نيجيريا تبحث عن معادلة رقم غانا في قائمة الأكثر تتويجاً

يصطدم منتخب نيجيريا بمواجهة جنوب إفريقيا في نصف نهائي بطولة كأس الأمم الإفريقية 2023 المقامة في كوت ديفوار، في المباراة التي تقام على ملعب “السلام”، مساء اليوم الأربعاء.

وتمكّن منتخب نيجيريا من التأهل لنصف نهائي بطولة كأس الأمم الإفريقية 2023 عقب الفوز على أنجولا بهدف دون رد، في المباراة التي جمعت المنتخبين الجمعة الماضي على ملعب “فيليكس هوفويت بوانيي” ضمن منافسات دور ربع نهائي البطولة.

وتأمل “النسور الخضر” في تخطي “البافانا بافانا” من أجل التأهل للمباراة النهائية والتتويج باللقب الرابع فى تاريخه بكأس أمم إفريقيا، بعدما حصد اللقب 3 مرات سابقة في تاريخه نسخ (1980، 1994، 2013).

ويبحث منتخب نيجيريا عن معادلة الرقم المسجل باسم المنتخب الغاني في المركز الثالث بقائمة المنتخبات الأكثر حصداً للقب الإفريقي عبر التاريخ، حيث يملك “البلاك ستارز” 4 ألقاب في تاريخه.

ويأتي منتخب مصر في صدارة قائمة الأكثر تتويجا باللقب الإفريقي على مدار التاريخ بـ7 ألقاب، بينما يحل منتخب الكاميرون في المركز الثاني بـ5 بطولات، ثم غانا برصيد 4 ألقاب ونيجيريا 3 بطولات.

الكونغو الديمقراطية وكوت ديفوار من أجل اللقب الثالث

ستقام المباراة الثانية من منافسات الدور نصف النهائي للبطولة، بملعب “الحسن واتارا” في أبيدجان، والتي ستجمع بين منتخبي جمهورية الكونغو الديمقراطية وكوت ديفوار، إذ يرغب الأول في تحقيق اللقب للمرة الثالثة في تاريخه بعد تتويجه بنسختي 1968 و1974 تحت مسمى الكونغو كينشاسا وزائير، وهو نفس الأمر بالنسبة للبلد المنظم الذي حقق اللقب مرتين عامي 1992 و2015.

وبلغ منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية الدور نصف النهائي لأعرق مسابقات القارة السمراء للمرة السادسة في تاريخه، وذلك عقب انتصاره الأول في البطولة، وكان على حساب منتخب غينيا بنتيجة هدف نظيف، في لقاء الدور ربع النهائي الذي احتضنه ملعب “الحسن واتارا”، يوم الجمعة الماضي.

ووصل منتخب “الفهود” إلى هذه المرحلة بعدما حقق التعادل في 4 مباريات سابقة، 3 منها في مرحلة المجموعات، كانت أمام منتخبات زامبيا والمغرب في الجولتين الأولى والثانية بنتيجة (1-1)، وأمام تنزانيا في الجولة الثالثة دون أهداف، ثم التعادل مع منتخب مصر بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي في الدور ثمن النهائي بهدف لمثله، ومن ثمّ، حسمت كتيبة المدرب الفرنسي سيباستيان ديسابر، تأهلها بركلات الترجيح (5-4).

من جانبه، وصل منتخب “الفيلة” إلى المربع الذهبي بعد سلسلة من المباريات المثيرة، إذ تأهل كأحد أفضل المنتخبات التي حلت في المركز الثالث بفضل هديتين من منتخبي موزامبيق والمغرب، عقب تعادل الأول مع المنتخب الغاني وفوز الثاني على منتخب زامبيا، كما جمع رفاق النجم الشاب عمر دياكيتي، 3 نقاط فقط في مرحلة المجموعات من خلال الفوز على غينيا بيساو بنتيجة (2-0)، وخسارتين أمام نيجيريا بهدف يتيم، وضد غينيا الاستوائية بنتيجة (4-0).

واستطاع منتخب كوت ديفوار الفوز على منتخب السنغال، حامل اللقب، في الدور ثمن النهائي بركلات الترجيح (5-4)، عقب نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لمثله، ثم فاز على منتخب مالي في اللحظات الأخيرة بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، في اللقاء الذي أقيم بينهما على ملعب “السلام” بمدينة بواكي.

تطمح المنتخبات الأربعة للفوز في الدور نصف النهائي وبلوغ المباراة النهائية للنسخة الرابعة والثلاثين من المسابقة، والمقرر إقامتها يوم 11 فيفري الجاري على ملعب “الحسن واتارا” في أبيدجان، فيما سيتواجه المنتخبان المنهزمان من المباراتين المقبلتين، يوم السبت القادم، على ملعب “فيليكس هوفويت بواني” الواقع في مدينة أبيدجان أيضاً، وذلك من أجل حسم المرتبة الثالثة ونيل الميدالية البرونزية.

أوسيمين يثير الرعب في نيجيريا قبل نصف النهائي

تحوم الشكوك حول مشاركة فيكتور أوسيمين، نجم نابولي الإيطالي، مع المنتخب النيجيري، في مواجهة هذا المساء أمام جنوب إفريقيا، بسبب المرض.

