-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

ميسي.. اللاعب واللعبة.. هل هو فساد جديد للفيفا؟

علاء صادق
  • 4640
  • 0
ميسي.. اللاعب واللعبة.. هل هو فساد جديد للفيفا؟

عالم كرة القدم والمال يرقد تحت قدميه.. هذا ما يحدث الآن مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، أحسن لاعب كرة قدم في العالم، خلال السنوات العشر الأخيرة.

ميسي رفض بغرابة واستعلاء قبول جائزة أحسن لاعب في مباراة الأرجنتين الأولى ضد باراغواي.. فاستبدلته اللجنة المنظمة بلاعب آخر.. ومرت الواقعة بلا حساب.. وبالطبع بلا عقوبة.. وعندما انتهت بطولة كوبا أمريكا بفوز مفاجئ لمنتخب شيلي على أرضه ووسط أنصاره.. وسقط منتخب الأرجنتين بقيادة ميسي وزملائه النجوم الذين تزيد أسعارهم على المليار دولار في المباراة النهائية كالعادة.. وأجمعت الآراء بين الخبراء على اختيار ميسي للفوز بجائزة أحسن لاعب في البطولة.. وللمرة الثانية بنفس الغرابة والاستعلاء رفض ميسي قبولها أو استلامها.. ولم يكن الوقت كافيا أمام اللجنة لاختيار البديل.. فتقرر حجب الجائزة للمرة الأولى في البطولة منذ ثلاثين عاما.. ومجددا مرت الواقعة بلا حساب من الاتحاد القاري لأمريكا الجنوبية، منظم البطولة، ولا من الاتحاد الأرجنتيني.

ترى.. ألم يعد هناك من يملك توقيع عقوبة على ميسي؟

وهو ما يثير الشبهات حول حصوله على هامش أعلى من الجميع في الملعب عند الحكام على اختلاف جنسياتهم وخارجه عند الإعلاميين وأيضا على اختلاف جنسياتهم، الأمر المثير للشك هو ارتباط تلك الحوادث مع حملات الدعاية التي تقودها الشركات العالمية متعددة الجنسيات والراعية لميسي في تسويق منتجاتها المرتبطة به.. ولذلك لم يكن غريبا أن تتقاعس كل السلطات في الاتحاد الأمريكي الجنوبي وفى لجانه عن معاقبة ميسي في توقيت متزامن مع ظهوره يوم الاثنين الماضي على غلاف اللعبة الجديدة التي طرحها الفيفا لعشاق الفيديو جيم (فيفا 16).. وهي اللعبة التي يجني الفيفا ومعه الشركة اليابانية المنتجة للعبة المليارات من الدولارات من الأرباح سنويا.. بعد أن أصبحت تلك اللعبة هي الأكثر شعبية في كل أنحاء العالم بين الشباب من سبع سنوات إلى كبار السن.. وهي اللعبة التي يستوحي ممارسها كل أجواء ملاعب كرة القدم خلال جلوسه أمام شاشة الكمبيوتر أو على جهازه المحمول.. ومؤخرا انتشرت تلك اللعبة عالميا كالنار في الهشيم (والغريب أن عددا كبيرا من ممارسيها ليسوا من عشاق مشاهدة كرة القدم في الملاعب أو الشاشات.. ولكنهم يستمتعون بممارسة الفيديو جيم).

والمتابعون لتلك اللعبة المتجددة سنويا بتعديلات طفيفة (فيفا 13 وفيفا 14 وفيفا 15 وفيفا 16) يعرفون جيدا أن ميسي يحتل غلاف اللعبة في الأسواق.. وهو الأمر الذي دفع الفيفا والجهات الممولة والموزعة للعبة (سواء علنا أم سرا) إلى منح ميسي حماية خاصة جدا في الملاعب خلال المباريات وخارج الملاعب سواء على الصفحات أم الشاشات.. وتعكس تلك المعادلة تعارضا هائلا بين عدالة الفيفا في التعامل مع كل النجوم وبين مصلحة الفيفا المباشرة من النجم ليونيل ميسي وضرورة أن تبقى صورته ناصعة في عيون الجميع.. وهو ما يطلق عليه في عالم المال والاقتصاد (تشابك المصالح).

