نعترف بوجود نقائص يجب معالجتها

قال المدير العام لبريد الجزائر لؤي زيدي إن المؤسسة حققت إنجازات وأخرى ستتواصل، لكن يجب الاعتراف أن هناك نقائص يجب التعامل معها ومعالجتها، لكن الأهم هو ضرورة أن تمضي المؤسسة قدما نحو التطور.
وأوضح زيدي في لقاء مع الصحافة بمقر المؤسسة بحي الأعمال بباب الزوار، بمناسبة يوم إعلامي مفتوح تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للبريد المصادف لـ9 أكتوبر، “أن من الأمور التي يجب معالجتها والتعامل معها ما تعلق باستقبال الزبائن في مراكز ومكاتب البريد”، معتبرا أنها نقطة “حساسة”.
وذكر زيدي في هذا الإطار أن أكثر من ألف موظف بالمؤسسة جرى تكوينهم في طرق وأساليب استقبال الزبائن وكيف يتم التكفل بهم وكيفية تسيير الاستقبال.
وأوضح مدير عام بريد الجزائر أن العمال والموظفين بحاجة لتحفيزات ليست بالضرورة مادية ولكن أيضا عبر التكوين، فضلا عن وجود تطبيقات صارت تسهل الخدمة أكثر وأكثر وتتيح للزبون إيصال شكاويه وطلباته.
ولفت زيدي إلى أن المؤسسة تعمل على تطوير تطبيقات باستعمال الذكاء الاصطناعي تتيح اكتشاف مكامن الخلل بصفة آلية بالاعتماد على ما يرد من بيانات رقمية وتتيح أيضا معرفة رغبات الزبائن.
وكشف لؤي زيدي عن مشروع استخدام القارئات المتعددة الوظائف في مكاتب البريد والتي تقوم بقراءة رموز الاستجابة السريعة سواء في الفواتير المختلفة التي يتم تسديدها، وحتى دفاتر الصكوك الخاصة ببريد الجزائر التي صارت تتوفر على رمز استجابة سريعة، يتيح للموظف الدخول مباشرة للعمليات بمجرد قراءة الرمز، وهذه التقنية ستوفر الكثير من الوقت وتقلل من زمن الانتظار بالمكاتب ما سيؤدي إلى تحسن كبير في الخدمة.
وعن الدفع عبر رمز الاستجابة السريعة، أكد زيدي أن هذا الأمر صار حقيقة لدى بريد الجزائر منذ ديسمبر 2022، وشدد على أن هذه التقنية ستحدث ثورة في العمل والخدمة بالنظر لتوفر الصكوك والفواتير على رمز الاستجابة السريعة “QR Code”.
وبخصوص الحسابات التجارية المجمدة كشف المسؤول الأول ببريد الجزائر بأن التجار ومختلف المتعاملين مرحب بهم لدى المؤسسة للحصول على حسابات تجارية، لكن في المناطق التي لا تتوفر على وكالات بنكية، ويكفي –حسبه- استظهار وثيقة من البلدية تشير إلى أن المنطقة لا تتوفر على أي وكالة بنكية.

إعادة تصنيف 2000 مكتب بريدي
وتحدث زيدي عن مشروع ضخم لإعادة تصنيف نحو 2000 مكتب بريدي من أصل 4200 لتواكب المستجدات المحيطة بها من حيث عدد المعاملات والسكان وغيرها.
وسينجر عن إعادة تصنيف المكاتب إما زيادة في عدد الموظفين والشبابيك أو إعادة النظر في مواقيت وساعات العمل، حسب موقع كل مكتب بريدي، على حد تعبيره.
وبخصوص مدة صلاحية البطاقات الذهبية المقدرة بعامين، قال زيدي إنه يمكن دراسة رفع مدة صلاحيتها، لكن التجربة أثبتت على حد تأكيده أن البطاقات وبمرور الوقت والاستعمال المتكرر لها، تتلف تدريجيا خصوصا الشريحة ويمكن أن تصبح غير صالحة للاستعمال حتى قبل انقضاء عامين، ولذلك تم تحديد فترة صلاحيتها لسنتين.