-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

ندوة على الأنترنت حول التجارة

مارتن روبر
  • 1100
  • 0
ندوة على الأنترنت حول التجارة

لقد سررت كثيرا هذا الأسبوع بإقامة أول ندوة لي على الأنترنت (webinar) وما سرني أكثر من ذلك هو أنني كنت قادرا على استخدامها لإقناع الشركات البريطانية بالقدوم للقيام بالأعمال التجارية في الجزائر.

إذا كنت لم تسمع من قبل بالندوات على الأنترنت، فلست الشخص الوحيد. إنها ندوة فعلية ولكن على شبكة الأنترنت، ينضم إليها جميع المشاركون عبر أجهزة الكمبيوتر بدلا من الجلوس في الغرفة نفسها في إطار رسمي. إنها طريقة جديدة لإشراك أشخاص من جميع أنحاء العالم لمناقشة موضوع يهمنا جميعا، إن إقامة ندوة أو مؤتمر دون وجود أي منا في نفس الغرفة أمر ما كان ليبدو ممكنا إلا مؤخرا، ويتعين علينا أن نشكر البريطاني، السير تيم بيرنرز لي، الذي اخترع الشبكة العالمية التي تمكننا من القيام بالأعمال التجارية بهذه الطريقة.

وقد أطلقنا على الندوة عنوان”الجزائر مفتوحة للأعمال التجارية”، وهي أحدث عنصر من حملة سفارتي لتشجيع الشركات البريطانية للقيام بالأعمال التجارية في الجزائر، حيث تحدثت مع الشركات البريطانية موضحا لماذا أرى أنه يتوجب عليها أن تهتم بالسوق الجزائرية، ومن ثم أخذت الأسئلة حول مواضيع مختلفة، بما في ذلك قطاع السيارات والزراعة وحول استعداد الجزائر لاحتضان تكنولوجيا المعلومات، وكيف كان رد شركات النفط والغاز على الحادث الإرهابي في عين أمناس.

كلما تحدثت إلى الحكومة الجزائرية حول التجارة، أسمع نفس الرسالة: الجزائر مفتوحة للأعمال التجارية، وهي نفس المقاربة التي نسمعها من المبعوث التجاري للرئيس الجزائري إلى المملكة المتحدة، الوزير يوسف يوسفي، وغيره من الوزراء، فمن الواضح بالنسبة لي أن الحكومة الجزائرية تريد أن ترى المزيد من الاستثمارات البريطانية والصادرات هنا، تماما مثلما نريد أن نرى المزيد من الاستثمارات الجزائرية في المملكة المتحدة، كما أنني ممتن للمساعدة التي توفرها الحكومة الجزائرية للشركات البريطانية الراغبة في الاستثمار هنا، إن أرقام التجارة في تحسن، فقد أصبحت المملكة المتحدة الآن، لأول مرة، ضمن الدول العشر الأولى في قائمة المصدرين إلى الجزائر، وبلغ مجموع التجارة البينية للأشهر التسعة الأولى من عام 2013 ما يزيد على 5 مليار جنيه استرليني، معظمها صادرات النفط والغاز إلى المملكة المتحدة.

ورغم كل هذا مازلت أشعر أن الكثير من الشركات البريطانية بحاجة إلى الاستماع إلى الرسائل التي يعرفها جيدا كل من يعيش هنا، نحن بحاجة إلى العمل بجد لإقناع الشركات البريطانية أن هناك سوق منفتحة ومتنامية هنا في الجزائر، وأن القيام بالأعمال التجارية هنا أمر ينبغي عليهم النظر إليه بجدية، وأنه من السهل التواصل مع الجزائر وأنها تتيح الكثير من الفرص.

عندما أتحدث عن الجزائر أشدد دائما على الاستقرار السياسي في البلاد، حيث أن الشركات البريطانية لا تزال تذكر بعض أكثر عناوين الماضي سلبية، لذا فمن المهم بالنسبة لي أن أشرح الوضع الحالي في البلاد، وكيف أنها تقارن إيجابيا بالعديد من جيرانها وأمحو بعض الأفكار الشائعة التي قد تجول ببال البعض.

سوف يستفيد كلا اقتصادينا من تحسين التجارة والاستثمار، إذ أن زيادة الاستثمارات البريطانية لن تؤدي إلى زيادة المنتجات البريطانية المباعة في الجزائر فحسب، بل ستؤدي إلى خلق وظائف في مختلف القطاعات وتطوير المهارات الجزائرية باستخدام شركات بريطانية ذات شهرة عالمية. فالشركات البريطانية لا تقوم باستيراد العمال البريطانيين، بل توظف الجزائريين وتستورد المهارات والخبرة، حيث أنها تدعم بشكل متزايد تدريس اللغة الإنجليزية التي لايزال عليها طلب هائل في الجزائر.

أنا سعيد بالقول إننا نجحنا في إيصال رسائلنا الإيجابية، إذ تعمل السفارة على مساعدة المزيد والمزيد من الشركات البريطانية لبدء العمل في الجزائر، لكن هناك دائما مجال للقيام بأمور أكثر، وسوف نواصل البحث عن طرق مبتكرة، مثل الندوات على الأنترنت، لتحقيق ذلك.

 

اسمحوا لي في النهاية أن أهنئ الفريق الجزائري والمدرب والشعب على الإنجاز الرائع في المباراة المؤهلة للبرازيل، لقد انبهرت حقا بالحماس الوطني الذي أبداه الجزائريون لكرة القدم ولبلدهم العظيم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!