-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

هذا ما ينتظر بلماضي والمنتخب

ياسين معلومي
  • 858
  • 0
هذا ما ينتظر بلماضي والمنتخب

شهران يفصلاننا عن انطلاق كأس إفريقيا للأمم التي ستُلعب في كوت ديفوار بين 13 جانفي و11 فيفري 2024، وما زال المدرّب الوطني جمال بلماضي يبحث عن القائمة النهائية التي ستشارك في المحفل الإفريقي، خاصة بعد اتخاذه قرار تشبيب المنتخب بلاعبين صغار في السن، تألقوا في مختلف البطولات الأوروبية، وهو ما قد يدفع ببعض المخضرمين إلى التقاعد المسبق، مقابل اختيار أحسن كتيبة تدافع عن الراية الوطنية في بلد ديديي دروغبا، لعلّها تحقق نتائج أحسن من تلك المحققة في كأس إفريقيا الأخيرة والتي خرج فيها رفقاء القائد محرز من الدور الأول وبنتائج ضعيفة جدا.
بلماضي الذي سبق له أن أعلن في ندوة صحفية أن الهدف المسطّر في كأس إفريقيا بكوت ديفوار هو الوصول، على الأٌقل، إلى المربع الأخير.. هدف “مُجبر” على تحقيقه، خاصة وأن الاتحاد الجزائري منحه كل إمكانات التحضير بتربص قبل المنافسة ببلد غير بعيد عن مكان الحدث، واختار له أيضا فندقا كبيرا بكوت ديفوار، وأعطاه كل الصلاحيات ليعيد سيناريو 2019 باختيار لاعبين حسب قناعاته بعيدا عن كل الضغوط.. وعندما استقبله الرئيس صادي بمكتبه بمقر “الفاف”، قال له بصريح العبارة إن “المنتخب الوطني خط أحمر ولا يحق لأي كان أن يتدخل فيه.. لأنه هو المسؤول من الناحية التقنية”.. وهو ما ارتاح له المدرّب الوطني الذي أحسّ في قرارة نفسه أن كل ما قيل في الكواليس بأن الاتحاد الجزائري الجديد سيعرقل عمله ما هو إلا محاولة لزعزعة المنتخب قبل منافسة بحجم كأس إفريقيا للأمم، فكل ما يطلبه المدرب الوطني من تجهيزات وإمكانات سيتم توفيرها، وما على كل الطاقم إلا أن يركزّ على تحقيق نتيجة إيجابية لمحو المشاركة السوداء في كأس إفريقيا الماضية.
ربما المشكل الوحيد الذي سيواجه المدرّب الوطني هو ثراء التشكيلة، وهذا عكس السنوات الماضية، فبلماضي اليوم له عديد الحلول والخيارات التي من شأنها أن تعود بالفائدة على التشكيلة الوطنية. رفقاء محرز اليوم مطالبون بتحقيق نتيجة إيجابية قد تنسي الجمهور الرياضي “نكسة الكاميرون” التي لا تزال عالقة في الأذهان.. غير أن ما حدث في تصفيات كأس العالم بإجراء مقابلتين أمام الصومال والموزمبيق في ظرف 72 ساعة، خطأ ارتكبته الاتحادية السابقة التي كانت تعيش في مشاكل عديدة، لكن إرادة اللاعبين والمدرّب وإمكانات “الفاف” قد تعيد الأمور إلى نصابها، وتتغير بتواجد طاقم كفؤ يتحكم في جزئيات غابت لسنوات عن المنتخب الوطني.
المنتخب الوطني مقبل على منافستين كبيرتين (تصفيات كأس العالم ونهائيات كأس إفريقيا) وبلاعبين تحدّوهم إرادة فولاذية للعودة إلى القمّة. وعليه، يمكن أن نتفاءل أن الكرة الجزائرية ستعود إلى سابق عهدها، فالفوز بكأس إفريقيا في كوت ديفوار ليس مستحيلا، والتواجد في كأس العالم قد يتحقق، وما علينا إلا أن نضع اليد في اليد بعيدا عن التكتّلات التي كانت سائدة في وقت من الأوقات، فالكل يحلم بتحقيق الانتصار تلو الآخر، خاصة وأن الجمهور الجزائري سئم سياسة “فرّق تسد” التي كانت سائدة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!