-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سيناتور جمهوري يدعو إلى تعليق منح التأشيرات

نقاش ساخن في مجلس الشيوخ الفرنسي بسبب الجزائر

حسان حويشة
  • 8280
  • 0
نقاش ساخن في مجلس الشيوخ الفرنسي بسبب الجزائر
أرشيف

شهد مجلس الشيوخ الفرنسي جلسة نقاش ساخنة موضوعها الجزائر وملف الهجرة بين البلدين، جرت وقائعها الخميس الماضي، بين وزيرة خارجية باريس كاثرين كولونا وممثلين عن كتلة الجمهوريين (اليمين).
وخلال النقاش وصل الأمر بالسيناتور داميان رينيار عن الجمهوريين، إلى دعوة سلطات بلاده إلى اتخاذ إجراءات انتقامية ضد الجزائر، بوقف منح التأشيرات للرعايا الجزائريين الراغبين في دخول التراب الفرنسي، كرد على ما زعم أنه قرار من الجزائر بوقف إصدار التراخيص القنصلية للمهاجرين غير النظاميين المعنيين بالإبعاد من التراب الفرنسي، وتهديد جزائري بوقف منح التأشيرات للفرنسيين الراغبين في التوجه للجزائر، رغم أن وزارة الخارجية أصدرت بيانا قبل أسابيع نفت فيه نفيا قاطعا ما تردد بشأن ذلك.
وتلفظ السيناتور الفرنسي بعبارات أعطت الانطباع بأن الجمهوريين يرفضون إحالة سفير باريس الحالي فرانسو غويات على التقاعد، بالنظر إلى القرار المنشور مؤخرا، في الجريدة الرسمية الفرنسية، القاضي باستفادته من المعاش اعتبارا من أوت المقبل.
وقال في هذا الصدد “إن الإصلاحات التي تقوم بها وزارتكم تبعد الدبلوماسيين المحنكين والمفاوضين الحقيقيين وبناة الجسور بين بلدينا، بدأت تحدث تمايلا على كامل المبنى”.
من جهتها، دعت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، سيناتورات الجمهوريين (اليمين) إلى عدم الوقوع في فخ الأطراف التي تريد الدفع بالعلاقات مع الجزائر نحو التأزيم، وأكدت على أن العلاقات الثنائية تعرف ديناميكية طموحة جديدة منذ زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون شهر أوت 2022، أعقبتها زيارة وزير الداخلية جيرالد دارمان في ديسمبر وأخرى لقائد أركان الجيش الجزائري هي الأولى من نوعها منذ زمن طويل.
وشددت مسؤولة الدبلوماسية الفرنسية على أن باريس ستواصل العمل مع السلطات الجزائرية لرفع الصعوبات المسجلة، وتعميق العلاقات الثنائية يصب في مصلحة البلدين بحسبها.
ووفق كولونا، فإن باريس تتعامل وفق هذه الروح فيما يتعلق بمسألة الهجرة بين الجزائر وفرنسا، معتبرة أن التعاون بين البلدين يقوم على أساس منح تأشيرات، خصوصا الفئات المهنية، موضحة أن فوج عمل مشترك سيعزز التنقل بين البلدين أكثر، وأيضا حتى يكون التعاون الثنائي متناغما فيما يتعلق بعودة الجزائريين المتواجدين على التراب الفرنسي في وضعية غير قانونية إلى بلادهم، وفق ما يقتضيه القانون.
وختمت وزيرة الخارجية الفرنسية، بالتأكيد على أن هذا الملف (الهجرة) يعتبر أولوية عاجلة بالنسبة لباريس، ويجري العمل عليه مع الرئيس تبون، وخاطبت السيناتور قائلة “متأكدة أنك لاحظت باهتمام تصريحاته الأخيرة”، في إشارة لتصريحات رئيس الجمهورية بخصوص العلاقات مع فرنسا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!