ناشطات نسويات يهاجمن عروسا غسلت قدمي زوجها في حفل الزفاف!

هاجمت ناشطات نسويات منضويات تحت لواء الدفاع عن حقوق المرأة، عروسا تركية قامت بغسل قدمي زوجها خلال حفل زفافهما.

وتداول رواد شبكات التواصل الاجتماعي فيديو العروس وهي جالسة على الأرض وتغسل قدمي عريسها ثم تحاول إلباسه جوربه وحذاءه، ما أثار جدلا واسعا عقب انتشار المقطع.

جدل على مواقع التواصل.. عروس تركية تغسل قدميّ عريسها خلال زفافهما#تركيا #المشهد #زفاف pic.twitter.com/yMkOufyNDf

— Al Mashhad المشهد (@almashhadmedia) June 17, 2023

وقالت ناشطات إن هذا التصرف يندرج ضمن “هوس الترند” لكنه لا ينفي الإهانة لكرامة المرأة، خاصة في ليلة العمر التي ينبغي أن تتصرف فيها كالملكات وليس الجواري، متسائلات إن كانت البداية هكذا فكيف ستكون الحياة اليومية؟

المشكلة مو بليلة الزفاف
المشكلة بعد هذه الليلة راح يثبت لو يتحول لأبو بدر بباب الحارة 😌

— Nooruldeen نورُالدينْ🇮🇶 (@Nooruldeen89) June 16, 2023

وأثار المقطع ضجة واسعة وحرب تعليقات بين الجنسين، ففي الوقت الذي اعتبر رجال تصرف العروس نوعا من التعبير عن الحب للزوج والإحسان إليه، مؤكدين أنها زوجة صالحة عرفت قدر زوجها فقامت بواجبها، رفض آخرون مثل هكذا خرجات لأنها لا تعني سوى التفاهة والرغبة في الظهور وصنع الحدث.

هذي الحرمة الي صدق متزوجة لزواج مش للعبث

— Khalid 💜 (@khalid91111) June 16, 2023

https://www.youtube.com/watch?v=__MujVWW1-g

يذكر أن ما قامت به العروس التركية ليس سابقة من نوعها إذ قامت عروس مصرية في العام 2016 بنفس التصرف الذي فتح عليها أبواب النقد على مصراعيها.

وتعتبر الناشطات النسويات مثل هكذا تصرفات عادة لا تدل سوى على القهر والخنوع والإذلال، حيث شبه رواد الشبكات المرأة التي تغسل قدمي زوجها بشخصية “أمينة” في رواية نجيب محفوظ، المرأة الخنوع التي لا تخرج عن طاعة زوجها.

تحتوي ثُلاثية نجيب محفوظ على عدد معتبر ومتنوع من النَساء، فمنهن المرأة النَمطية الخَضُوع ومنهنَ المرأة الانتقالية المُتحررة، ومنهنَ المُطربة، والمُبتذلة، والخادمة؛ وقد أوردت الرَواية ما يزيد عن عشرين اسمًا من النَساء غير أنّ الشّخصية المحورية في الثّلاثية هي أمينة.

ومثلما يدور الحديث عن السّيد أحمد عبد الجواد بالنسبة للشخصيات الذّكورية، تُمثل أمينة الشخصية النسائية الأساسية في الرواية وكلاهما يُمثل جيل الآباء الذي يخلفه جيل الأبناء، ثم الأحفاد.

وأمينة في الرّواية يُمكن اعتبارها أُنْموذجا للزوجة الأم في الطبقة الوسطى، فهي في الرّواية الأصل الذي سيحدث بعده تطور في جيل الأبناء والأحفاد، ولكنه تطور وإضافة عن الأصل الذي تُمثله أمينة بصفاتها وأخلاقها وطاعتها لزوجها.