الجزائر
عائلة جزائرية عالقة في طرابلس تجدد نداءها للخارجية

“نريد العودة إلى بلدنا.. نحن نموت في اليوم ألف مرّة في ليبيا”

الشروق أونلاين
  • 2591
  • 15
ح.م
وزير الخارجية‮ ‬رمطان لعمامرة

ندّدت عائلة بن داود المنحدرة من الشلف، والمقيمة حاليا بالعاصمة الليبية طرابلس، بـ”تجاهل وزارة الخارجية الجزائرية لمطلبها”، القاضي بإجلائها من هذا البلد، الذي يعرف انفلاتا أمنيا، مستغربة في الوقت ذاته، رفض مسؤولي ولاية الشلف، منحها سكنا يلم شمل أفرادها.

بنبرة مليئة بالسخط والاستياء، روى السيد بن داود إبراهيم، في اتصال أجرته معهالشروق، قبل يومين، تفاصيل المعاناة التي يكابدها رفقة زوجته وابنيه، في العاصمة الليبية طرابلس، حيث يقيمون منذ 22 سنة: “نحن محاصرون في ليبيا، أنا وزوجتي وابناي نموت في اليوم ألف مرة، نريد العودة إلى الجزائر“. هكذا خاطب السيد بن داود وزارة الخارجية الجزائرية، التي ناشدها التدخل العاجل لإجلائهم على الفور، في ظل ما تعرفه ليبيا من مواجهات مسلحة. وكانتالشروق، قد نقلت قبل أيام صرخة عائلة بن داود العالقة في ليبيا، التي قالت إنها لم تعد قادرة على البقاء في هذا البلد، بعد غلق الجزائر لسفارتها وقنصليتها لدواع أمنية، ما دفع بهذه العائلة إلى مناشدة وزارة الخارجية التدخل العاجل لترحليها إلى الجزائر.

وذكر السيد بن داود، بأنه يعيش رفقة أفراد أسرته أوضاعا عصيبة، ازدادت وطأتها هذه الأيام، جراء المواجهات التي تندلع في كل مرة بطرابلس بين المليشيات المسلحة، مشيدا في الوقت ذاته، بالحماية والسند المعنوي، الذي غمرهم به جيرانهم الليبيون، الذين قال عنهم المتحدث:”إنهم يحسنون معاملتنا، ويوفرون لنا الحماية، لكن نريد العودة إلى بلدنا في أقرب الآجال“.

وأشار المتحدث، إلى نقطة أخرى، وهي الأوضاع الاجتماعية المزرية التي يتخبط فيها رفقة أفراد عائلته:”أنا معوق حركيا وأعمل بمقهى هنا في طرابلس، أريد سكنا يلم شمل أسرتي في بلدي الجزائر“. وفي السياق، صرّح السيد بن داود، أنه أودع ملفا للحصول على سكن ببلدية وادي الفضة في الشلف، مسقط رأسه، وأن سفير الجزائر في ليبيا وجه شخصيا، إرسالية تحمل رقم 18 إلى والي الشلف، في مارس من السنة الجارية، يطلب فيها من الوالي تمكين هذه العائلة من سكن، نظرا للحياة القاسية التي تعيش في كنفها في ليبيا، إلا أن الوالي يقول السيد بن داود: “لم يأخذ هذه التوصية بعين الاعتبار“. وأمام هذه الأوضاع، جدّدت عائلة بن داود  نداءها لوزارة الخارجية لانتشالها من الموت الذي بات يتربص بها في ليبيا، وتمكينها من سكن يحفظ كرامتها.

مقالات ذات صلة