واقعة رفض ميسي لجائزة أحسن لاعب في كوبا أمريكا (وهو يستحقها بالفعل) أعادت إلى الأذهان ذكريات تتويجه بجائزة أحسن لاعب في نهائيات كأس العالم 2014   في البرازيل ولم يكن يستحقها على الإطلاق.. ومع ذلك قبلها بترحاب وتسلمها والتقط معها الصور ووضعها في الواجهة في دولاب جوائزه.. ما يشير إلى أن ميسي ينتقى ليقبل الجائزة الأكثر قيمة وشهرة ويترفع عن الجوائز الأخرى بغض النظر عن جدارته.

ليونيل ميسي لاعب فذ بكل المقاييس.. وهو أحد الخمسة الكبار في تاريخ كرة القدم مع الأرجنتيني الإسباني ألفريدو دي ستيفانو والبرازيلي بيليه الجوهرة السوداء والهولندي الطائر يوهان كرويف والأرجنتيني دييجو مارادونا.. وهو يتمتع بسلوكيات طيبة في الملعب وأزماته مع منافسيه ومدربيه والحكام محدودة جدا.. ولكن هذا لا يمنع أبدا من عقابه إذا أخطأ ولا يمنحه حصانة خاصة سواء في المباريات أم خارجها.

أعلم يقينا أن عشاق ميسي وفنونه وهم الأغلبية الآن بين جماهير كرة القدم لا يستسيغون هذا الرأي ولا يريدون قراءته أو حتى مناقشته.. ولكننا ملتزمون أمام الجميع بتحقيق العدالة بين كل اللاعبين والأندية والاتحادات والسعي إليها ومناشدة الجميع لتطبيقها لتبقى كرة القدم (التي لوثها الفيفا والكاف مؤخرا) اللعبة الجميلة هي الأكثر شعبية وانتشارا وممارسة وفي واجهة الرياضات في العالم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • واحد من عباد الله

    تحيازيدان على الاطلااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااق

  • الى ابراهيم

    حتى نتانياهو راى بان ارض فلسطين ليست ارضهم مثله مثل ميسي لا يريدون التعدي على حق الغير ههه فيق فيق

  • ملاحظ

    عندك الحق يا لحقيقة رقم 6 ها قد ظهر احد عاشقي المتصهين ميسي وهو المسمى ابراهيم رقم 2 والذي علق مدافعا عن ميسي المتصهين والاكثر انه يتغنى باخلاقه عيش تسمع اصبح من يحب بني صهيون متخلق حسب ابراهيم اه منكم

  • الاسم

    لا ىا سيدىى زىدان هو الافضل

  • الحقيقة

    لن تجد من يوافقك القول ميسي معشوق العرب و المسلمين ما عدى القلة رغم تصهينه الواضح يا صادق

  • مجيد

    و زين الدين زيدان يا الأخ صادق

  • salem

    انا اجزم لو كان زين الدين زيدان من اصول مصرية لادرجته ضمن الخمسة الكبار و لكن هيهات ايها الفرعون الصغير ........... .

  • الحر

    الامر واضح يا علاء ميسي تحميه اسرائيل الم يتعبد معهم امام حائط المبكى فعل لم يتجرا لاعب قبله فعله

  • ابراهيم

    لماذا دكتور لم تنظر من الجانب الايجابي...أي أنه رأى في نفسه (أي ميسي)...لا يستحق هذه الجائزة وانه يرى من هو أجدر منه بها فتنازل عنها بلا استعلاء كما ضننت....وهو الظاهر وما عرفناه من أخلاق ميسي...ولا ايه؟...أهي وجهة نظر مقبولة ..برضه

  • جثة

    اللعبة واضحة.كن معي وانشر ثقافتي تلقى الحماية.دعه يعمل اتركه يمر او بمعنى اخر دعه يلعب اتركه يفعل ما يشاء.اللوبي الصهيوني و بمعنى ادق "الماسونية" اذا كنت عضوا فيها او تخدم مصالحها وتنشر معتقداتها المسمومة فلن تقف في وجهك اية عقبة.الكثير من الفنانين والمغنيين يخدمون مصالحها ومثال فقط المغنية "بيونسي"التي يغرم بها الاف الشباب لكنها اداة في يد الماسونية وهي تلقى اشهارا لا محدود وثروة لا تقدر بثمن لانها محمية وغيرها الكثير.ا.