وأصدر المنتخب النيجيري، بيانا عبر حسابه بمنصة “إكس”، قائلا: “سافر أعضاء الفريق من أبيدجان إلى بواكي عبر رحلة طيران كوت ديفوار، ومع ذلك، لم يقم أوسيمين بالرحلة نتيجة لآلام في البطن”.

وأكد مسعفو الفريق، أنه تم وضعه تحت المراقبة الدقيقة مع وجود أحد أعضاء الفريق الطبي معه في أبيدجان، إذا تمت الموافقة عليه، فسوف ينضم إلى بقية الفريق.

نيجيريا ونصف نهائي كأس أمم إفريقيا:
وصول مثير وفشل في التتويجات

نجح منتخب نيجيريا في التأهل إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس أمم إفريقيا، المقامة حالياً في كوت ديفوار، وذلك إثر انتصاره الصعب على منتخب أنغولا، بهدفين نظيفين، سجله اللاعب أديمولا لقمان، في اللقاء الذي جمعهما يوم الجمعة الماضي، على ملعب “فيليكس هوفويت بواني” في أبيدجان، ضمن منافسات الدور ربع النهائي.

وخاضت تشكيلة المدرب البرتغالي خوسيه بيسيرو مباريات قوية منذ بداية النسخة الـ34 لبطولة كأس أمم إفريقيا، إذ تعادلت مع منتخب غينيا الاستوائية بنتيجة هدف لمثله في الجولة الأولى ضمن منافسات المجموعة الأولى، ثم حققت انتصاراً مثيراً على منتخب كوت ديفوار بهدف دون مقابل، قبل الانتصار على منتخب غينيا بيساو بهدف دون مقابل، وفي الدور ثمن النهائي، تجاوزت عقبة منتخب الكاميرون بثنائية نظيفة.

واستطاع المنتخب النيجيري الوصول إلى المربع الذهبي من بطولة كأس أمم إفريقيا للمرة السادسة عشرة في تاريخه من مجموع 20 مشاركة، ليعادل بذلك رفاق نجم فريق نابولي الإيطالي فيكتور أوسيمين رقم المنتخب المصري الذي كان يمتلك الرقم القياسي كأكثر المنتخبات وصولاً إلى هذا الدور منذ انطلاق المنافسة في عام 1957.

وعلى رغم أن تشكيلة نيجيريا تُعتبر المنتخب الأكثر تأهلاً إلى الدور نصف النهائي رفقة منتخب مصر، إلا أن “النسور الخضراء” حققت اللقب القاري في ثلاث مناسبات فقط، وحلّت في المركز الثاني 3 مرات، فيما فشلت في تجاوز هذا الدور 8 مرات، وحققت بذلك المركز الثالث خلال كل هذه المشاركات، بحيث إنها لم تعرف طعم الخسارة في المباراة الترتيبية أبداً.

ويُعد منتخب نيجيريا دائماً منافساً بارزاً للمنافسة على التتويج ببطولة كأس أمم إفريقيا خلال مشاركاته السابقة، نظراً لكوكبة النجوم التي كانت تملكها “النسور الخضراء” عبر التاريخ، وأبرزهم إيمانويل أمونيكي، ورشيدي ياكيني، ودانييل أموكاشي، وغاي غاي أوكوشا، ونوانكو كانو، وجون أوبي ميكيل، وغيرهم من الأسماء الكبيرة الذين حملوا قميص كبريات الأندية الأوروبية والعالمية، إلا أن الحظ لم يحالفهم في الفوز بألقاب أخرى.

وتوّج منتخب نيجيريا باللقب الأول في النسخة الـ12 التي أقيمت في نيجيريا عام 1980، وفاز على منتخب المغرب بهدف يتيم في المربع الذهبي، ثم انتصر على منتخب الجزائر في المباراة النهائية، بنتيجة ثلاثة أهداف دون مقابل، ثم كرّر الأمر في نسخة تونس عام 1994، عقب انتصاره على منتخب كوت ديفوار بركلات الترجيح في نصف النهائي، ثم على المنتخب الزامبي في النهائي.

كما حقق المنتخب النيجيري اللقب للمرة الثالثة في تاريخه خلال النسخة الـ29 في جنوب إفريقيا عام 2013، حين فاز على منتخب مالي بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف واحد في الدور نصف النهائي، ثم تفوّق على منتخب بوركينا فاسو في المباراة النهائية بنتيجة هدف دون مقابل.

في المقابل، وصل منتخب نيجيريا إلى المباراة النهائية في 3 مرات خلال سنوات 1984 و1988 و1990، ولكنه هُزم في المباريات الثلاث، أمام كل من الكاميرون في مناسبتين على التوالي، ثم أمام المنتخب الجزائري في النسخة الـ17 التي أقيمت في الجزائر، آنذاك، فيما عجر عن تجاوز الدور نصف النهائي لنهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم خلال نسخ 1976 و1978 و1992، وأيضاً في سنوات 2002 و2004 و2006، ثم في عامي 2010 و2019.

