-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مكلفة بتسيير مساعدات بمليار دولار لدعم التنمية في الجوار

تغيير قيادة “وكالة التعاون” وجولة لعطاف في منطقة الساحل

محمد مسلم
  • 1003
  • 0
تغيير قيادة “وكالة التعاون” وجولة لعطاف في منطقة الساحل
أرشيف

تزامنت زيارة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، إلى منطقة الساحل، مع الإعلان عن تغيير قيادة الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية، التي أوكلت لها مهمة دعم جهود الجزائر في مساعدة البلدان والشعوب الفقيرة خاصة المجاورة من أجل النهوض بمسيرتها التنموية.
قرار تغيير قيادة وكالة التعاون الدولي، حمله العدد الأخير من الجريدة الرسمية، والتي كانت مسنودة إلى بوجمعة ديلمي، الذي كان يشغل بدوره منصب المبعوث الخاص إلى منطقة الساحل، وقد أوكلت المهمة إلى عابد حلوز، وفق ما جاء في المرسوم الموقع من قبل الرئيس عبد المجيد تبون، والصادر بتاريخ 16 أفريل 2023.
وكان الرئيس تبون قد أعلن في وقت سابق، عن تخصيص مليار دولار أمريكي لصالح الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي، وذلك خلال القمة الـ36 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي التي انعقدت شهر فبراير المنصرم، في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، “لتمويل مشاريع تنموية في الدول الإفريقية، لا سيما منها تلك التي تكتسي طابعا اندماجيا أو تلك التي من شأنها المساهمة في دفع عجلة التنمية في القارة السمراء”.
استبعاد المسؤول السابق لوكالة التعاون الدولي تؤشر على أن السلطات العليا لم تكن تنظر بعين الرضا إلى ما جهود المسؤول السابق، فيما يتوقع أن تكون الانطلاقة الفعلية لهذه الوكالة، من الجولة التي تقود وزير الخارجية إلى منطقة الساحل، والتي سيكون لها نصيب الأسد من الأموال المرصودة.
والوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية، هي مؤسسة تابعة لرئاسة الجمهورية، أنشئت في العام 2020، ومن مهامها تنفيذ سياسة التعاون الدولي للجزائر في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وقد بدأت رسميا في التكفل ببعض المشاريع في الدول الإفريقية الفقيرة، وأولها مالي.
ولم تخل الجولة التي يقودها وزير الخارجية لمنطقة الساحل والصحراء الكبرى، منذ منتصف الأسبوع المنصرم، بداية بموريتانيا ثم مالي، فدولة النيجر، من دعم الدولة الجزائرية للمشاريع التنموية الاندماجية في الدول الثلاث السالف ذكرها، فقد تم التكفل بإنجاز الطريق السريع الرابط بين تندوف في الجزائر والزويرات في موريتانيا على مسافة 773 كلم، على حساب الدولة الجزائرية، كما تكفلت الجزائر بإنجاز مشاريع في مدينة كيدال بشمال شرق مالي.
وفي زيارة العمل التي تقوده إلى النيجر، تباحث وزير الشؤون الخارجية مع نظيره النيجري، حاسومي مسعودو، “حول الآفاق الواعدة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، إلى جانب التشاور والتنسيق بخصوص القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.
وخلال زيارة العمل التي قادت الرئيس النيجري محمد بازوم في جويلية 2021، تكفلت الجزائر بإنجاز محطة توليد للكهرباء بالطاقة الشمسية، وتشييد مركز للتكوين المهني، وكذا افتتاح ممثلية للشركة الوطنية للمعارض والتصدير وفرع لبنك الجزائر بنيامي تشجيع بروز أقطاب للصناعة الغذائية، وهي المشاريع التي عادة ما تقوي الروابط بين الجزائر وجيرانها من البلدان الإفريقية، علما أن الجزائر كانت قد مسحت ديون 14 دولة إفريقية في العام 2013، قدرت بنحو مليار دولار.
وتجدر الإشارة هنا إلى تكفل الجزائر بإنجاز مقطع أنبوب الغاز الجزائري النيجيري، في جزئه المار على تراب دولة النيجر، على حساب الجزائر، وذلك بسبب عدم قدرة هذا البلد الفقير على توفير الموارد المالية المخصصة لإنجازه، فضلا عن ربط البلدين بطريق سريع بشبكة الألياف البصرية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!