نقص المنافسة وميركاتو لاعبي “الخضر” هاجس بلماضي

يواصل الناخب الوطني، جمال بلماضي، التحضير لتصفيات كأس العالم 2022، بإجراء عديد التغييرات على تشكيل “محاربي الصحراء”، مستغلا برمجة مباريات ودية خلال فترة التوقف الدولي الحالية، لضبط التعداد والحسابات قبل الانطلاق في مهمة التواجد في المونديال العربي.

وكان بلماضي أكد خلال خرجته الإعلامية الأخيرة بأنه مدعو لإيجاد الحلول لعديد المشاكل التي تسبب له صداعا مؤخرا، قبل افتتاح تصفيات المونديال بدورها الثاني (دور المجموعات) ثم دورها الأخير (مباريات السد)، منها تلك المتعلقة بضبط التعداد وتحسين ترتيب “محاربي الصحراء” في تصنيف الفيفا.

إلى ذلك، فإن أبرز النقاط المقلقة التي يتعامل معها مدرب “الخضر”، هي نقص المنافسة لبعض لاعبيه الأساسيين، وعلى رأسهم المدافع جمال بلعمري، الذي مر بموسم صعب جدا بعد أن بقي حبيسا لدكة البدلاء مع نادي أولمبيك ليون الفرنسي، في وقت يشكل فيه خيارا محوريا لدى بلماضي، الذي دعاه إلى ضرورة البحث عن فريق آخر خلال فترة التحويلات الصيفية المقبلة، ويتواجد سفيان فيغولي في نفس وضعية بلعمري، حيث عانى مع نادي غالاتسراي التركي وهو مطالب أيضا بالإمضاء مع ناد آخر الصيف المقبل يضمن له اللعب بانتظام، وهي المعطيات التي تنطبق أيضا على إسلام سليماني، المدعو لتغيير وضعيته الموسم المقبل مع أولمبيك ليون.

من جهة أخرى، اعترف الدولي الجزائري السابق أيضا بأنه منشغل أيضا بمستقبل لاعبيه والأندية التي سيلعبون لها الموسم المقبل، من منطلق البحث عن فرص اللعب بانتظام حتى لا يخرجوا من حساباته الفنية، وأكد بلماضي بأنه تحدث مع بعض لاعبيه الذين طلبوا منه النصيحة والمشورة لتحديد وجهتهم المستقبلية، حيث لم يخف قلقه على مستقبل لاعبيه الذين يعانون مع أنديتهم، وكان صرح خلال الندوة الصحفية التي عقدته قبل ودية موريتانيا، بأنه يفضل أن يمضي لاعبوه في أندية تضمن لهم اللعب كأساسيين على أن ينتقلوا إلى أندية في مستوى أعلى تبقيهم على دكة الاحتياط، كما هو الحال بالنسبة لبغداد بونجاح الموجود ضمن اهتمامات نادي برايتون الانجليزي، المشكل الآخر الذي يشغل بال جمال بلماضي، هو تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي يعد معيارا رئيسيا لتحديد قرعة مباريات السد المؤهلة لكأس العالم 2022، حيث اعترف الدولي السابق بأنه لا يفهم لحد الآن المعايير التي يعتمد عليها الفيفا لإعداد هذا الترتيب.

يجدر الذكر، لكي يتجنب المنتخب الوطني كبار القارة السمراء خلال مباريات السد، ويضمن لعب لقاء العودة بالجزائر، عليه أن يتواجد في المراكز الخمس الأولى في قائمة أفضل المنتخبات الإفريقية، وهو المتواجد حاليا في المركز الرابع قبل انطلاق التصفيات المونديالية والمشاركة في كأس أمم إفريقيا بداية العام المقبل.