-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أعلن عودة محتملة للسفير إلى باريس.. الرئيس يضع النقاط على الحروف:

هذه آفاق العلاقات مع فرنسا والمغرب وإسبانيا وإيطاليا

الشروق أونلاين
  • 14209
  • 0
هذه آفاق العلاقات مع فرنسا والمغرب وإسبانيا وإيطاليا
أرشيف

أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الأربعاء، أن الموقف الجديد لرئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز من قضية الصحراء الغربية “فردي” ولن يعفي مدريد من مسؤوليتها التاريخية كمستعمر سابق، كما أكد أن العلاقات مع المغرب بلغت مرحلة “اللاعودة” وأن الجزائر تصرفت من منطلق رد الفعل.
وشدد الرئيس تبون في حوار مع قناة الجزيرة القطرية على أن موقف بيدرو سانشيز من قضية الصحراء الغربية، كان خرقا لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار مع الجزائر، كما أنه فردي ولا يعفي مدريد من مسؤوليتها التاريخية تجاه النزاع باعتبارها المستعمر السابق الذي غادر دون ترك حل للنزاع.
وأوضح الرئيس تبون أن خطوة سانشيز كانت سرية ودون علم لا الملك ولا الحكومة والبرلمان، وأن القصر المغربي هو من فضحه.
وعن شروط إنهاء الأزمة، يقول رئيس الجمهورية إن الجزائر أبلغت جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي عند عرضه الوساطة في النزاع أن سانشيز عليه على الأقل تبني موقف الاتحاد الأوروبي من النزاع وليس الانحياز للطرح المغربي.
وتوقع رئيس الجمهورية أنه في حال رحيل حكومة سانشيز، سيتغير موقف مدريد مجددا من النزاع، وأن الجزائر لها علاقات جيدة مع الملك والشعب الإسباني وترفض استعمال ورقة الغاز في الأزمة.
وبالنسبة للعلاقات مع المغرب، تأسف رئيس الجمهورية لوصولها إلى هذا المستوى، حيث إن الحدود المغلقة منذ عقود لها أكثر من دلالة، مشددا في الوقت ذاته على أنها “وصلت إلى نقطة اللاعودة وموقفنا هو رد فعل”…
وبشأن القضية الصحراوية، قال رئيس الجمهورية إن الجزائر لم تكن لها في يوم من الأيام أطماع هناك كما يتم تداوله، وكشف لأول مرة أن اسبانيا عرضت على الرئيس الراحل بن بلة تسليم المنطقة للجزائر عام 1964 ولكنها رفضت العرض.
وشدد على أن المسألة على مستوى الأمم المتحدة ضمن لجنة تصفية الاستعمار، وأن الجزائر ستصفق في حال كانت نتائج الاستفتاء الذي يطالب به الصحراويون هي الانضمام للمملكة المغربية.
وبشأن العلاقات مع فرنسا، أكد الرئيس تبون أنها كانت دائما متذبذبة بفعل الماضي الأليم المشترك، معلنا أن السفير الجزائري قد يعود إلى مهامه لاحقا، لأن هناك جالية كبيرة لديها انشغالات يجب التكفل بها، وأن الجزائريين لن يتنازلوا عن التاريخ والذاكرة مهما كان الأمر.
وبالنسبة للعلاقات مع إيطاليا، أكد رئيس الجمهورية أنها تاريخية ولها مستقبل واعد، مشيرا إلى إعادة إحياء مشروع أنبوب غالسي الذي سينقل إلى جانب الغاز الهيدروجين والكهرباء نحو أوروبا.
ومن جهة أخرى، أشاد رئيس الجمهورية بالعلاقات بين الجزائر وقطر وكذا المملكة العربية السعودية، مؤكدا أنها ستواصل الوقوف مع تونس أحب من أحب وكره ومن كره، دون التدخل في شؤونها الداخلية، مشيرا إلى تعرضها لمؤامرة خارجية حاليا.
وبشأن ملف مجموعة بريكس، أوضح رئيس الجمهورية أن الجزائر لديها دعم سياسي من قبل أبرز أعضائها، مثل روسيا والصين وجنوب إفريقيا وحتى البرازيل، ولديها مقومات الانضمام ويبقى فقط دعم الناتج المحلي الخام ومساهمة الصناعة فيه.
وحول انتقادات منظمات حقوق الإنسان، يقول الرئيس تبون إن ما يثار حول التضييق على الحريات بالجزائر مرتبط ارتباطا عضويا بمحاولات زعزعة الاستقرار في البلاد، عن طريق ما يسمّى القوة الناعمة.
وأوضح أن الجزائر بها 8500 صحفي و180 جريدة و20 تلفزيونا خاصا، ومعارضة مشاريع النظام بأفكار بناءة مقبولة، بعيدا عن الشتم والدفاع عن مصالح الغير وتقاضي الأموال من الخارج.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!