هذا سر نجاح حلقة باب الحارة والعمل مع بيونة متعة

عرفه الجمهور من خلال مشاركته المميزة في الطبعة الأولى لبرنامج ألحان وشباب، خطف الأضواء بصوته وبخفة دمه، الأمر الذي فتح له الأبواب من أجل مواصلة التألق والمشاركة في أعمال تلفزيونية متنوعة، كما سجل حضوره هذا الموسم في سلسلة “أخو البنات” التي تبثها قناة “الشروق”، هو الفنان هواري بوعبد الله، ابن حي تيريغو بوهران، فتح لنا قلبه ليسرد لنا كواليس تجربته الأخيرة في السلسلة التي تسجَل رواجا كبيرا مع الأسبوع الأول لشهر رمضان.

كيف هي أحوالك مع رمضان هل أنت ممن يهزمهم الصيام ويغير مزاجهم أم لا؟
من يعرفني جيدا، يعلم حق المعرفة أنني أعشق رمضان، وأعتبره مدرسة للأخلاق، ومعلما للنفس والهدوء، وترمومترا لكبح الأعصاب والغضب.. بالعكس هو راحة نفسية وأجد فيه مبتغاي، فأراجع أفكاري وعاداتي ويا ليته كان كل الدهر.

كيف تختصر مشوارك الفني في كلمات؟
هواري بوعبد الله فنان وأب لأربعة أطفال، عامل بالمحطة الجهوية للتلفزيون الجزائري، بدأت قصتي مع الفن في سن مبكرة، أين كنت مولعا بأغاني الشاب حسني وخالد ومامي، أما على الصعيد العربي، فكنت عاشقا للأسطورة جورج وسوف، وتتلمذت على أغانيه الخالدة، لكن قبل ذلك، كانت لي تجربة في الإنشاد الديني مع فرقة روابي وهران، وبعدها انتقلت إلى “الأر أن بي،” حيث كان لي شرف تأسيس أول فرقة موسيقية شباب في الوطن العربي، إلى أن جاءت سنة 2007 فرصة ألحان وشباب وشاركت في أول طبعة وتألقت رفقة زملائي الآخرين.

تفاجأ الجمهور بأدائكم في حلقة باب الحارة لسلسلة أخو البنات نظرا لتحكمكم الكبير في اللهجة السورية، وخلطها مع اللهجة الجزائرية، أين يكمن السر؟
تقريبا كل الشباب من سني ترعرعوا وكبروا على مشاهدة مسلسلات عربية خالدة، فيما يعتبر باب الحارة، الأفضل والأكثر مشاهدة في الجزائر، وهو ما جعلنا بصفتنا فنانين نتقن اللهجة السورية واللكنة القريبة لأبطال باب الحارة، فكان التجاوب إيجابيا، ونجحنا على العموم في تحقيق الغاية ونحن سعداء لذلك.

ماذا لو وصلت الحلقة إلى سوريا وأعجب بها أحد المخرجين واقترح عليكم التعاون في عمل مشترك جزائري سوري؟
هو شرف لنا إن تحقق هذا الكلام، لأننا كفنانين جزائريين لا نعرف معنى للمحال، ويمكننا فرض أنفسنا في المواقف الصعبة، وكسب الرهان، ولم لا قد ننجح في تصدير الفن الجزائري الثري.

بالعودة لمشاركتك في سلسلة “أخو البنات”، حدثنا عن ظروف التصوير وأجواء التمثيل كيف كانت ضعنا في الصورة؟
كانت أجواء أخوية عائلية بامتياز، صدقني كنا نتلهف على توقيت بداية التصوير، من أجل الاستمتاع بتلك الجلسات الجميلة، ضحكنا كثيرا وتسلينا أكثر فجاء الإبداع، والعمل لحد الساعة يلقى الرواج الذي يستحقه.. وهذا أمر يسعدنا كمجموعة عمل اشتركت على هدف واحد هو تقديم طبق فني كوميدي في المستوى.

ما الذكريات الجميلة التي لن تنساها من خلال هذه المشاركة الأخيرة؟
تخيل أننا كلما أردنا تصوير لقطة واحدة، ندخل في حالة هيستيرية من الضحك، بعد لحظات من الهزل والضحك الهيستيري مرفقا بالدموع، نشرع أخيرا في تصوير اللقطة بكل ثبات واحترافية، وصدقني، لن تستطيع المقاومة أمام خرجات خساني وبيونة وخفة دم يبدري والكوكبة، وهي ذكريات ستبقى راسخة في ذاكرتي ما حييت.

قبل تجربتك في “أخو البنات” حدثنا عن أعمالك السابقة؟
صحيح، سبق وأن شاركت في عدة أعمال تلفزيونية، مثل سلسلة دهاء قاضي سنة 2004، حيث أديت دورا باللغة العربية الفصحى، كما هناك مسلسل علي يدي وعلي ما يديش مع العملاق محمد عجايمي، أملك مشاركة ناجحة في مسلسل بابور اللوح، وقبله فيلم سركاجي وعدة مسرحيات نالت الإعجاب، وزادتني نضجا في مسيرتي الفنية.

فنانك المفضل الذي تعلمت من أدائه الكثير؟
ممثلي المفضل هما اثنان من المدرسة الأولى، سيراط بومدين وعبد القادر علولة، فكنت أعيد مشاهدة أعمالهما حتى أستمد منهما أولى أبجديات العمل المسرحي، وكانت النتيجة إيجابية ونجحت في ذلك بحسب رأي المختصين.

لماذا يقتصر ظهور الفنان في رمضان فقط دون غيره من أيام السنة
هذه الظاهرة ليست وليدة اليوم، العائلة الجزائرية تجتمع في رمضان على وجبة الإفطار، ويعتبر الشهر الوحيد ربما الذي يجتمع فيه كل أفراد العائلة في وقت واحد. ومنذ سلسلة “بلا حدود” وغيرها من البرامج الخالدة، وهو ما يجعل المنتجين يغتنمون هذه الفرصة في إعداد برامج تبث خلال الشهر الفضيل. ولهذا السبب، يظهر الفنان في رمضان بشكل استثنائي.