ناشطون فلسطينيون: نحن جميعنا “عين معاذ” (صور وفيديو)
تتواصل حملة إلكترونية أطلقها صحفيون فلسطينيون عبر وسائل التواصل الاجتماعي منذ ثلاثة أيام، تضامناً مع زميلهم المصور معاذ عمارنة، الذي فقد عينه اليسرى نتيجة إصابته برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطيته لمواجهات في مدينة الخليل، الجمعة.
وفي بداية الحملة نشر العشرات من الصحفيين الفلسطينيين صورهم وهم يغطون أعينهم اليسرى تحت وسم “عين معاذ”، قبل أن تتسع رقعة المشاركين لتضم سياسيين ورياضيين وصحفيين عرب وأجانب، في حين ظهر العديد منهم على الهواء مباشرة عبر القنوات الفضائية، وهو يغطي عينه، تضامناً مع زميلهم.
وأصيب عمارنة، الجمعة، بالرصاص الحي في عينه اليسرى، خلال تغطيته مواجهات بين متظاهرين وجيش الاحتلال، غربي مدينة الخليل.
ويعمل عمارنة مصوراً حراً لموقع صحفي محلي، وعادة ما يوثق المواجهات مع قوات الاحتلال جنوبي الضفة الغربية، وهو من مدينة بيت لحم.
وكتب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، عبر صفحته على فيسبوك، قائلاً: “الاحتلال اغتال عين معاذ لمنعها من توثيق جرائمه، لكن عيوننا عين لمعاذ وعين الحقيقة لن تنطفئ”.
وتابع: “أتمنى الشفاء العاجل للصحفي معاذ عمارنة الذي أصاب رصاص الاحتلال عينه اليسرى ما تسبب بفقدانها”.
https://www.facebook.com/Dr.Shtayyah/photos/a.813901125343927/2555527254514630/?type=3&__tn__=-R
في حين نشرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، صورة لها بينما تغطي عينها اليسرى، وكتبت عبر حسابها على تويتر: “يبقى معاذ عمارنة شاهداً على جرائم الاحتلال، ونظل جميعنا عين معاذ”.
يبقى #معاذ_عمارنة شاهداً على جرائم الإحتلال ونظل جميعاً #عين_معاذ. #MuathEye . pic.twitter.com/0uVygfJkO6
— Hanan Ashrawi (@DrHananAshrawi) November 17, 2019
كما نشر رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، وطاقم الهيئة، صورهم وهم يغطون عيونهم اليسرى تضامناً مع عمارنة.
وشارك مذيعون وصحفيون في فضائيات ووسائل إعلام عربية وأجنبية صوراً لهم عبر مواقع التواصل وقد غطى كل منهم عينه اليسرى.
كما قام فريق “الوحدات” الأردني لكرة القدم، بوضع بصمته في الحملة أيضاً، من خلال نشر صورة جماعية لأعضائه وهم يغطون عيونهم اليسرى تضامناً مع عمارنة.
ولم تتوقف الحملة على الشبان، فقد نشر ناشطون فلسطينيون العديد من صور الأطفال وهم يغطون أعينهم، من بينهم أبناء شهداء ومعتقلين.
وكتب المشاركون في الحملة في منشوراتهم عبارة باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية جاء فيها: “معاذ عمارنة صحافي فلسطيني وثق بكاميرته أحداثاً كثيرة، ولكن بعد يوم الجمعة 15/11/2019، لن يستطيع أن يكمل عمله الصحافي بسبب رصاصة أطلقها جنود الاحتلال عليه.. ما أدى لفقدانه عينه اليسرى”.
https://www.facebook.com/Dr.Shtayyah/photos/a.138652269535486/2557625674304788/?type=3&theater
Palestinian journalists launch a campaign in solidarity with photojournalist #MuathAmarneh who lost his left eye because of an Israeli bullet while covering protests in Hebron on 15 November. #عين_معاذ#اسأل_أكثر pic.twitter.com/fmbORan3Yj
— rt yafa staiti (@yafastaty_rt) November 16, 2019
مسيرات بالضفة وغزة
وبعيداً عن الفضاء الإلكتروني، شهدت مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة، الأحد، مسيرات ووقفات تضامناً مع عمارنة، ورفضاً “لاستهداف الجيش الإسرائيلي للصحفيين”، حيث تطور بعضها إلى مواجهات مع قوات الاحتلال، ما أدى لإصابة عشرات المتظاهرين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، واحتجاز عدد من المشاركين عدة ساعات.
