مُختصّون يحذرون.. المضادات الحيوية تضعف المناعة وتسبب السرطان

دقّ مختصون مُؤخرا، ناقوس الخطر من ظاهرة الإفراط في وصف المضادات الحيوية خاصة للأطفال، وهو ما ينعكسُ سِلبا على صحّتهم، ويجعلهم عُرضة لفيروسات وبكتيريات مقاومة للأدوية مستقبلا، في حين أن الشفاء الطبيعي من بعض الأمراض خاصة التنفسية، يمنح الجسم مناعة أكبر.

ويُشار إلى أن الإفراط في استهلاك الأدوية تحوّل إلى أمر عادي، لدرجة أن بعض المرضى يشترون هذه الأدوية دون وصفة الطبيب، خاصة اذا تعلّق الأمر بفيروس الأنفلونزا، التهاب اللوزتين أو مختلف الجروح… وحتى الصيادلة صاروا يتساهلون في منحها للمواطنين دون تحذير من خطورة الإفراط في تناولها.

وفي هذا الصّدد، شدّدت الطبيبة العامة، زهرة كبير، في اتصال مع “الشروق”، على ضرورة تفادي الإفراط في تناول المضادات الحيوية عشوائيا، فأحيانا يُصاب المريض بالتهاب فيروسي وليست بكتيري ولا يحتاج لمضادات حيوية مُعينة، ولكنه يتناولها فتضعف مناعته، ومؤكدة أن الأطفال من سن 6 أشهر إلى عامين لا يصابون بالتهابات بكتيرية. وحسب قولها “حتى بعض الأطباء يسارعون لوصف المضادات الحيوية لمرضاهم مهما كانت بساطة المرض، رغم أن أخر الدراسات أكدت أن الإفراط في تناول هذا النوع من الأدوية، يهدد بظهور سرطان الدم وسرطانات أخرى، بسبب اختلال نظام الجسم عند تناول المضادات”.

ونصحت الطبيبة المرضى، بالتوجه نحو المضادات الحيوية الطبيعية، على غرار الثوم والبصل، “… وحتى عند تناول المضادات الحيوية فلن يكون لها مفعول، اذا لم يتناول المريض أكلا صحيا يساعد على تقوية مناعته، على غرار الفواكه وحساء الخضر…”. مشددة على العائلات، أن تترك الفرصة لأجساد أطفالها لتكوّن مناعة طبيعيّة، بعيدا عن المضادات…” لأن جسد الطفل له الحق أن يمرض في فترات معينة، ولا يحق لنا الإخلال بنظامه بتناول المضادات الحيوية… خاصة وأن 90 بالمائة من الإصابة بنزلات الأنف والسعال والتهاب الحنجرة لدى الكبار والصغار، يتم الشفاء منها طبيعيا بعد 4 أو 5 أيام”.