الرأي

نحو ترسيخ مكانة اللغة الإنكليزية في الجزائر

مارتن روبر
  • 2806
  • 9

خلال زيارته إلى الجزائر شهر جانفي من السنة الماضية، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن التزام المملكة المتحدة بفتح مركز تعليم اللغة الإنكليزية التابع للمجلس الثقافي البريطاني في الجزائر. ومنذ ذلك الحين والمجلس الثقافي البريطاني يعمل جاهدا لتحقيق هذا الالتزام وتقديم المزيد من الدعم لتعليم اللغة الإنكليزية في الجزائر وسيكون الأسبوع القادم أسبوعا مهما في إطار هذا العمل.

يسعدني أن المجلس الثقافي البريطاني تمكن من تجنيد مجموعة من المعلمين الموهوبين وذوي الخبرة في اللغة الإنكليزية للعمل في مركز التعليم عند انطلاقه في شهر سبتمبر وسوف يباشرون تكوينهم المتخصص الأسبوع المقبل. حيث سيتلقون شهرا كاملا من التكوين المكثف للحصول على شهادة جامعة كمبردج الدولية لتدريس اللغة الإنكليزية للكبار(CELTA ). بعد الانتهاء من دراسة شاملة للسوق واحراز تقدم جيد في تأمين مبنى ذو تصميم جيد وعصري، تبدو آفاق مركز التعليم جيدة جداً.

يهدف المجلس الثقافي البريطاني لأن يكون مركز التعليم نموذجا للتميز في هذا القطاع.  حيث سيوفر ويحفز الطلب على اللغة الإنكليزية ومنتجات وخدمات التعليم بما في ذلك الامتحانات وتكوين الأساتذة والخدمات الاستشارية.  كما أنه سيعزز عملنا على نطاق أوسع لدعم اللغة الإنكليزية في الجزائر، والذي يسجل هو الآخر تقدما كبيرا.

في شهر جانفي الماضي قام الوزير البريطاني لشمال أفريقيا والشرق الأوسط، هيو روبرتسون، بزيارة الجزائر لتوقيع اتفاق مع وزارة التعليم العالي يلزمنا بدعم التحاق 500 طالب لغة إنكليزية ممولين من الحكومة الجزائرية بأقسام الدكتوراه في الجامعات البريطانية على مدى السنوات الخمس المقبلة. سيتم الأسبوع المقبل عقد اجتماع بين أساتذة اللغة الإنكليزية ومسؤولين في الجامعات الجزائرية والبريطانية في لندن لتحويل هذا الاتفاق إلى واقع ملموس، كما سيقومون بزيارة بعض أفضل الجامعات في المملكة المتحدة.  هذه هي الخطوة الأولى في ما آمل أن يكون شراكة متنامية في التعليم العالي.

إن شراكتنا مع وزارة التربية الوطنية جيدة بالفعل وهو في نمو مستمر.  حيث زار وزير التربية الجزائري المملكة المتحدة في شهر جانفي لحضور المنتدى العالمي للتعليم والتقى بالرئيس التنفيذي ومدير اللغة الإنكليزية في المجلس الثقافي البريطاني حيث تم الاتفاق على إقامة شراكة استراتيجية موسعة.  كما أننا نعمل على تكوين المفتشين ومكوني أساتذة اللغة الانكليزية، وقد وصلنا في تكويننا إلى 3000 أستاذ في التعليم المتوسط، ونحن نخطط للوصول إلى جميع أساتذة اللغة الإنكليزية في المدارس المتوسطة والبالغ عددهم 14000 أستاذ. وبالموازاة مع ذلك سوف نشرع الآن في برنامج جديد في التعليم الثانوي أيضا.  حيث سيتلقى كل تلميذ يدرس اللغة الإنكليزية في الجزائر تعليما أعلى جودة نتيجة لشراكة المجلس الثقافي البريطاني مع وزارة التربية الوطنية.

يكسب الجزائريون الذين يتكلمون اللغة الإنكليزية في المتوسط 10% أكثر من أولئك الذين لا يتقنونها ولديهم فرص عمل أفضل. لذا فإن تحسين اللغة الإنكليزية سيساعد البلاد أيضا على مواصلة تحسين قدرتها في الحفاظ على الاستثمارات الأجنبية وجذب المزيد منها والاستفادة إلى البحوث العلمية. وأنا فخور جدا بالعمل الذي تقوم به المملكة المتحدة بالشراكة مع الجزائر من أجل تحسين اللغة الإنكليزية، وسيظل ذلك يمثل أولوية قصوى في العلاقات الثنائية المزدهرة بين بلدينا.

مقالات ذات صلة