نادي “الكهرباء والغاز” في القسم الممتاز ومسؤولو “سونالغاز” في سبات!

حقق فتيات نادي كرة اليد “الكهرباء والغاز” لبن عكنون بالعاصمة الصعود إلى القسم الوطني الممتاز، عن جدارة واستحقاق بعد تصدرهن مجموعة وسط غرب للقسم الأول، قبل تفوقهن في دورة “البلاي أوف” على أندية الحمامات وصخر قسنطينة وأولمبي قسنطينة. 

في موسم شاق وصعب جدا، لاسيما في ظل انتشار جائحة كورونا، رفع شبلات المدرب جمال سمسوم، التحدي وحققن ما اتفقن عليه مع إدارة النادي قبل انطلاق الموسم، ألا وهو الصعود إلى القسم الممتاز، رغم الصعاب التي واجهت الفريق على جميع المستويات، خاصة فيما يتعلق بالدعم المادي.

وجاء هذا الصعود نتيجة جهود وعمل جميع الفاعلين في النادي سواء أعضاء الطاقم الفني واللاعبات، وحتى الطاقم الإداري الذي لم يبخل بالدعم اللازم، نظرا لخبرته الكبيرة في شؤون التسيير الرياضي.

وإذا كان الفريق قد لقي مساندة كبيرة من قبل مسؤولي بلدية بن عكنون الذين حاولوا قدر المستطاع توفير كل عوامل النجاح، فضلا عن مديرية الشباب والرياضة التي رافقت الفريق، فإن شركة توزيع الكهرباء والغاز “سونالغاز”، والتي يحمل الفريق اسمهما سجلت غيابا محيرا، حيث وحسب تصريحات أحد المسؤولين لـ”الشروق” فإنه ولحد الساعة الفريق لم يتلق من الشركة الوطنية أي دعم مالي ولا حتى التفاتة رمزية.

وأشار محدثنا إلى أنه وفي حال بقاء الحال على ما هو عليه الآن، فإن الفريق سيجد صعوبات كبيرة الموسم القادم في القسم الممتاز أمام فرق تفوقه من جانب الإمكانات والخبرة عل سبيل المثال لا الحصر نادي الأبيار ونادي المجمع البترولي المدعوم من طرف شركة “سوناطراك”، مستنكرا في الآن ذاته اهتمام الشركة الزائد عن اللزوم بكرة القدم دون كرة اليد التي لا تقل أهمية من ناحية الشعبية عن كرة القدم.

وأفاد محدثنا أن إدارة النادي تنتظر فقط تجاوز البلاد لهذه الفترة الصعبة التي تمر بها جراء الانتشار الرهيب لفيروس كورونا، من أجل تنظيم حفلة استقبال على شرف جميع المساهمين في هذا الإنجاز، وتكريم أصحاب الفضل “اللاعبات وأعضاء الطاقم الفني”، مع تقديم هدايا ومنحة الصعود التي وعدت بها قبل انطلاق دورة “البلاي أوف”.