-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

مُحاولة اغتيال بوتين.. من المسؤول؟

وجيدة حافي
  • 771
  • 0
مُحاولة اغتيال بوتين.. من المسؤول؟

رُوسيا تتهم أُوكرانيا بمُحاولة قتل رئيسها، والأُخرى تنفي نفيا قاطعا وترفض الإتهامات جُملة وتفصيلا، أمريكا تُفضل التحقق قبل إتخاذ أي قرار، ووسط كل هذا، هناك حقيقة تقول إن طائرتين مُسيَّرتين انفجرتا بالقرب من الكرملين أكبر وأهم المقرات الرُوسية، من أين أتتا؟ ولماذا في هذا التوقيت بالذات؟ وهل تجرؤ أُوكرانيا على إتخاذ مثل هذه الخُطوة؟ من أين لها بكل التكنُولوجيا التي إستطاعت خرق كل التحصينات السيبيرانية الحدودية؟

أسئلةٌ وغيرُها طُرحت ولم تجد إلى حدِّ الساعة إجابات وافية ومقنعة، ولكن الأكيد أن مُحاولة الإغتيال -إن صحت- لن تمر مُرور الكرام على الروس، والرد سيكون في المكان والزمان المناسبين، لهذا وهنا يُمكننا القول إن الرئيس زيلنسكي -إن صحت التُهمة- وقع في الفخ وسيدفع وحده الثمن، لأنه والغرب الذي يمشي وراءه يعرف جيدا أن الروس يلجأون للسلاح النووي في حالة استهداف روسيا بأسلحة تقليدية، أو تعرُّضِ مواقع حُكومية أو عسكرية حساسة إلى هُجوم، وبما أن الكرملين هو أكبر وأهم المقرات الرُّوسية والمستهدَف هو أهم رجل في الدولة، فمن دون شك سيقطع بوتين الشك باليقين ويضغط على الزر النووي الذي ستكون أُوكرانيا وجهته الأولى وبعضٌ من الدول التي تُساندها بطريقة وأُخرى، ولن تكون هناك وساطاتٌ وحُلول سياسية، لأن الذين يعرفون بوتين يُؤكدون أنه لن يُغمض له جفن حتى يرُدَّ بقوة على من حاول الاعتداء عليه، ولن تُفيد أوكرانيا ورئيسَها النفي والتنصل، كما لن يتهاون الرئيس الرُوسي في كشف الخونة والذين إتفقوا مع العدو على بلادهم، إذا ما تبين أن الطائرتين لم تكونا من أُوكرانيا وإنما من أحد المباني الرُوسية، خُصوصا أن المسافة بين أوكرانيا والكرملين بعيدة.

الذين يعرفون بوتين يُؤكدون أنه لن يُغمض له جفن حتى يرُدَّ بقوة على من حاول الاعتداء عليه، ولن تُفيد أوكرانيا ورئيسَها النفي والتنصل، كما لن يتهاون الرئيس الرُوسي في كشف الخونة والذين إتفقوا مع العدو على بلادهم، إذا ما تبين أن الطائرتين لم تكونا من أُوكرانيا وإنما من أحد المباني الرُوسية، خُصوصا أن المسافة بين أوكرانيا والكرملين بعيدة.

وبين التشكيك والنفي تبقى فرضياتٌ كثيرة تفرض نفسها على الحدث، فقد يكون كل هذا فبركة من الجانب الرُّوسي الذي يبحث عن ذريعة لتصفية زيلنسكي وزُمرته، خاصة أن الأوضاع لا تُبشِّر بالخير وهناك استعداداتٌ قوية لضرب الجيش الرُّوسي الموجود على الأرض الأوكرانية، وفُرصة للجيش الروسي ليظهر بمظهر القوة والمنتصر دائما أمام شعبه في عيد النصر 9 مايو، وذريعة لإستعمال السلاح النووي للرد على هذه الخُطوة الجريئة، وتهديد صريح لزيلنسكي وأتباعه، فإما الإستسلام أو التدمير والخراب، كما أن إرسال المسيَّرتين يُمكن أن يُؤكد حالة الإحباط والفشل الذي وصلت إليه أُوكرانيا مع حُلفائها، فالرئيس الرُوسي رغم العُقوبات والحصار إلا أنه صامد، والجيش والشعب مُلتفّان حوله، فروسيا ليست دول أمريكا اللاتينية التي تعودت أمريكا على قتل زعمائهم وترتيب الإنقلابات ضدهم في السبعينيات والثمانينيات، وفي انتظار نتائج التحقيقات الروسية والأمريكية يبقى المتّهم بريئا حتى تثبت إدانته، وأوكرانيا لو فعلت فعلتها هذه فهي تقول للشعب الروسي نحن صامدون ورئيسك هذا لن يُثبط من عزيمتنا والخطر قادم لا محالة، الحقيقة المطلقة ستبقى مجهولة حول المسيَّرتين، لأن الهدف أعمق لكلا الطرفين، فأُوكرانيا تُريد قتل بوتين معنويا وسياسيا مع إقتراب الإنتخابات الروسية وترشُّحِه لعهدة خامسة، وروسيا تُريد تصفية زيلنسكي ووضع آخر تُحركه كيفما تشاء، وبالتالي ستكون قد إنتصرت مرتين؛ الأُولى بإزاحتها هذا الرجل بأي طريقة، والثانية تغلُّبها على الغرب الداعم له.

وفي الأخير إذا كانت النيات الأوكرانية توريط حلف الناتو وأمريكا واستفزاز روسيا فقد نجحت نجاحا باهرا، لأن هناك الكثير من الأصوات في مجلس الدوما والقيادات العسكرية تُطالب بحرب حقيقية وتطوير العمليات العسكرية الروسية، والأيام القادمة ستكون زلزالا قويا سيضرب العالم ويُهدِّد إستقراره، أما إذا كانت بريئة وكل هذا من عمل الإستخبارات الرُوسية فللحديث بقية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!