-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

نحن “الغلابى” و”الطيبين”

الشروق أونلاين
  • 1177
  • 0
نحن “الغلابى” و”الطيبين”

بعد أن كان بعض الإعلاميين المصريين يعتبروننا ضعفاء مكسوري الجناح، وبعد أن اكتشفوا بأن الشعب الذي قهر قوات الحلف الأطلسي ودفع لأجل طردها من أرضه ثمنا باهضا في الأرواح، تجاوز وهنه وتعافى من مرضه، ها هم اليوم يتهمونه، وبكل وقاحة، بالغباء.

 

 

  •  
  • لاعبون محترفون ينشطون في أكبر الأندية الأوروبية يحملون »الشاكوش«، وهي المطرقة في لهجة إخواننا المصريين، ويكسرون زجاج الحافلة قبل أن يكسروا رؤوس بعضهم ثم يدعون بأنهم تعرضوا لاعتداء مصري، من سيصدق هذه النكتة السخيفة؟ ومن سيبلع هذه المغالطة التافهة الحقيرة؟..اللهم إلا اعتبرتم بأن نفس اللاعبين معجبين حد التقليد بعادات الشيعة وطقوسهم المازوشية في الموالد والحسينيات.
  • وبغض النظر عن الذي حدث للاعبينا من اعتداء سافر، والذي أكده ممثل الفيفا »والتر ڤيڤ« في تصريحه أمس لوكالة الأنباء الفرنسية، وشهادة صحفي القناة الفرنسية المحترمة »كنال +«، بالإضافة إلى العدد الهائل من الصور والأفلام التي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن نظرية »المؤامرة الجزائرية« لا توجد إلا في رؤوس هؤلاء الأفاقين الذين كذبوا إلى درجة لم يعد يصدقهم معها أحد، ولم يعد يصدق أحد بأنهم »غلابى«، كما يدّعون، وبأن طيبتهم »طمّعت« الناس فيهم.
  • بغض النظر عن كل هذا الهراء فإننا نريد أن نذكر هؤلاء الإعلاميين الأشباه بأن الجزائر دولة كبيرة ومحترمة، وبأنها لم تتعوّد على التآمر على أشقائها مهما كانت أهمية الرهان، وهي لم تتعوّد أيضا الكذب وصوغ السيناريوهات، وهو ما يفسر ربما عدم تردد الفيفا ومعها كبريات الصحف والتلفزيونات ووكالات الأنباء العالمية لحظة في تصديق الرواية الجزائرية للاعتداء.
  • كما نريد أن نذكر هؤلاء الأشباه بأن »الغلابى« و»الطيبين« الحقيقيين هم الذين تربطهم بجيرانهم أجمل العلاقات، فليس للجزائر »فيزا« مع المغرب على الرغم من الخلاف الاستراتيجي بين البلدين حول حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وعلى الرغم أيضا من أن أشقاءنا المغاربة بادروا إلى الاعتداء علينا ونحن حديثي عهد بالاستقلال مما دفع بالرئيس بن بلة حينها إلى إطلاق صرخته الشهيرة، وهو يشهق بالبكاء، »حڤرونا..حڤرونا«. وليس لها فيزا مع تونس، وعلاقتها طيبة مع موريطانيا ودول الساحل.
  • »الغلابى« و»الطيبين« الحقيقيين هم الذين لم يدعموا تشاد في حربها على الشقيقة ليبيا، ولم يدعموا أمريكا في حربها على الشقيقة العراق، ولم يدعموا إسرائيل في حربها على المقاومون الأشقاء بفلسطين، ولم يتدخلوا عسكريا لحسم الحرب بين الأشقاء في اليمن.

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!