-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
استفزازات ومساومات وكيل بمكيالين وخرجات لا تنتهي

هذه أبرز مؤامرات لقجع وتجاوزات “الكاف” مع الكرة الجزائرية

صالح سعودي
  • 4854
  • 0
هذه أبرز مؤامرات لقجع وتجاوزات “الكاف” مع الكرة الجزائرية

كشفت الخرجة الاستعراضية التي قام بها فريق نهضة بركان المغربي مجددا على توالي الاستفزازات والمساومات التي بات يقوم بها نظام المخزن بواسطة بيدقه فوزي لقجع ضد الجزائر في الشقين الكروي والسياسي على حد سواء، من خلال هذه الطبخات المثيرة للسخرية والفاضحة لمؤامرات المخزن وسط صمت غريب لهيئة “الكاف” التي يبدو أنها قد فقدت شرعيتها خاصة وأنها تمارس سياسة الكيل بمكيالين ضد كل ما هو جزائري في ظل تسيير أمورها من طرف عصابة يقودها سفير نظام المخزن فوزي لقجع.

لا تزال القضية التي افتعلها فريق نهضة بركان المغربي بأمر خفي ومكشوف من بيدق المخزن فوزي لقجع تصنع الحدث وطنيا وقاريا وإقليميا، وهذا بعد إصرار مسيري هذا النادي على لعب مباراتهم أمام اتحاد الجزائر بقمصان تتضمن الخريطة المزعومة التي تضم تراب الصحراء الغربية المحتلة إلى الأراضي المغربية، وهو الأمر الذي رفضته السلطات الجزائرية منذ الإجراءات التي قامت بها الجمارك الجزائرية إلى غاية موعد برمجة اللقاء سهرة أول أمس في مركب 5 جويلية، وهو القرار المتخذ انطلاقا من سيادة الجزائر في المقام الأول ورفض الخلط بين الرياضة والسياسة ناهيك عن مناهضة الاستعمار بكل أشكاله، خاصة أن الأمر يتعلق بجمهورية الصحراء الغربية التي تعاني من الاحتلال والقمع والظلم الذي تتعرض له من قوات الاحتلال المغربي على مر السنوات الماضية، في الوقت الذي لا يزال المغرب عاجزا عن استعادة أراضيه التي أصبحت قطعة من تراب اسبانيا، ويتعلق الأمر بجزيرتي سبتة ومليلية وكذلك جزيرة ليلى.

وقد كان كلام المدير الرياضي لاتحاد الجزائر توفيق قريشي قويا وشديد اللهجة حين تحدث مع مندوب الكاف في النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس بمركب 5 جويلية، حين أكد أن ما قام به نهضة بركان المغربي يصنف في خانة الاستفزاز والابتزاز، مؤكدا له أن الجزائر تعد بلدا ذات سيادة وترفض رفضا قاطعا مثل هذه الممارسات التي تصب في خلط السياسة مع الرياضة بطريقة غير مقبولة أخلاقيا وقانونيا، بحكم أن القائمين على فريق نهضة بركان أصروا على اللعب بقمصان فيها خريطة المغرب مصحوبة بخريطة الجمهورية العربية الصحراوية الغربية الديمقراطية المحتلة. حدث ذلك وسط تساؤلات المتتبعين حول غياب موقف صارم وصريح من الكاف في هذا الجانب، ناهيك عن تساؤلات أخرى حول عم دخول ثلاثي التحكيم أرضية الميدان خلال الموعد المبرمج لإجراء اللقاء بشكل يعكس تهربهم من المسؤولية لاتخاذ القرارات القانونية اللازمة التي تؤكد على الغياب الميداني للاعبي نهضة بركان المغربي خلال موعد انطلاق المباراة.

