-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مسؤول رفيع بالبنتاغون الأمريكي يؤكد:

ندعم مقاربة الجزائر لتسوية النزاعات بمنطقة الساحل

حسان حويشة
  • 610
  • 0
ندعم مقاربة الجزائر لتسوية النزاعات بمنطقة الساحل
أرشيف

أكد مسؤول رفيع بوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أن واشنطن والجزائر على نفس الخط فيما يخص مقاربة الحلول بمنطقة الساحل، والتي هي ليست عسكرية بالضرورة، بل يمكن أن تكون وفق ما تدعو وتقوم به الجزائر، من خلال برامج شاملة تتضمن مكافحة التطرف العنيف ومحاربة الفقر والبرامج الإنمائية ومساعدة دول المنطقة اقتصاديا وغيرها.

جاء ذلك على لسان دايفيد كايت المدير الرئيسي للشؤون الإفريقية بمكتب وزير الدفاع الأمريكي، خلال لقاء جرى الثلاثاء مع عدد من ممثلي وسائل الإعلام الوطنية بمقر سفارة واشنطن بالعاصمة، في إطار زيارة إلى الجزائر ضمن وفد هام يضم ممثلين عن البنتاغون ووزارة الخارجية ووزارة الخزانة في إطار الحوار الأمني بين البلدين، موضحا أن مقاربة واحدة لن تكون كافية لوحدها لإحلال الأمن والسلم بمنطقة الساحل بل يجب أن تكون مقاربات متعددة القطاعات.

وفي سؤال لـ “الشروق” حول ما يردده المسؤولون الأمريكان من أن الجزائر شريك أساسي وطبيعي في مكافحة الإرهاب بالمنطقة، ومع ذلك بقي حصولها على الأسلحة والأنظمة الحربية من واشنطن محدودا، رد المسؤول ذاته بالقول أن المباحثات بين الطرفين في هذا المجال مستمرة ولم تتوقف على الإطلاق.

بدوره، صرح غريغوري دي لوجيرفو، أن الوفد الأمريكي كانت له جلسة عمل مع مسؤولين جزائريين في إطار الحوار الأمني، وتم التباحث حول الوضع في المنطقة والساحل، والهدف حسبه هو رؤية المنطقة مزدهرة وتنعم بالاستقرار.

واعتبر المسؤول الأمريكي ذاته أن الجزائر ملتزمة تجاه عملية المصالحة بمالي، وهذا ما تفعله الولايات المتحدة أيضا، مشيرا غلى أن واشنطن تجري مباحثات مستمرة مع حكومة مالي، وهي تقاسم الجزائر نظرتها فيما يتعلق بمستقبل جيرانها.

من جهتها، قالت آنا مورس المسؤولة بوزارة الخزانة الأمريكية، إنها هنأت الجزائر التي طبقت سياسات تستطيع من خلالها مواجهة تمويل الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله، مشيرة إلى أن النظام الذي اعتمدته الجزائر في هذا الشأن لا يحمي الجزائر ضد تمويل الإرهاب وتبييض الأموال فقط، بل أيضا النظام العالمي لمكافحة تمويل الإرهاب ككل.

وفي ذات السياق ذكر بيان لسفارة واشنطن بالجزائر، أن وفدا من كبار المسؤولين الأمريكيين من وزارات الخارجية والمالية والدفاع زار الجزائر يومي 5 و6 جوان الجاري لإجراء حوار أمني من أجل تعزيز الأهداف الإقليمية المشتركة لمكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار، مشيرا إلى أنهم التقوا مع نظرائهم من وزارات الخارجية والدفاع الوطني والداخلية والمالية الجزائرية.

وأضاف البيان أن هذا الحوار يعد جزء من جهود للعمل مع شركاء مماثلين في التفكير والمؤسسات ذات الصلة للحد من توسع وتأثير الجماعات الإرهابية والتهديدات المرتبطة بها في المنطقة من خلال تحسين أنظمة الحكم وإنفاذ القانون والأمن والعدالة.

في كلمتها الافتتاحية، صرحت السفيرة الأمريكية إليزابيث مور أوبين أن “الجزائر شريك طبيعي في هذا الصدد.. بلدكم رائد إقليمي مع سجل حافل بالنجاح في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، بينما تعمل مع البلدان المجاورة لتطوير قدراتها الأمنية”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!