نحو هجرة جماعية للاعبين الجزائريين عن الدوري التونسي

فتح قرار الاتحاد التونسي لكرة القدم بتغيير القانون الخاص بلاعبي شمال إفريقيا، الذي كان يميّز لاعبي مصر وليبيا والمغرب والجزائر وموريتانيا عن بقية اللاعبين الأجانب باعتبارهم لاعبين محليين، الباب أمام عديد اللاعبين الجزائريين الذين ينشطون في مختلف الأندية التونسية للرحيل عن بطولة الجار الشرقي وتغيير الأجواء سواء بالعودة إلى الجزائر أو التوجّه إلى أحد الدوريات الخليجية، وفي مقدمتها الدوري السعودي الذي يعد الوجهة المفضلة للاعبين الجزائريين.

وتأتي رغبة اللاعبين الجزائريين في الخروج من البطولة التونسية بسبب مخاوفهم من الآثار التي سيتركها قرار الاتحاد التونسي لكرة القدم بإزالة صفة اللاعب المحلي عنهم.

وقرر مسؤولو الكرة التونسية التراجع عن قانون شمال أفريقيا، الذي يصنّف لاعبي الجزائر والمغرب ومصر وموريتانيا وليبيا كلاعبين محليين من أجل منح الفرصة للمواهب الشابة الصاعدة للظهور وهذا في ظل المنافسة القوية التي وجدتها من لاعبي شمال إفريقيا عموما واللاعبين الجزائريين بشكل خاص.

ودفعت الوضعية الجديدة معظم الأندية التونسية للتفكير في الاستغناء عن محترفيها من اللاعبين الجزائريين، الذين يشكلون الأغلبية في البطولة التونسية، باعتبارها لم يعد بإمكانها الاعتماد سوى على 4 محترفين أجانب في المباريات على اعتبارهم لاعبين أجانب.

في ذات السياق، أكدت مصادر إعلامية تونسية أن النادي الإفريقي يبحث عن فسخ عقدي كل من الظهير الأيسر نبيل لعمارة، وإيهاب عبد النور بلحوسيني.

من جهته، قالت نفس المصادر بأن النجم الساحلي يخطط لبيع نجمه زين الدين بوتمان لأحد الأندية الجزائرية أو العربية، بحجة تواضع مستواه وعدم تقديمه الإضافة المنتظرة منه منذ انضمامه للفريق.

إلى ذلك، ينوي الاتحاد المنستيري الاستغناء عن لاعب الوسط توفيق العدادي بهدف التعاقد مع لاعب أفريقي جديد في هذا المركز، فيما ينوي النادي الصفاقسي بيع مهاجمه هشام نقاش.

واستنادا إلى عديد المتتبعين، فإن قرار “التوانسة” تغيير القانون ونزع صفة اللاعب المحلي عن لاعبي شمال إفريقيا، موجه خصيصا للاعبين الجزائريين، وهذا منذ تتويج المنتخب الوطني المحلي بالكأس العربية بقطر على حساب نظيره التونسي، وهي المباراة التي خلفت ردود أفعال غير رياضية من داخل تونس من طرف الكثير من الإعلاميين واللاعبين التونسيين السابقين الذي اعتبروا أن لبطولة التونسية وراء تألق كرة القدم الجزائرية.