خرجات لقجع لا تنتهي في استفزاز الجزائر

وتعيد الخرجة التي قام بها فريق نهضة بركان في قالب استعراضي واستفزازي في نفس الوقت على الخلل الكبير الحاصل في دواليب الكاف، بعدما اقتنع الكثير بأن هذه الهيئة أصبح تسييرها بتم من طرف نظام المخزن المغربي عن طريق بيدقه فوزي لقجع الذي لا يتوانى في استغلال أي فرصة للقيام بممارسات حقيرة ضد الجزائر، وذلك بهدف القيام باستفزازات ومساومات أكدت فشلها في أكثر من مناسبة، بل فضحت نظام المخزن وكشفت عن سوء نواياه في الشقين الرياضي والسياسي على حد سواء، بدليل أن خرجة فريق نهضة بركان لن تكون الأولى ولن تكون الأخيرة، وهو الذي تأهل إلى هذا الدور بفضيحة تحكيمية على حساب ممثل الكرة الليبية، مثلما يتذكر الوسط الرياضي فضائح بالجملة يقف وراءها فوزي لقجع وزبانيته من أجل الإساءة إلى الجزائر أو إفساد أعراسها وأفراحها، على غرار ما قام به خلال “الشان” الذي أقيم مطلع العام الماضي، بعدما رفض تنقل المنتخب المحلي المغربي للمشاركة في هذه التظاهرة الكروية التي صنعت الحدث قاريا وإقليميا، بعدما اشترط فتح المجال الجوي بين المغرب والجزائر متحديا القرارات السيادية بالجزائر، مثلما كان وراء هندسة عديد الخرجات الاستفزازية، مثل إقامة دورات كروية ودية ببعد دولي في الأراضي المحتلة، بغية إيهام الرأي العام بأن أراضي الصحراء الغربية المحتلة تابعة لترابه، كما كشف أيضا عن فضيحة مماثلة بمناسبة إقامة بطولة كرة اليد بالمغرب، وكذلك اجتماع الكاف الذي أقيم في المغرب في عهد الرئيس السابق للفاف، خير الدين زطشي، وغيرها من الخرجات الكثيرة التي تجمع بين الطمع والاستفزاز، من خلال توظيف الرياضة لأغراض سياسة حقيرة.

“الكاف” ظلمت الجزائر بعدة قرارات قاسية ومواقف غير واضحة

وإذا كانت استفزازات بيدق نظام المخزن فوزي لقجع لا تنتهي، وهو الذي يتلذذ باستهداف الجزائر رياضيا وسياسية حتى يرضي ولي نعمته، فإن السنوات السابقة أكدت أن الكاف بدورها تتحمل مسؤولية الكثير من القرارات التي تمت ضد الجزائر بطرق مباشرة أو غير مباشرة، لعل أبرزها المؤامرات التي تعرضت لها بحرمانها من احتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا في عدة مناسبات، آخرها الطبخة الخفية التي تمت لمنح المغرب إقامة نسخة 2027، ما جعل الجزائر تسحب ملفها مسبقا من التسابق على تنظيم نسختي 2025 و2027 على حد سواء.

وفي السياق ذاته، فإن الكاف سبق لها أن لعبت ورقة التحكيم ضد الجزائر في عدة مباريات حاسمة وشهيرة، لعل أبرزها ما حدث مع الحكم التونسي بن ناصر في لقاء الجزائر مصر نوفمبر 1989 لحساب إياب الدور الفاصل المؤهل إلى مونديال إيطاليا 1990، ليتكرر السيناريو بطريقة مماثلة مع الحكم غاساما في لقاء الكاميرون في 2022، وغيرها من المهازل التحكيمية التي كثيرا ما عانى منها المنتخب الوطني وممثلو الأندية الجزائرية في أدغال إفريقيا، ناهيك عن ورقة توقيت المباريات في أدغال إفريقيا التي يوظفها القائمون على الكاف للتأثير سلبا على ممثلي الكرة الجزائرية، مثلما كشفت الكاف عن عدم تحليها بمواقف واضحة وصريحة، لعل آخرها ما حدث بعد إقصاء الكرة الجزائرية من جوائز الكاف نهاية العام المنصرم، وهذا رغم تألق محرز عالميا وتتويج اتحاد الجزائر قاريا. القرارات غير الواضحة انكشفت في عدة مناسبات، مثلما حدث في نسخة 90 من “الكاف” حين تنقل المنتخب المصري بالفريق الرديف، في الوقت الذي لا تتوانى في إصدار قرارات صارمة وفق منطق حادثة المروحة، على غرار ما حدث مع المنتخب الوطني بسبب قضية كعروف عام 1993، وغيرها من القرارات التي لا تتوانى في اتخاذها ضد الجزائر حتى ولو كانت في حكم المظلوم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!