-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مختصون وباحثون ينتصرون لمآثر رجل المقاومة والدولة:

نزّهُوا تاريخ الأمير عبد القادر عن التجاذبات السياسوية  والإيديولوجية!

وليد.ع
  • 4879
  • 7
نزّهُوا تاريخ الأمير عبد القادر عن التجاذبات السياسوية  والإيديولوجية!

زهور ونيسي: المسيئون  لرموز الجزائر جاهلون بالتاريخ

بن يوسف تلمساني: تفعيل القوانين ضروري لحماية الذاكرة الوطنية

دعا أساتذة ومختصون وباحثون في مختلف المجالات التاريخية والقانونية والسياسية، أمس، إلى إقرار “يوم وطني للأمير عبد القادر الجزائري” و”تخليص” تاريخه من كل “التجاذبات” السياسوية  والإيديولوجية،  إحياء لمآثر رجل المقاومة والدولة.

وأكدت مقترحات هؤلاء في ختام يومين دراسيين حول “الأمير عبد القادر… رجل المقاومة والدولة”، المنظمين من قبل وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، على “أهمية تثمين تاريخ الجزائر الكبير” وكل رموزه وعلى رأسهم الأمير عبد القادر من خلال إقرار يوم وطني خاص به “بعيدا عن المغالطات والمزايدات”.

وأكدت المجاهدة والكاتبة والأديبة، زهور ونيسي، وهي تتحدث عن الذين أساؤوا  لرموز الجزائر وعلى رأسهم الأمير عبد القادر، أن “الذين يتفوهون بكلام خاطئ نعذرهم لأنهم يجهلون التاريخ”.

ودعت الوزيرة السابقة إلى قراءة التاريخ الجزائري “جيدا” لأن الأمر الخطير بالنسبة إليها هو “جهل الأمة لتاريخها مما يساهم في ضرب وتشويه ثوابت ومقومات الأمة”.

وتضمنت مقترحات المشاركين في هذا اللقاء العلمي الدعوة “الملحة” إلى تخليص تاريخ الأمير عبد القادر من التجاذبات السياسوية والأيديولوجية وقبول هذا التاريخ “بكل أشكاله وكيف ما كان” وكتابته “في سياقه التاريخي والاجتماعي والسوسيولوجي بعيدا عن دائرة التخوين”.

كما تمت الدعوة إلى التعامل مع تاريخ الأمير عبد القادر “كما وقع بالفعل لا كما نريد له أن يكون قد وقع”، حسب أقوال بعض الأساتذة – الذين اعتبروا بـ”أننا ما زلنا نقرأ هذا التاريخ بناء على الراهن السياسي كون الأمير مؤسس الدولة الجزائرية”.

وفي تدخل لها خلال هذه الندوة، دعت حفيدة الأمير عبد القادر، زهور بوطالب،  إلى إقرار يوم وطني للأمير عبد القادر،  معربة عن “أسفها للتشويه الذي يطال هذه الشخصية وغيرها من رموز الجزائر في هذا الظرف الحساس من تاريخ الأمة والذي يستدعي منا الوحدة والتضامن والالتفاف حول ثوابتنا ومقوماتنا”.

هذا، وقد تمحورت المقترحات الأخرى حول إيلاء الأهمية اللازمة لرموز التاريخ الوطني بدءا من الأمير عبد القادر من خلال “وضع آليات لكيفية تجنب كل لغو حول تاريخنا المعاصر الذي كتب بموضوعية وبناء على شواهد مادية”، كما أكد عليه الأستاذ الجامعي بن يوسف تلمساني الذي اقترح “تفعيل القوانين التي من شأنها حماية رموز الجزائر”.

وقال رئيس المجلس العلمي للمركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر في هذا الإطار “نريد أن نقترح آليات لإعطاء أهمية أكبر لرموز البلاد في المنظومة التربوية وفي برامج التعليم العالي والبحث العلمي وحتى على المستوى الإعلامي حفاظا على الذاكرة وتخليدا لأمجاد الرموز ضد كل من تسول له نفسه المساس بها”.

ومن بين ما تم اقتراحه أيضا تخصيص جائزة سنوية باسم الأمير عبد القادر لأحسن بحث أو دراسة حول هذه الشخصية وإنشاء مخابر بحث علمية تعنى بتخليد رموز المقاومة والثورة التحريرية، إضافة إلى إعادة بعث المشروع الوطني في المنظومة التربوية والاهتمام بكل ما قام به الأمير عبد القادر وتوجيه البحوث العلمي والأكاديمية نحو شخصيته ومناقبه وتشجيع طبع المؤلفات العلمية واستغلال المواقع التاريخية في تفعيل السياحة التاريخية.

