مولوجي تتبرأ من عقود النجاعة وتوبخ مديري المسارح

دعت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي القائمين على الشأن المسرحي وفي مقدمتهم مديرو ومسيرو المؤسسات المسرحية إلى النظر للمشاكل التي تتخبط فيها هذه المؤسسات بعين الجدية في محاولة للبحث عن أفق ومخارج للإرباكات التي تشهدها المسارح اليوم.
وأوضحت مولوجي، الثلاثاء، خلال افتتاح أشغال الندوة الوطنية الأولى حول المسرح أنه ينبغي تثمين محاولات الإصلاح السابقة” ولكنه وفي نفس الوقت طالبت مولوجي بالاعتراف “بشجاعة ومسؤولية، بأن وقت معالجة الإشكالات التي تتخبط فيها المؤسسة المسرحية قد حان بما يدفع بالتجربة المسرحية الجزائرية نحو مزيد من الاحترافية”.
وفي تصريح إعلامي عقب افتتاحها أشغال الندوة اعترفت مولوجي بمسؤولية الوصاية في جزء من مشاكل المؤسسة المسرحية واعتبرت المتحدثة ذاتها أن مسؤولية الفنان تجاه المجتمع تقتضي أن يكون هو جوهر المؤسسة والفعل المسرحي على حد السواء ويجب أن يكون شريكا وفي قلب أي عملية إصلاح تستهدف المسرح.
إلى ذلك، أغلظت مولوجي الحديث مع مدري ومسيري المؤسسات المسرحية بلهجة تميل إلى التوبيخ عندما تداول المديرون على المنصة لعرض حصيلة مؤسساتهم وقالت مولودجي إن حصر عمل المسرح والحصيلة في تقديم الأرقام رغم كون هذه الأخيرة مطلب الوصاية لتقييم المؤسسات التابعة لها لكنه لا يعطي صورة واضحة عن وجود استراتجية ونظرة واضحة لإدارة المؤسسة المسرحية. ودعت مولوجي في سياق متصل إلى إرساء آليات للماركوتنيغ والتسويق. والتي تكاد “تكون غائبا عن المؤسسات وغير مفعلة بما يسمح بالتشاركية مع مؤسسات أخرى ما يمكنها من فتح مصادر تمويل أخرى للمؤسسة وللارتقاء بالمنتج المسرحي فنيا وجماهيريا”.
وشددت مولوجي على ضرورة الارتقاء بالمحتوى الفني من خلال تفعيل دور الاستشارة الفنية في المؤسسة المسرحية، وإعطائها مسؤولية المشاركة في الاختيارات الفنية والجمالية دون التعثر بالأمراض التقليدية المتجددة على غرار الانفرادية والمحاباة والارتجال”.
وفي سياق متصل تبرأت الوزيرة من عقود النجاعة التي سبق وأعلن عنها في السباق في عهد الوزيرة بن دودة، وقالت في رد على أسئلة الصحفيين إن عقد النجاعة هو “قبل كل شيء عقد أخلاقي والتزام وليس قضية وثائق وأوراق يتابع على أساسها المسير لأن النجاعة قد تكون في تحصيل التذاكر وقد تكون في نوعية العروض لكن يكون الأصل غير موجود”.
وقالت مولوجي إن سنة 2023 ستكون سنة توزيع الإنتاج المسرحي حيث ستنظم بعد رمضان قوافل فنية مسرحية ما بين الولايات لعرض الإنتاج المسرحي خاصة وأن جل المسارح قد تحصل على دعم لإنتاج أعمال مسرحية بعد رفع التجميد عن بعض المشاريع على إثر الرخصة الاستثنائية التي حصلت عليها الوزارة لاستكمال المشاريع العالقة.