كما نظم منتدى الإعلاميين الفلسطينيين (غير حكومي)، بمدينة غزة، الأحد، وقفة تضامنية مع عمارنة، حيث أغلق الصحفيون المشاركون أعينهم اليُسرى بلاصق طبّي أبيض، في تعبير منهم على رفض “الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين”.
ورفع هؤلاء لافتات خلال مشاركتهم بالوقفة، بعضها تحمل صور “عمارنة”، والبعض الآخر كُتب عليه “أوقفوا جرائم الاحتلال بحق الصحفيين”، و”استهداف الاحتلال للزميل عمارنة جريمة تتطلب معاقبته عليها”.
كما أصدرت العديد من النقابات والاتحادات الصحفية بيانات منددة “بالجريمة الإسرائيلية”، مطالبة “بتوفير الحماية للصحفيين، وملاحقة مرتكبي الاعتداءات بحقهم”.
وطالب تجمع الإعلاميين والصحفيين الفلسطينيين في تركيا، كافة المؤسسات الدولية المعنية، بالضغط على “إسرائيل”، لوقف جرائمها المتصاعدة بحق الصحفيين، والتي ترقى لـ”جريمة حرب”.
وتتهم مؤسسات حقوقية وصحفية فلسطينية الجيش الإسرائيلي بتعمد استهداف الصحفيين خلال تغطية المسيرات، بالضفة وغزة والقدس في محاولة لـ “إخفاء الحقيقة ومنعهم من توثيق جرائمه بحق المتظاهرين المدنيين”.
وفي تقرير لها، في 7 جويلية الماضي، قالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، إنها رصدت 600 انتهاك إسرائيلي بحق الصحفيين والمصورين الفلسطينيين خلال ممارسة عملهم الصحفي منذ بداية العام.
وكشفت في تقرير، عن ارتفاع واضح في حالات استهداف الصحفيين بالضفة الغربية وغزة والقدس، منذ بداية العام 2019.
وبينت أن أخطر الانتهاكات “إطلاق الرصاص الحي والمعدني تجاه الصحفيين، ما أدى لإصابة 60 منهم بإصابات بالغة الخطورة، ما زال البعض يعاني منهم حتى اللحظة ويتلقى العلاج”.
وأضاف التقرير، أن 18 صحفياً لا يزالون رهن الاعتقال في سجون الاحتلال.
Shooting him in the eye wasn’t enough for them .. They also harassed him
Moath Amarnih officially lost his eye yesterday after the Israeli soldiers targeted him while covering clashes in Hebron city
No journalist is safe .. We are always targeted by the IOF #عين_معاذ pic.twitter.com/NPp67aV5uh
— Muhanned Qafesha (@Mqafesh) November 16, 2019
#عين_معاذ .. حملة تضامن إلكترونية مع المصور الفلسطيني معاذ عمارنة بعد فقده عينه اليسرى برصاص قوات الاحتلال pic.twitter.com/zKzSQFjiq7
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) November 16, 2019
إصابات واعتقالات بمسيرة تضامنية مع المصور “عمارنة” جنوبي #القدس المحتلة
المصور الصحفي #معاذ_عمارنة (35 عاما)، من مدينة بيت لحم أصيب بالرصاص الحي في عينه اليسرى، خلال تغطيته مواجهات بين متظاهرين والجيش الإسرائيلي، غربي مدينة الخليل، الجمعة الماضية.
https://t.co/4uGxYVVL38— Anadolu العربية (@aa_arabic) November 17, 2019