“سي إن إن”: تغيير اسم فيسبوك محاولة يائسة للتشويش على واقعها الحقيقي

اعتبرت شبكة “سي إن إن” الأميركية، أن تغيير شركة فيسبوك اسمها إلى “ميتا” هو محاولة يائسة منها للتشويش على ما وصفته بـ”جحيم واقعها الحقيقي”.

وأضافت الشبكة في تقرير نشرته الخميس على موقعها الالكتروني، أن إعلان مارك زوكربيرج، تغيير اسم الشركة التي أسسها منذ 17 عاماً سيؤدي إلى تقليص استخدام كلمة فيسبوك التي كانت تُطلق على الشركة وواحد من تطبيقاتها المتعددة التي تشمل أيضاً واتساب وإنستجرام.

وقالت الشبكة إن خطوة زوكربيرج ترسخ طموحاته بتحويل فيسبوك إلى شركة “ميتافيرس Metaverse”، والتي بطبيعة الحال ستحصل على مؤشر أسهم جديد أيضاً، إذ ستقوم الشركة بإسقاط سهم ($FB)، وستبدأ في التداول باسم  ($MVRS) بداية من ديسمبر المقبل.

وعلى الرغم من أن تغيير اسم الشركة لا يعتبر حدثاً جديداً في ميدان عمالقة التكنولوجيا، إذ فعلتها “جوجل” في عام 2015، لكن وفقاً لـ”سي إن إن”، يبدو توقيت إعلان اسم “ميتا” مهماً، إذ تحاول فيسبوك يائسة من خلاله أن تخرج من مستنقع الفضائح التي كشفت عن سنوات من الإخفاقات الممنهجة في مكافحة خطاب الكراهية والمعلومات المضللة، مشيرة إلى أن قائمة المشاكل تبدو طويلة جداً ومثيرة للغضب.

“ميتا”.. الاسم الجديد لشركة “فيسبوك”

وأعلن المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك مارك زوكربيرج، الخميس، عن تغيير اسم الشركة رسميا إلى “ميتا”.

وقال زوكربيرج، في مؤتمر “كونيكت” الذي تقيمه الشركة في 28 أكتوبر من كل عام، أنه يريد علامة تجارية جديدة وهيكل شركة أكثر وضوحًا للمساعدة في التركيز على ما هو آت للإنترنت خارج وسائل التواصل الاجتماعي.

ويأتي تغيير العلامة التجارية لفيسبوك، في الوقت الذي تواجه فيه الشركة تدقيقا متزايدا من جانب الحكومة الأميركية بشأن ممارساتها التجارية، كما تواجه طوفانًا من التدقيق العام بناءً على الآلاف من مستندات الشركة الداخلية التي حصلت عليها المؤسسات الإخبارية، والتي كشفت عن معارضة داخلية للموظفين بشأن سياسات المنصة.

والاسم هو إشارة إلى فكرة “Metaverse”، وهو مصطلح لإنترنت مستقبلي محتمل يركز على المساحات الافتراضية، وقال زوكربيرج إن Metaverse سيكون “الحدود التالية” للإنترنت.

وأشار في عرض مباشر عبر الإنترنت: “فيسبوك هو أحد أكثر المنتجات استخدامًا في تاريخ العالم، إنه علامة تجارية شهيرة لوسائل التواصل الاجتماعي، لكنه لا يشمل بشكل متزايد كل ما نقوم به”.

وقال: “أريد أن أرسي عملنا وهويتنا في ما نبني من أجله”.

وفي عام 2015، غيرت شركة غوغل اسمها، عندما أنشأت “غوغل ألفابيت” كشركة قابضة، للتوسع في أعمالها وللإشراف على مشاريع أخرى.