حراس المرمى يكتبون التاريخ في بطولة كأس أمم إفريقيا

برز الكثير من الحراس في نهائيات كأس إفريقيا التي تقام في كوت ديفوار ليكتبوا التاريخ مع منتخبات بلادهم بإنجازات بطولية، قادت 4 منتخبات إلى المربع الذهبي، لتفلت بالتالي من فخ الانتقادات رغم أن البعض منها كانت بدايته متعثرة.

ورغم أن نسخة كوت ديفوار حطّمت الرقم القياسي في عدد الأهداف، إلا أن دور البطولة، إلى حدّ الآن، سيطر عليه الحراس بالنسبة إلى المنتخبات التي تأهلت إلى المربع الذهبي، وهي من بين المفارقات المهمة التي تسجلها هذه النسخة من النهائيات.

وتصدر المشهد حارس جنوب إفريقيا رونيون ويليامز، الذي لم تهتز شباكه إلا في اللقاء الأول أمام مالي في المجموعة السادسة، عندما أبدع في التعامل مع الكرات في المباريات، وآخر إبداعاته كانت في ربع النهائي، فإضافة إلى أنه تصدى إلى محاولات الرأس الأخضر الخطيرة، فقد صدّ أربع ركلات ترجيح، ليكون أول حارس في التاريخ يحقق هذا الإنجاز في بطولات كبرى مثل كأس العالم أو بطولة أوروبا.

كما برز حارس منتخب نيجيريا ستنالي نوابلي، الذي لم يقبل منذ بداية البطولة إلا هدفاً وحيداً فقط، كما أنه ساهم في وصول منتخب بلاده إلى الدور نصف النهائي، بعد أن عجز منافسو “النسور” عن التسجيل خلال أربع مباريات توالياً، في إنجاز كبير لمنتخب نيجريا الذي كان في السابق يعتمد كثيرا على المهاجمين من أجل صنع الفارق، ولكنه هذه المرّة وجد دعماً من قبل حارسه الأول الذي كان مميزاً.

ورغم أنه قبل هدفا في مواجهة منتخب مالي في ربع النهائي من تصويبة من مسافة بعيدة، فإن حارس كوت ديفوار، يحيى فوفانا كان مميزاً في هذه النسخة، عندما تصدى للكثير من الكرات التي أبقت “الفيلة” في السباق، وخاصة منها ركلة جزاء في الشوط الأول من المواجهة، ليكون من بين النجوم الذين قادوا منتخب البلد المضيف إلى المربع الذهبي ومواصلة حلم الدفاع عن فرصهم في حصد اللقب الثالث في مسيرتهم.

أما حارس منتخب الكونغو الديمقراطية ليونيل مباسي، فقد صنع الحدث في ثمن النهائي عندما نفذ ركلة ترجيح حاسمة، منحت منتخب بلاده بطاقة التأهل إلى ربع النهائي على حساب المنتخب المصري، في إنجاز كبير لهذا المنتخب الذي لم يكن مرشحاً للوصول إلى هذا الدور المتقدم من المسابقة، لكنه انضم إلى قائمة الحراس الذين تألقوا في البطولة.

تكريم شعبي لمنتخب أنغولا بعد إنجاز أمم إفريقيا

لاقى منتخب أنغولا استقبالًا حافلًا فور عودته إلى لواندا، عقب المشاركة في كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا في كوت ديفوار.

وعلى الرغم من إقصاء أنغولا، إلا أن الفريق حظي باحتفالية حاشدة لتكريم المنتخب على إنجازه القاري، بعدما ودع الفريق منافسات كأس الأمم الإفريقية من الدور ربع النهائي عقب الخسارة أمام نيجيريا (1-0)، بهدف سجله أديمولا لوكمان.

واستقبلت السلطات في أنغولا والجماهير بعثة المنتخب الأول بعد العودة للبلاد، الأحد، واقامت حفلة في المساء للاحتفال بالإنجاز الذي حققه اللاعبون ببلوغ دور الثمانية، والتوديع أمام منتخب نيجيريا، حيث أن “الرافعات السوداء” حققت أول فوز في تاريخها في الأدوار الإقصائية بالنسخة الحالية، والذي حدث في دور الـ16 أمام ناميبيا.

واستطاعت أنجولا الوصول للدور ربع النهائي من قبل في نسختي 2008 و2010، علمًا بأن هذه النسخ كان دور الـ8 فيها هو الذي يضم المتأهلين من دور المجموعات مباشرة.

وكان منتخب أنغولا قد خطف بطاقة التأهل الأولى إلى دور الثمانية ببطولة كأس الأمم الإفريقية 2023 المقامة حالياً في كوت ديفوار، بعد الفوز على ناميبيا بثلاثية نظيفة في المباراة التي جمعتهما على ملعب “السلام”.

وسجل غيلسون دالا، نجم أنغولا، 4 أهداف، بينما أحرز كريستوفاو مابولولو مهاجم الاتحاد السكندري 3 أهداف دولية في مشوار المنتخب الأنغولي، في نهائيات كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا في كوت ديفوار.