“ناتكوم لا تتحمّل المسؤولية.. وبعوضة النمر سببها مياه البرك بالعاصمة”

رفضت مؤسسة النظافة لولاية الجزائر “ناتكوم”، تحمّل مسؤولية انتشار بعوضة النمر، التي شهدت استفحالا واسعا على مستوى شوارع وبلديات العاصمة خلال الفترة الأخيرة، مؤكدة أن العاصمة لا تشهد تراكم النفايات وأن تكاثر هذه البعوضة يتم في الماء وليس في النفايات.

وقالت نسيمة يعقوبي المكلفة بالإعلام والاتصال على مستوى مؤسسة “ناتكوم” في لقاء مع “الشروق”، إن المؤسسة التي تمثلها لا تتحمل أي مسؤولية في الوضع الخطير الذي يعيشه سكان عدد من بلديات العاصمة، على إثر لسعات ما يصطلح على تسميته بعوضة النمر، وأوضحت يعقوبي أن “ناتكوم” تقوم بواجبها كما ينبغي، ولم تقصر في أي جانب كان، إلا أن انتشار هذه البعوضة يرجع إلى برك الماء الموجودة على مستوى المساحات الخضراء عبر عدة مناطق بالعاصمة، ولذلك فإن “ناتكوم” تتبرأ نهائيا من انتشار هذه البعوضة.

وحسب المتحدثة فقد تم تسطير برنامج حافل للنشاط خلال سنة 2019، من خلال تعميم برنامج الفرز الانتقائي للنفايات، من خلال فصل كل صنف من أصناف الفضلات، وهو ما سيسهل عملية إعادة رسكلتها، وأيضا سيضمن الحفاظ على محيط نقي ونظيف وبيئي.

وسبق وأن رفضت مؤسسة “ناتكوم” تحميلها مسؤولية انتشار وباء الكوليرا قبل شهرين، بعد تسجيل مئات الحالات، ونفت المكلفة بالإعلام والاتصال بمؤسسة “ناتكوم”، نسيمة يعقوبي، في تصريح سابق لـ”الشروق” أن يكون سبب انتشار وباء الكوليرا تراكم النفايات بشوارع العاصمة، كما يتم الترويج له، مرجعة انتشار الوباء إلى تلوث المياه.

وأضافت ذات المسؤولة، أن عديد الاجتماعات تم عقدها مع مجموعة من الأطباء للاستفسار عن سبب انتشار هذا المرض، حيث أكدوا، أن ذلك يعود إلى تلوث المياه، وليس إلى النفايات، مبرزة أن المؤسسة، تحرص دائما على رفع النفايات التي يفرزها المواطن على مستوى 26 بلدية بالعاصمة، وأن العملية متواصلة للقضاء على الأوساخ خصوصا في الأماكن الموجود فيها النفايات بكثرة.

وحسب ممثلة “ناتكوم”، فإن المؤسسة ضاعفت عدد دوريات وفرق أعوان النظافة، خصوصا قبل 3 أشهر للحد من انتشار النفايات، التي قد تتسبب في انتشار الروائح الكريهة التي تسد الأنفاس، هذا ما استدعى من المؤسسة تكثيف خدماتها بنجاعة، بهدف تنظيف المحيط وإعطاء صورة جميلة للشوارع وخاصة للحفاظ على صحة المواطن.