-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد جريمة مقتل معتمرين من طرف مريض نفسي في مكة المكرمة

نقابة وكالة الأسفار ستشترط مستقبلا الصحة العقلية في مناسك العمرة

س.ع
  • 3412
  • 0
نقابة وكالة الأسفار ستشترط مستقبلا الصحة العقلية في مناسك العمرة
أرشيف

خيّم الحزن والصدمة، على كامل ولاية قسنطينة، منذ مساء الإثنين، بعد تأكيد مقتل شيخين معتمرين ويتعلق الأمر بقويدر بوعبد الله وبرادعي قدور، في قلب مكة لمكرمة على يد شاب من نفس الولاية، كان برفقتهما في نفس غرفة الفندق التي جمعتهم في مكة المكرمة في ظروف مازالت غامضة في مجملها.
وقال السيد نذير بلحاج مصطفى، رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية والأسفار في اتصال بالشروق، بأن الجريمة المروّعة التي وقعت في إحدى إقامات المعتمرين بمكة المكرمة الإثنين، في حق معتمرين إثنين من الجزائر يقطنان بولاية قسنطينة، وكان مقترفها مواطن شاب قيل أنه يعاني من أمراض عصبية حادة، مؤسفة للغاية، وتفرض عليهم إجراء تحقيق إداري حول الحادثة، التي تعتبر سابقة من حيث بشاعتها، كما تقرّر التواصل مع الديوان الوطني للحج والعمرة، من أجل إضافة شروط جديدة في نقل المعتمرين،أو على الأقل جعلها موازية ومشابهة لما هو موجود في شروط مناسك الحج، حيث قال للشروق اليومي أنه في رحلة العمرة لا يتم اشتراط الشهادة الطبية التي تثبت السلامة العقلية، عكس ما هو مطلوب خلال أداء فريضة الحج.
وجاء هذا على خلفية الجريمة المؤسفة التي وقعت في البقاع المقدسة، عندما أقدم أحد المعتمرين على طعن رفيقيه في غرفة الفندق بطعنات متعددة، أزهقت روحيهما، وهذا في إحدى غرف فندق “السريجي” بمكة المكرمة، الذي تعوّد أن ينزل به العشرات من المعتمرين الجزائريين، خاصة القاطنين في الهضاب العليا الشرقية، مع الإشارة إلى أن الضحيتين والجاني سافروا عبر وكالة سياحية مقرها بولاية برج بوعريريج ولها فرع في بلدية الخروب بولاية قسنطينة، وهي الوكالة التي رفضت التعليق على الحادثة واكتفت بنشر تعزية لأهل الضحيتين على صفحتها على الفايس بوك، كما تقدمت العشرات من الوكالات السياحية في كامل أنحاء الوطن، بتعازيها.
وفي الوقت الذي اكتفى بيان الشرطة السعودية أو شرطة العاصمة المقدسة، بالتذكير بخبر قبضه على زائر من جنسية جزائرية لاعتدائه بالطعن على زائرين من نفس الجنسية في أحد الفنادق والهروب من الموقع، أدى إلى وفاتهما، وجرى إيقافه واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه وإحالته إلى النيابة العامة بحسب البيان، أكدت مصادر من محيط الجاني المسمى وائل.ج وهو شاب في الثانية والثلاثين من العمر، والقاطن بحي بوذراع صالح بمدينة قسنطينة، من الذين تحدثوا للشروق اليومي، بأنه يعاني منذ أكثر من عشر سنوات، من مشاكل نفسية معقدة، لكنه بين الحين والآخر يعود إلى هدوئه، وقد ركز أهله على عرضه على الرقاة، في الفترة الأخيرة، ومن ثم إرساله في عمرة إلى البقاع المقدسة لاسترجاع عافيته، مع التأكيد على أن الجاني لا تجمعه أية علاقة مع الضحيتين، وكلاهما في الستينات من العمر، كما أنهما يقطنان ما بين الخروب وماسينيسا، بينما الجاني يقطن في حي بوذراع صالح الكائن ببلدية قسنطينة.
يذكر أن الضحية قدور برادعي كان قد تنقل إلى العمرة، كما نوى برمجة عمرة على روح زوجته التي توفيت منذ سبعة أشهر، بينما أدى، الحاج قويدر بوعبد الله عمرته الثالثة بعد انقطاع طويل، منذ انتشار جائحة كورونا، وكان في قمة سعادته، وبحسب عائلتي المغدور بهما فإنهما سيدفنان في البقيع بالأراضي المقدسة، في الوقت الذي أقيمت مجالس عزاء لروحهما.
للإشارة، فإن الديوان الوطني للحج والعمرة قد اعتمد هذا الموسم مباشرة بعد إعلان المملكة العربية السعودية عن إلغاء كل الإجراءات الاحترازية الخاصة بوباء كورونا، عن اعتماد 349 وكالة سياحية، لتنظيم مناسك العمرة، وهذا قبل موسم رمضان الذي له خاصية أخرى من حيث التنظيم وعدد المعتمرين وأيضا الأسعار، التي ستتراوح ما بين 22 مليون و22 مليون ونصف سنتيم لكل شخص، بعد غياب لأكثر من سنتين بسبب الإجراءات الوقائية المتخذة من قبل السلطات الجزائرية والسعودية أيضا، لمواجهة تفشي وباء كورونا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!