نزول المفتشين إلى المدارس لاحتواء تأخر أقسام البكالوريا

سيضطر مفتشو البيداغوجيا في الأطوار التعليمية الثلاثة للنزول إلى المؤسسات التربوية، لضبط التأخر في الدروس المسجّل جراء انقطاع التلاميذ عن الدراسة اضطراريا، بسبب التقلبات الجوية والتساقط الكثيف للثلوج، على أن يقوموا بإنجاز برنامج شامل للاستدراك، يرتكز على استغلال أوقات الفراغ واللجوء إلى الساعات الإضافية.
أفادت مصادر “الشروق” بأن استمرار التساقط الكثيف للثلوج عبر الولايات الوسطى والشرقية وبعض ولايات الجنوب في الآونة الأخيرة، قد عمق من مشكل التأخر في الدروس، بشكل ظرفي لأنه مرتبط بالتقلبات الجوية ونسبي على اعتبار أنه يختلف من ولاية لأخرى ومن مادة تعليمية لأخرى، وبالتالي فالأساتذة و بالتنسيق مع مديري المؤسسات التربوية ومفتشي المواد، ملزمون بتشخيص الاختلالات وضبط المحاور بدقة، ثم الانتقال إلى مرحلة إعداد خطة شاملة لاستدراك الدروس الضائعة.
وترتكز الخطة، وفق المصادر ذاتها، على الاستنجاد أساسا بساعات فراغ التلاميذ، من خلال الاستغلال الأمثل والعقلاني لأمسيات الثلاثاء وأيام السبت، إلى جانب اللجوء إلى الساعات الإضافية، قصد معالجة مثل هذه الوضعيات العالقة تفاديا لتفاقمها، ومن ثمة تحقيق مبدأي تكافؤ الفرص والمساواة بين كافة التلاميذ، في مجال تقدم الدروس، خاصة وسط التلاميذ المرشحين لاجتياز امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، نظرا لتنظيمها بصفة موحدة على المستوى الوطني، وفي حال تم تسجيل تأخر في درس واحد وفي مؤسسة تربوية واحدة على سبيل المثال يلغى مباشرة من قبل لجنة متابعة تنفيذ البرامج.
وأضافت ذات المصادر بأن التأخر الذي سجل إلى غاية شهر ديسمبر، تراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع، لعدة أسباب، أبرزها تفشي كثرة الغيابات ولجوء الأساتذة بشكل جد ملفت للانتباه إلى العطل المرضية قصيرة المدة والتي لا يمكن التعويض عنها، وكذا الوقوف على تفاوت في المستوى التعليمي بين تلاميذ القسم التربوي الواحد، خاصة أقسام الأولى متوسط والأولى ثانوي، الأمر الذي دفع بالأساتذة إلى التمديد في فترة تقديم الدروس، بإعادة الشرح مرة ومرتين وثلاث مرات، وبالتالي فالمحور الذي يقتضي تقديمه في أسبوع، أصبح يلقن في ظرف ثلاثة أسابيع.
وسيكون التلاميذ في الأطوار التعليمية الثلاثة على موعد مع فروض الفصل الدراسي الثاني، والتي ستنطلق في 29 جانفي الجاري، على أن يتم إجراء فرضين في المواد التي تدرس بثلاث ساعات أو أكثر أسبوعيا، وهي اللغة العربية، الرياضيات، اللغة الفرنسية، اللغة الإنجليزية، واللغة الأمازيغية، مع برمجة فرض واحد لبقية المواد التعليمية، وذلك بالنسبة لمرحلة التعليم المتوسط، بالمقابل يتم برمجة فرضين في الأسبوع، بالنسبة للمواد المميزة لكل جذع مشترك ولكل شعبة، مع تنظيم فرض واحد بالنسبة للمواد الأخرى الثانوية في كل فصل دراسي، وفق رزنامة يحددها مدير الثانوية بمعية الأساتذة المكلفين بالتنسيق في الأقسام.