ درجة متقدمة من الخطورة فعدلت عن إضرابها فقررت التوقف عن الإضراب والتمسك ببعض الأمل.