-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
استهدف رعايا بالتوازي مع انعقاد قمة عسكرية بنواكشوط

نظام المخزن يختبر صبر الجزائريين والموريتانيين

محمد مسلم
  • 40414
  • 0
نظام المخزن يختبر صبر الجزائريين والموريتانيين
أرشيف

استفزاز جديد من قبل نظام المخزن المغربي لدول الجوار، ليس من هدف له سوى دفع المنطقة إلى حافة الحرب، باستهدافه مرة أخرى رعايا موريتانيين ينقبون عن الذهب، بينما كانوا على متن سيارة تقلهم قرب الحدود مع الصحراء الغربية.
العملية الجبانة تزامنت واستضافة قيادة أركان الجيوش الموريتانية بنواكشوط، الدورة الرابعة عشرة للجنة المشتركة الجزائرية الموريتانية للتعاون العسكري.
ووفق صحيفة “زهرة شنقيط” الموريتانية، فإن رعيتين موريتانيتين على الأقل ينقبان عن الذهب تمت تصفيتهما، وأصيب آخرون بجراح جراء تعرض سيارتهم لقصف من سلاح الجو المغربي، قرب الحدود الشمالية للبلاد، أي على الحدود الموريتانية مع الأراضي الصحراوية المحتلة، فيما تحدثت مصادر إعلامية موريتانية أخرى عن ثلاث ضحايا.
وليست هي المرة الأولى التي يستهدف فيها سلاح الجو التابع لمملكة المخزن المغربي رعايا موريتانيين من المنقبين عن الذهب، كما سبق أن استهدفت أيضا طائرات مسيرة مخزنية، رعايا من الجزائر ومن الصحراء الغربية، وهي العمليات التي تفاقمت منذ أن أقدم نظام المخزن المغربي على التطبيع مع الكيان الصهيوني، وإقامة تنسيق عسكري وأمني بين الرباط وتل أبيب، رغم المظاهرات الشعبية التي اجتاحت شوارع المملكة العلوية رفضا لذلك.
غير أن العملية الأخيرة، يبدو أن النظام المغربي اختار لها التوقيت الخطأ، حيث تزامنت وانعقاد الدورة الرابعة عشرة للجنة المشتركة الجزائرية الموريتانية للتعاون العسكري، بالعاصمة الموريتانية، الأمر الذي يمكن اعتباره استفزازا وتحديا بين الجزائر ونواكشوط بتعمد استهداف الضحايا.
وتكررت عمليات قصف سلاح الجو المغربي للمنقبين في المناطق الحدودية الشمالية لموريتانيا، خلال الأشهر الماضية، حيث راح ضحيتها عشرات الموريتانيين الأبرياء، الأمر الذي خلف استياء عارما على المستويين الشعبي والرسمي في هذا البلد، وصل حد تحذير الحكومة الموريتانية من التمادي في مثل هذه العمليات.
وتساءل قبل أيام الوزير الموريتاني السابق سيدي محمد ولد محم، عن سبب عجز طائرات دون طيار المغربية، عن مواجهة قوات الجيش الصحراوي، في وقت تقصف بدون رحمة مواطنين موريتانيين عزل على الحدود مع الصحراء الغربية، فيما كانت الجزائر قد توعدت نظام المخزن، غداة استهداف رعايا جزائريين، بألا تمر تلك العملية الجبانة من دون عقاب.
ويندرج اللقاء الجزائري الموريتاني، الذي امتد على مدار خمسة أيام، في إطار “الشراكة العسكرية بين البلدين وسبل تطويرها، لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة”، والذي يستهدف “تفعيل علاقات التعاون العسكري القائم بين البلدين الشقيقين”، وفق بيان صادر عن الجانب الموريتاني.
ومن بين المسائل التي تمت مناقشتها في اجتماع نواكشوط، تعزيز التعاون العسكري والدفاعي في مجال سلاح الجو وتنسيق التعاون بينهما، علما أن قائد أركان سلاح الجو الموريتاني اللواء حمادي أعل مولود، كان قد قام بزيارة عمل إلى الجزائر في نوفمبر الماضي، ما يرجح فرضية تعاون البلدين في توثيق جرائم الجيش المغربي بحق الرعايا المدنيين تمهيدا لرد منسق عليها.
ويسعى نظام المخزن المغربي من وراء هذه العمليات الجبانة إلى اختبار صبر دول الجوار، وبالأخص موريتانيا وبدرجة أقل الجزائر، في موقف يكشف مدى العزلة التي باتت تعانيها المملكة العلوية في المنطقة المغاربية، غير أن مثل هذا السلوك الصلف من شأنه أن يقود إلى اندلاع حرب في المنطقة، وحينها سوف لن ينفع نظام المخزن تنسيقه الأمني والعسكري مع الكيان الصهيوني.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!