-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قضية الفنان الزهيري تكشف المخططات الإجرامية للمخزن

نظام المغرب يوفر الحماية لبارونات المخدرات خوفا من فضيحة دولية

ع. بوشريف
  • 5883
  • 0
نظام المغرب يوفر الحماية لبارونات المخدرات خوفا من فضيحة دولية
أرشيف

كشفت تفاصيل قضية تورط فنان مغربي في الاتجار بالمخدرات بعدما قضت محكمة بوييني الفرنسية بإدانته بعشر سنوات حبسا نافذة عن تستر نظام المخزن المغربي وضمان حماية بارونات المخدرات، من خلال توفير الإقامة الدائمة لهم داخل التراب المغربي تجنبا من القبض عليهم وإخضاعهم للمسائلة القانونية، رغم صدور العشرات من مذكرات التوقيف الدولية ضدهم وإدانتهم بأحكام قضائية تزيد عن 10 سنوات في حقهم.
كما هو الشأن مع مغني الراب مهدي الزهيري، الذي يتواجد حاليا داخل المملكة المغربية والذي يُعد أحد أ كبر زعماء عصابات الاتجار بالمخدرات داخل فرنسا والاتحاد الأوروبي يتزعم شبكة دولية وصلت إيراداتها المالية من تجارة المخدرات المغربية حسب ما كشفت عن فرانس برس ما يفوق عن 5 ملايين أورو خلال الفترة الأخيرة، وهو تضمنته محاضر قضائية بعد محاكمة عناصر شبكة تبلغ أعمارهم ما بين 25 إلى 35 سنة يتزعمهم مغني ومنتج أغاني الراب مهدي الزهيري.
وتفيد المعطيات، أن المعني لجأ للمغرب فرارا من العقوبة بعد صدور حكم قضائي يدينه بـ 10سنوات حبسا نافذة وغرامة مالية تجاوزت مليوني أورو، وصدور مذكرات توقيف دولية ضده، قبل أن تكشفت مصادر إعلامية أن هذا الفنان المغربي يتواجد حاليا بالمغرب، مما يكشف عن تورط نظام المخزن المغربي في حماية بارونات المخدرات من أي متابعة قضائية، حتى وإن كان الأمر يتعلق بزعماء عصابات تنشط داخل الاتحاد الأوروبي بالرغم من كونهم يصنفون في خانة “خارجون عن القانون”.
ويتبين من وراء هذه القضية التي عالجتها مؤخرا إحدى المحاكم الفرنسية، أن نظام المخزن المغربي يخشى من انكشاف أسرار”إمبراطورية المخدرات” التي أنشأها خارج القوانين الدولية باعتباره يعمل على تجنيد مغاربة من فنانين وغيرهم ممن يشتغلون في تخصصات أخرى أو طلبة جامعيين ضمن شبكات دولية مكلفة بالاتجار الغير الشرعي بالمخدرات، وقد تضطر إلى حد التصفية الجسدية، كما حدث مؤخرا في اسبانيا بالساحل القادشي عندما أقدم شاب مغربي بإطلاق النار على بارون مخدرات يدعى “تانو” الذي لفظ أنفاسه متأثرا بجروحه فور نقله للمستشفى.
وغالبا ما يتم التسويق لمثل هذه القضايا والحوادث في سياق “تصفية حسابات” ما بين بارونات شبكات دولية تنشط في مجال الاتجار الغير القانوني للمخدرات، حتى لا يتم اكتشاف مخططات النظام المخزني وتورطه في إغراق دول الجوار وعلى رأسها الجزائر، والتي سبقت للسلطات العليا وأن حذرت منها، كما جاء ذلك على لسان رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني الفريق الأول سعيد شنڨريحة لدى زيارته للناحية العسكرية الثالثة ببشار، مؤكدا أن المغرب لا يكف عن ممارسة محاولات خسيسة لإغراق الجزائر بالمخدرات، إلا أن أفراد الجيش الشعبي الوطني وعناصر الأمن دائما بالمرصاد لهذه المحاولات الخسيسة.
ويبدو أن المغرب قد وقع في شباك مخططاته الدنيئة وسيجد نفسه في مأزق حقيقي في ظل الجرائم العديدة التي تثبت تورطه في الاتجار غير الشرعي للمخدرات، آخرها قضية الفنان المغربي الهارب من العدالة والمختبئ في إحدى المنازل المغربية، حيث من شأن مهدي الزهيري في حالة القبض عليه الكشف عن مزيد من المخططات الإجرامية للنظام المغربي الذي سيضطر مرة أخرى لتوفير الحماية للمجرمين حتى لا يفتضح أمره.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!