-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
من بينهم مخلوفي ودحلب وبطروني وجبور وحاج عيسى

نجوم جزائرية بارزة لم تتح لها فرصة المشاركة في “الكان”

صالح سعودي
  • 2626
  • 0
نجوم جزائرية بارزة لم تتح لها فرصة المشاركة في “الكان”
مصطفى دحلب - رشيد مخلوفي

عرفت النسخ السابقة من نهائيات كأس أمم إفريقيا التي شارك فيها المنتخب الوطني غيابا واضحا لعدة نجوم كروية جزائرية صنعت الحدث في وقتها، لكن لم يسبق لها أن شاركت في العرس القاري منذ أول مشاركة للجزائر عام 1968، على غرار الهداف البارز رشيد مخلوفي، إضافة إلى الحاسم في اللحظات الأخيرة بطروني وكذلك الدولي السابق مصطفى دحلب، إضافة إلى بن عربية ويسعد بورحلي ورفيق جبور وغيرهم.

يتأكد من يوم إلى آخر بأن عامل الحظ والظروف كثيرا ما يخدم اللاعبين في تحقيق إنجازات معينة، مثلما قد يكون حائلا دون تجسيد طموحات أخرى. ومادمنا نعيش هذه الأيام أجواء نهائيات كأس أمم إفريقيا التي انطلقت في بلاد ساحل العاج، فإن بعض المتتبعين عادوا بالذاكرة إلى أبرز النجوم الكروية الجزائرية التي صنعت الحدث في وقتها، لكنها غابت عن العرس القاري لأسباب مختلفة، بعضها ناجم عن التزاماتها مع الأندية التي كانت تنشط معها في بطولات أوروبية، وأخرى اعتزلت قبل تدشين أول مشاركة قارية للمنتخب الوطني، وعناصر أخرى غابت في آخر لحظة بسبب إصابة أو لدواع انضباطية وغيرها من الأسباب والخلفيات. وقد رصد الكاتب الصحفي محمد الصالح أملال مجموعة من الأسماء التي لم يسبق لها المشاركة “الكان”، على غرار رشيد مخلوفي وعمر بطروني ومصطفى دحلب وعلي بن عربية ويسعد بورحلي ورفيق جبور.

مخلوفي أكبر الغائبين عن أول مشاركة جزائرية في “الكان”

يعد الهداف التاريخي لنادي سانت إيتيان رشيد مخلوفي، واحدا من اللاعبين الجزائريين البارزين الذين لم تتح لهم فرصة المشاركة مع المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا، وهذا رغم تألقه اللافت في البطولة الفرنسية خلال فترة الثورة التحريرية قبل أن يختار منتخب جبهة التحرير الوطني وكذلك مشواره الاحترافي الذي استكمله فترة الستينيات. وتعد نسخة 1968 الوحيدة التي شارك فيها المنتخب الوطني حين كان رشيد مخلوفي لاعبا، حيث اختلفت الأسباب التي تقف وراء عدم تواجده مع زملائه، رغم أنه سجل حضوره في أغلب المباريات التي لعبها “الخضر” في السنوات الأولى التي تلت الاستقلال، فغاب بذلك عن دورة 68 رغم أن عمره لا يتعدى 32 سنة، وكان في قمة تألقه في الدوري الفرنسي، حيث غاب رفقة أسماء أخرى لعدة أسباب يتقدمهم صخرة الدفاع حمة ملاخسو الذي تلقى إصابة في آخر لحظة حالت دون جاهزيته، في الوقت الذي اعتمد لوسيان لوديك على عناصر بارزة في تلك الفترة مثل عبروق ولالماس ولموي وسالمي وعاشور وغيرهم، لكن كانت الحصيلة سلبية بعد 3 هزائم ثقيلة أمام كوت ديفوار (3-0) وأوغندا (4-0) وإثيوبيا (3-1). ما عجل بمغادرة المنافسة في الدور الأول.

بطروني ودراوي من ضحايا الجيل السبعيني

من جانب آخر، فقد ذهب الجيل البارز خلال عشرية السبعينيات ضحية الغياب المتتالي للمنتخب الوطني عن نهائيات كأس أمم إفريقيا، بسبب الفشل المتواصل في التصفيات، ما حال دون تجسيد هذا المبتغى، ما جعل بصمة هذا الجيل تنحصر أساسا على بعض الإنجازات الإقليمية والقارية، مثل ذهبية ألعاب البحر المتوسط بالجزائر عام 1975 وكذلك ذهبية نهائيا الألعاب الإفريقية 78 بالجزائر أيضا. وبذلك حرمت عناصر بارزة من ذلك الجيل من المشاركة نهائيات “الكان” يتقدمهم صاحب الأهداف في اللحظات الأخيرة عمر بتروني وكذلك صاحب الفرديات اللامعة دراوي وغيرها من الأسماء، ولو أن البعض من هذا الجيل أتيحت له فرصة التدارك في نهائيات 80 بلاغوس، على غرار خديس ومحيوز. في الوقت الذي صنع الدولي السابق مصطفى دحلب مفارقة في هذا الجانب، ففي الوقت الذي شارك في نهائيات كأس العالم 82 بإسبانيا ومنح إضافة نوعية، إلا أنه غاب عن نسخ نهائيات كأس إفريقيا التي جرت مطلع الثمانينيات 80 و82 و84، وهو الذي صنع حينها التميز في الدوري الفرنسي مع باريس سان جيرمان وأندية أخرى.

بن عربية وبورحلي وحاج عيسى أكبر الغائبين في الألفية الحالية

وخلال مطلع الألفية الحالية فقد غابت نجوم أخرى عن المحفل القاري لعدة أسباب ناجمة عن التزاماتها مع الأندية المحترفة في أو أوروبا أو لأسباب أخرى تتعلق بالإصابة أو الانضباط وخيارات المدربين، وهنا نسجل غياب علي بن عربية الذي كانت له محطات مع “الخضر” في السنوات الأولى من الألفية الحالية رفقة جمال بلماضي الذي أتيحت له فرصة المشاركة في نهائيات “كان 2004”، كما غاب هداف البطولة آنذاك يسعد بورحلي بسبب سوء تفاهم حدث بينه وبين المدرب رابح ماجر، كما تعذر على رفيق جبور المشاركة في “كان 2010” رغم مساهمته الفعالة في عديد المباريات التصوفية، وفي مقدمة ذلك مباراة مصر التي جرت في تشاكر جوان 2009 وكذلك ودية الأوروغواي التي جرت في ذات الصائفة، دون نسيان الموهبة الكروية لزهر حاج عيسى الذي لم يكن محظوظا مع المنتخب الوطني، فتعذر عليه المشاركة في “الكان” مثلما لم تتح له الفرص الكافية للبروز مع المنتخب الوطني بسبب الإصابة وعوامل أخرى مختلفة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!