-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
غليان في موريتانيا وغضب في الجزائر والصحراء الغربية

نظام المخزن يدفع المنطقة المغاربية إلى حافة الانفجار

محمد مسلم
  • 6711
  • 0
نظام المخزن يدفع المنطقة المغاربية إلى حافة الانفجار
أرشيف

يدفع نظام المخزن المغربي المنطقة المغاربية إلى أتون الانفجار، حيث سيكون وحيدا ومعولا فيها بسبب فقدانه السيطرة على القرار العسكري، تاركا المجال للمستشارين الصهاينة الذين يسعون بكل ما تسلحوا به من مؤامرات لإشعال فتيل الحرب، بسبب الاغتيالات المتكررة ضد مدنيين من كل من الجزائر وموريتانيا والصحراء الغربية.
وكانت طائرة مسيرة تابعة لجيش المخزن قد اغتالت الأسبوع المنصرم، منقبين موريتانيين عن الذهب على الحدود بين موريتانيا والصحراء الغربية، وهي العمليات التي باتت تتكرر باستمرار في الآونة الأخيرة، وقد طالت كما هو معلوم رعايا من الجزائر وموريتانيا والصحراء الغربية.
الجزائر كانت السباقة في تحذير النظام المغربي من استهداف رعاياها في أعقاب جريمة قصف شاحنة جزائرية خلفت مقتل جزائرييْن اثنيْن، مؤكدة بأن الجريمة لن تمر من دون عقاب، جاء الدور هذه المرة على الطرف الموريتاني، الذي حافظ على هدوئه لأشهر عديدة، جراء مقتل العديد من الرعايا الموريتانيين في عملية قصف مشابهة بطائرات مسيرة.
وبعد ما اقتصر التنديد في البداية على الأحزاب والشخصيات الموريتانية، جاء الدور هذه المرة على المؤسسات الرسمية التي وجهت بدورها تحذيرات لنظام المخزن المغربي، من الاستمرار في قصف المدنيين و”استرخاص الدم الموريتاني”.
وفي أول رد فعل من قبل نواكشوط، قال محمد المختار ولد عبدي، والي ولاية تيرس الزمور “إن حوادث مقتل المواطنين خارج الأراضي الموريتانية لم تعد مقبولة”، وأضاف: “علينا أن ندرك الظروف المحيطة بنا، فأرواح أبنائنا غالية جداً، ويتألم كل واحد منا لمصاب الآخر، ولكن الأكثر إيلاماً هو انتظار تكرار نفس المصاب مرة أخرى، فمثل هذا لم يعد مقبولاً، والدولة تعلن من هنا بصورة رسمية أنها لم تعد تقبل تكرار هذه الحوادث”.
ويعتبر هذا التصريح الأول من نوعه من قبل الدولة الموريتانية، من حيث الجدّيّة في مواجهة نظام المخزن المغربي، إزاء الاعتداءات الإجرامية لجيش المخزن عبر الطائرات المسيرة التي اقتناها من الكيان الصهيوني.
وجاء تحذير السلطات الموريتانية لنظام المخزن، بعد أن ارتفعت أصوات لشخصيات سياسية وأحزاب هاجمت فيها بشدة الجرائم المغربية بحق أبرياء عزل يبحثون عن الذهب، ومن بينهم وزير الثقافة والإعلام السابق الموريتاني سيدي محمد ولد محمد والرئيس السابق لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، الذي قال “ومع أننا ندرك قدرة الجيش المغربي لوجستيا على التمييز بين الأهداف المدنية وتلك العسكرية، لذلك فحين يستخدم القوة ضد مدنيين مسالمين فإن عليه تبرير ذلك في بياناته وتقديم دوافعه وأسبابه علنا وأقل القليل من اعتذاراته التي لن تعيد ميتا ولن تواسي جريحا، خاصة إذا ما تعلق الأمر بعمليات متكررة أوشكت أن تصبح سلوكا اعتياديا للقوات المغربية المتواجدة بالصحراء الغربية”.
ولم يتجرأ نظام المخزن المغربي على تقديم أي توضيح أو بيان بشأن الاعتداءات على المدنيين العزل الذين قضوا في هجمات إجرامية من قبل الطائرات المسيرة لجيش المخزن، وهو ما زاد من حدة الغضب لدى دول الجوار.
كما رافق حزب “إتحاد قوى التقدم” الموريتاني، الانتقادات الموجهة لنظام المخزن وأدان بشدة تصاعد قصف الطائرات المغربية بدون طيار لمدنيين موريتانيين، ووصف تلك الاعتداءات بـ”العدوانية الهمجية المتكررة ضد المواطنين الموريتانيين الأبرياء”.
ومن شأن استمرار مثل هذه الاعتداءات على المدنيين العزل أن يضع المنطقة برمتها على فوهة بركان، وهو الأمر الذي حذرت منه الجزائر، مباشرة بعد تطبيع النظام المغربي مع الكيان الصهيوني، لأنها تدرك ماذا يعني جلب كيان قائم على الاغتصاب وسياسة المؤامرات، إلى منطقة مأزومة بسبب السياسة التوسعية لنظام يسعى إلى تصدير مشاكله الداخلية باختلاق أزمات مع جيرانه.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!