ميهوبي انتقم من مسؤولين ولائيين دعمونا بإقالتهم أو إحالتهم على التقاعد

اتهم اتحاد الكتاب الجزائريين وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، باستهداف الاتحاد من خلال بعض التصرفات كتقزيم الهيئة وتحييدها من الساحة الثقافية.
وأصدرت الأمانة العامة للاتحاد عقب اجتماع عقدته الأسبوع المنصرم بيانا هاجمت فيه الوزير ميهوبي وامتعضت من مواقفه التي لا تمثل ـ حسبها- تصرفاته رجل الدولة وحياد الإدارة بحسب ما ورد في البيان.
وجاء في بيان الأمانة أنّ ميهوبي حاول تقزيم دور الاتحاد كعضو فاعل ومؤثر وعمل بكل الوسائل على تحييد اتحاد الكتاب الجزائريين من الساحة الثقافية بعدم إشراكه أو حتى دعوته لحضور الفعاليات التي تنظمها الوزارة أو تشرف عليها مركزيا أو في الولايات.
وأوضح الاتحاد أن ميهوبي وراء الإقصاء المتعمد الاتحاد من كل اللجان والمؤسسات التابعة للوزارة التي أقرتها قوانين الدولة الجزائرية أو الأعراف والمعاملات.
وانتقادات الاتحاد لم تقف عند هذا الحد فقط، بل اعتبر تصريحات الوزير غير مسؤولة وتحاول المساس بمكانة الاتحاد وقوة تأثيره، ما جعل الأمانة الوطنية تتدخل في مناسبتين أولهما خرجة رئيس الاتحاد باسمها عبر وسيلة إعلام وطنية مرئية التي استعملها للمساس بالاتحاد والثانية البيان الداعم لهذا التصريح بعد التشكيك ومحاولة إغراء بعض القيادات الوطنية العصية عليه بأساليب قال إنها رخيصة”.
وأكدّ الاتحاد أنّه يستنكر ما وصفه بـ”تمادي الوزير المغرض”، كلما أتيحت الفرصة الإعلامية لذكر الاتحاد وتدخله في شؤونه التنظيمية.
مضيفا: “وكأنّه وصي عليه أو مؤسسة تابعة إليه، وهو يدرك تماما أن الاتحاد يتمتع بالحرية والاستقلالية في إطار احترام قوانين الجمهورية”.
والاتحاد كان قد جنح إلى الصلح والتعقل، لذلك يدين انقلاب الوزير على مواقفه ووعوده التي قطعها لرئيس الاتحاد بشهادة مجموعة الصلح وهو من حدّد موعد الجلسة الرسمية مع الأمانة الوطنية وتراجع عنها دون تبريرات أو تعويضها بموعد آخر يعطي الانطباع على حسن النوايا” بحسب البيان.
وشدد الاتحاد في بيانه أنّه يدين كل التصرفات اللامسؤولة لمسؤولي القطاع ببعض الولايات الذين يكيلون بمكيالين في تعاملهم – بأوامر فوقية أو دونها- كما سماها، ويضعون اتحاد الكتاب في موضع الخصم والعدو ولا يتعاملون معه ويجتهدون في عرقلته إرضاء لصاحب المعالي”.
وأردف البيان: “وهو ما سيدفعنا في الموسم القادم لاتخاذ مواقف وإجراءات لاسيما بعد التصرفات التي لمسناها بخصوص الإجراءات التي طالت مسؤولين ولائيين تعاملوا معنا ثقافيا إما بالتحويل أو الإجبار على التقاعد أو الإقالة، الشيء الذي جعل الكثيرين يتخوفون من العمل معنا اتقاء انتقامه”.