-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بلماضي يراهن على صفحة جديدة لمحو نكستيْ العام الماضي

هذا ما يجب ضبطه لتأهيل “الخضر” إلى المونديال

صالح سعودي
  • 6747
  • 0
هذا ما يجب ضبطه لتأهيل “الخضر” إلى المونديال

ضبط مدرب المنتخب الوطني، جمال بلماضي، ساعته من الآن على تحديات مونديال 2026، وهذا بعد مخلفات عملية القرعة التي أوقعت الجزائر في مجموعة تضم كلا من غينيا وأوغندا والموزمبيق وبوتسوانا والصومال، مجموعة اعتبرها الكثير في متناول محاربي الصرحاء، فيما يؤكد البعض على ضرورة التحلي بالواقعية، وتفادي كل أشكال الغرور، من خلال التعامل مع المنافسين بجدية، لحسم ورقة التأهل، وهذا يتطلب كسب أكبر عدد من النقاط في عقر الديار وخارج القواعد.

إذا كانت المجموعة السابعة التي يتواجد فيها المنتخب الوطني يصفها الكثير بالسهلة نسبيا، خاصة وأنها خالية من حمى الداربيات والمباريات الندية مع منتخبات لها ماض كروي مثير مع المنتخب الوطني، إلا أن الكثير لم يتوان في الدعوة إلى الحيطة والحذر، من خلال التحلي بالواقعية والجدية في الوقت نفسه، وهذا بغية منح المنافسين القيمة التي يستحقونها، وهذا بصرف النظر عن نتائج المباريات التي جمعتهما في وقت سابق، آخرها منتخب أوغندا في الكاميرون، وقبل ذلك، ودية غينيا في وهران، إضافة إلى منتخبات الموزمبيق وبوتسوانا والصومال، التي تصنف في درجة أقل على الورق، لكن فوق الميدان أمر آخر، بحكم أن تشكيلة المدرب جمال بلماضي في حاجة ماسة للظفر بأكبر عدد من النقاط في عقر الديار وخارج القواعد، ما يتطلب التعامل بنسق عال لتفادي أي عثرة، قد تخلط الحسابات، وفي مقدمة ذلك، المباريات التي تنافس “الخضر” على تأشيرة التأهل، على غرار منتخب غينيا وأوغندا، مع عدم الاستسهال من قيمة الموزمبيق وبوتسوانا والصومال، خاصة وأنه تم الاعتماد على نظام البطولة الذي يسمح بتأهل صاحب المرتبة الأولى في كل مجموعة.

وانطلاقا من هذه المعطيات، سيكون لزاما على الناخب الوطني جمال بلماضي ضبط استراتيجيته من الآن لتعبيد طريق الخضر نحو التأهل إلى مونديال 2026، من خلال ضبط آخر اللمسات على مستوى التركيبة البشرية للمنتخب الوطني وكذلك التفاوض بشكل جيد مع المحطات الودية والرسمية المقبلة بالشكل الذي يضمن البراغماتية الكروية، التي من شأنها أن تسمح بجاهزية رفقاء ماندي لخوض غمار التصفيات من موقع قوة، وهذا يتطلب حفظ الدرس من التعثرات والهزات السابقة، وفي مقدمة ذلك مهزلة “كان 2022″ بالكاميرون، وكذلك نكسة فاصلة المونديال ربيع العام الماضي عقب الخسارة في ملعب البليدة أمام الكاميرون، وهو ما يعكس نية الناخب الوطني في ضخ دماء جديدة في المجموعة من جهة وكذلك التعامل بجدية مع المواعيد الرسمية من جهة أخرى، بدليل المشوار النوعي في التصفيات المؤهلة لـ”كان” 2024″ بكوت ديفوار، إضافة إلى تدعيم المنتخب بعناصر لامعة بمقدورها منح إضافة نوعية، آخرهم اللاعب حسام عوار وأسماء أخرى بارزة في بطولات أوروبية معروفة من شأنها أن تعزز المناصب الحساسة وتمنح الإضافة اللازمة للتشكيلة الوطنية.

وسيكون بلماضي أمام مسؤولية تاريخية للعمل على إعادة المنتخب الوطني إلى واجهة المونديال بعد الغياب عن النسختين الماضيتين (2018 و2022)، من خلال حفظ دروس إخفاقاته المؤثرة خلال العام الماضي، وكذلك أخذ العبرة من التجارب الناجحة التي مكنت المنتخب الوطني من التواجد في هذا العرس العالمي، على غرار ما حدث مع سعدان في تصفيات مونديال 2010 وكذلك مسيرة الخضر مع خاليلوزيتش في تصفيات مونديال 2014، إضافة إلى ضرورة استغلال فرصة عدم مواجهة منتخبات لها قصص طويلة مع “الخضر” على وقع المحليات أو النديات، في صورة تونس والمغرب ونيجيريا والسنغال ومصر وكوت ديفوار والكاميرون وغيرها من المنتخبات التي كثيرا ما تعرف مباراتها مع “الخضر” الكثير من الإثارة والتنافس فوق الميدان وخارجه.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!