-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ضغط على المخزن للاستنجاد باللجنة الأممية لتصفية الاستعمار

نحو تصعيد خطير لتوتر العلاقات بين مدريد والرباط

حورية عياري
  • 7110
  • 0
نحو تصعيد خطير لتوتر العلاقات بين مدريد والرباط
أرشيف

في تصعيد خطير لتوتر العلاقات بين مدريد والرباط، تعتزم هذه الأخيرة الاستنجاد بلجنة تصفية الاستعمار للأمم المتحدة، من أجل استرجاع مدينتي سبتة ومليلية بعد أن أدرجتهما إسبانيا ضمن أقاليم الاتحاد الأوروبي، حيث طالب حزب النهج الديمقراطي، حكومة المخزن، باللجوء إلى لجنة تصفية الاستعمار لاسترجاع المدينتين .
وأثار قرار مدريد بوضع الوصاية الأوروبية على المدينتين المتنازع عليهما بين البلدين سخط وغضب الطبقة السياسية المغربية والتي اعتبرت حكومة بلادها غير حازمة في قراراتها تجاه أقاليمها، حيث انتقد الحزب جعل المدينتين وسيلة للضغط السياسي من حين لآخر من قبل حكومة المخزن، وليست قضية مبدئية لإجلاء الاستعمار.
وقال الحزب المغربي إن هذا الأمر هو ما جعل الدولة الإسبانية تدفع باتجاه حسم المدينتين لترسيخ الدمج النهائي لهما في التراب الاسباني وفي المنظومة القانونية الأوروبية.
وتأتي حالة التوتر في العلاقات بين البلدين في وقت تواصل الداخلية الإسبانية تأمين المعابر والسياجات الحدودية في سبتة ومليلية الفاصلة بين المغرب واسبانيا وقام وزير الدولة للشؤون الأمنية الإسباني رافاييل بيريز بزيارة لمدينة سبتة المحتلة الثلاثاء الماضي، تفقد خلالها الأشغال الجارية لتأمين حدود المدينة ومحيطها، متوقعا أن تنتهي أعمال العزل المائي للمرحلة الثانية من السياج الحدودي الذي يفصل سبتة عن المغرب في ماي المقبل، باستثمار يصل إلى أكثر من 4 ملايين أورو، بما في ذلك تعزيز السياج الخارجي بشبكات مانعة للتسلق.
وتفقد الوزير الإسباني على الأرض نظام الدخول والخروج التلقائي على حدود معبر تراخال والذي وصلت كلفته الإجمالية إلى 7 ملايين يورو ويهدف إلى تحديث المداخل والمخارج للمسافرين والمركبات وتركيب أنظمة تكنولوجية جديدة، وأشار إلى ما يسمى بالحدود الذكية وهو الإجراء الذي تنتظره الشرطة لتسريع المراقبة في المعابر والذي سيسمح بتسريع مرور ما يقرب من ألف شخص يدخلون سبتة يوميًا.
وعادت أجواء التوتر من جديد بين مدريد والرباط بعد عام فقط على ما سمي باتفاق المصالحة الذي غيرت فيه إسبانيا موقفها التاريخي المؤيد للصحراء الغربية بعد إعلان سانشيز في رسالة مفاجئة تأييده قرار طلب وصاية الاتحاد الأوروبي على مدينتي سبتة ومليلية لتخرج بذلك المدينتان من صراعها القائم منذ قرون مع حكومة المخزن، حيث لم يخف سانشيز في رسالة موقَّعة باسمه تأييد حكومته الصريح طلب انضمام المدينتين إلى لجنة الجهات والمناطق التابعة للاتحاد الأوروبي، وليتحول الصراع بشأن المدينتين من مدريد إلى إدارة الاتحاد الأوروبي، وهي الخطوة التي أزعجت الرباط .

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!