وبالنسبة للأستاذة المحاضرة بكلية الحقوق والعلوم السياسية بالبليدة، صباح مريوة، فإن إدراج مادة في الجامعة حول دور الأمير عبد القادر في مجال القانون الدولي الإنساني أصبح “ضروريا”، داعية إلى “السعي من أجل استرجاع الرسائل والوثائق الخاصة بالأمير عبد القادر والتصدي بكل الوسائل القانونية لكل التصرفات غير القانونية ضد رموز المقاومة والثورة الجزائرية”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • ملاحظ

    يجب إفساح المجال للعقل و الدراسات النقدية البناءة لربما قد تكشف حقائق أكثر وتبطل أشباه الحقائق... فالثورة الفكرية والنقدية في أوربا هي من أخرجت الغرب من وحل والغام الماضي وحتى اساطير دينية كانت تقيد حرية الإبداع والاختراع و النمو والتطور ...اما الوقوف على الأصنام و التوقف إليها و البعض يردد ((هذا ما وجدنا عليه اباءنا)) فتلك خديعة كبرى تطوي تحت أجنحتها وتخلي حقائق كثيرة.... افسحوا المجال للعقل والنقد وإعادة كتابة التاريخ خدمة الأجيال والإنسانية و بعيدا عن النظرة الشوفينية ...و اقترحوا الندوات والمنتديات و المؤتمرات الفكرية ..فهي الكفيلة بإظهار الحقائق...اما التقوقع فلا طائل منه

  • كمال

    الفراغ الشاسع الموجود في كتابة تاريخ الجزائر يسمح لكل من هب و دب ان يقول مايشاء،الوثائق التاريخية القديمة ام تلقى العناية الازمة و ضاعت في اقطار العالم....الجزائر لم تهتم بكتابة تاريخها

  • adrari

    يجب محاربة بدون هوادة كل عنصري يكره ويعمل لمحاربة الاسلام ولغة الشعب العربية

  • ثانينه

    من حق الجزائريين ان يتعرفوا علي تاريخ بلادهم حلوه ومره دون تزييف والمفروض ان يوضع الارشيف الوطني في متناول الجميع لااحد وصي علينا حتي يقرا لنا الاريخ حسب انتمائه الاديولوجي والديني ولانثق في احد اصبح الشعب قادر ان يميز بين الصالح والطالح اما القول اتركو التاريخ للمختصين فهده اكدوبه والكل له رؤيته وراءيه في الحكم نريد تصادم الافكار حتي تظهر الحقيقه اما الاحتكار سيجعل التارخ مزيفا والمحاكم لابد ان تعوض بفتح نقاش ومحاضرات في الموضوع

  • ناجي بن رابح

    لاننزه على الله أحدا. الأمير شخصية تاريخية لها أشياء و عليها أشياء. علينا دراسة تاريخيه و معرفة سياق الاحداث عند وقوعها وألا ننظر اليها نظرة زماننا. منذ الصغر لم أفهم أشياء كثيرة عن الامير لان المدرسة لقنتنا اشياءا دون ان توضحها لنا: 1 الامير مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة دون أن نعرف ما هو الحدث المؤسس لهذه الدولة : البيعة، معاهدة تافنة او حدث آخر 2. إذا كانت هذه الدولة هي الجزائر لماذا لم يكن هناك تواصل بين الامير و الحاج أحمد باي في قسنطينة لمقاومة الفرنسيين. بالعكس استغلت فرنسا الهدنة بعد معاهدة التافنة للقضاء على المقاومة في الشرق. 3. لماذا اقامت فرنسا نصبا تذكاريا للأمير قرب سيدي قادة بمعسكر ولم يحض غيره من الأبطال الجزائريين من الشمال و الجنوب بهذا؟ 4. ما مدى صحة الوثائق المتداولة عن الامير التي تخص حياته في فرنسا اثناء حبسه و بعد إعادة الاعتبار له. التاريخ أحداث و ليس عاطفة. نفس الأمر بنطبق على كل الشخصيات الجزائرية الحديثة و القديمة. عندما نتوقف عن تقديس الاشخاص، و ندرسهم دراسة موضوعية، ستتجلى لنا انسانيتهم، بطولاتهم و اخطاؤهم التي لا تنقص من قيمتهم شيئا. جل من لا يخطئ

  • حمدان

    التنزيه لله سبحانه فقط اما البشر فكلهم اخطاء .. الرجل لا ينكر جهاده و لا ينكر خذلانه ايضا فهناك مئات الوثائق التي تدين انتمائه للماسونيه و قد نلمتس العذر له لان هناك الكثير من رجال ذاك الزمان انتموا للماسونيه جهلا امثال الافغاني و محمد عبده . ايضا هناك مآخذ على صلاته بنابليون الثالث و استلامه منحه سنويه من فرنسا اضافه لتدخله لصالح نصارى الشام الذين اشعلوا حربا ضد المسلمين بتأليب الفرنسيين و عندما انكسرت شوكتهم انقذهم الامير !! و هناك مئات الوثائق التي هي ليست في صالحه منها الكثير بخط يده و على سبيل المثال لا الحصر رسالته للمحفل الماسوني الفرنسي هنري الرابع و التي يتشرف بها بانتمائه اليهم !! في كل الاحوال الرجل افضى الى ما قدم ولا تجوز عليه الا الرحمه

  • الحر

    أقترح 21 أفريل يوم وطني للأمير رحمه الله