-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رابح سعدان خلال نزوله على برنامج "أفريك شو" بقناة الشروق 

هذه أسباب الإخفاق في “الكان” ومهمة صعبة تنتظر المدرب الجديد

صالح سعودي
  • 8237
  • 5
هذه أسباب الإخفاق في “الكان” ومهمة صعبة تنتظر المدرب الجديد

أكد المدرب الوطني الأسبق رابح سعدان بأن إخفاق “الخضر” في نهائيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار تقف وراءه عدة أسباب وعوامل طبيعية وأخرى فنية، مشيرا أن عاملي الحرارة والرطوبة يعدان من أكبر العوائق التي صعبت مهمة العناصر الوطنية في كوت ديفوار، بسبب عدم القدرة على التأقلم بسرعة مع هذا الجانب، ناهيك عن أسباب أخرى مثل الضغط الذي سبق المنافس وغياب اللعب الجماعي المتكتل وطغيان اللعب الفردي الذي لم يخدم مهمة “الخضر” في هذه المنافسة القارية. وأكد سعدان بأن الفاف اتصلت به واقترحته ليكون ضمن لجنة اختيار المدرب الجديد للمنتخب الوطني.

عدم استقرار “الفاف” انعكس سلبا على “الخضر” فنيا وإداريا

نزل شيخ المدربين رابح سعدان سهرة الإثنين ضيفا على برنامج “أفريك شو” الذي تبثه قناة الشروق نيوز، حيث كانت الفرصة مهمة للناخب الوطني السابق لتشريح واقع الكرة الجزائرية ووضعية المنتخب الوطني بعد خروجه المبكر من نهائيات كأس أمم إفريقيا..

كان على بلماضي تشبيب “الخضر” لبعث المنافسة وضمان البدائل

حين توقفت مسيرته عند بوابة الدور الأول بعد تعادلين وهزيمة في اللقاء الثالث أمام موريتانيا. وتأسف سعدان كثيرا لهذا الإقصاء المؤثر، مؤكدا أن فرص التأهل إلى الدور الثاني كانت كبيرة، خاصة وأنه لأول مرة في تاريخ كأس أمم إفريقيا بالمقدور أن تتأهل 3 منتخبات في مجموعة واحدة، مثل ما حدث في مجموعة الجزائر، ما يتطلب حسب قوله الاستفادة من هذا الإخفاق والتعامل معه بهدوء بغية الوقوف على طبيعة الخلل وأخذ العبرة تحسبا للتحديات الرسمية المقبلة، سواء ما تعلق بتصفيات كأس العالم أو كأس أمم إفريقيا المقبلة. كما دعا إلى ضرورة تحلي الجماهير وجميع الأطراف بالهدوء والتقليل من الجدل الحاصل في الواقع وفي مواقع التواصل الاجتماعي، مع الحرص على تقييم وضعية المنتخب الوطني بهدوء لمواصلة العمل تحسبا للمواعيد الرسمية المقبلة.

هذه أبرز أسباب خروج المنتخب الوطني من الدور الأول

ولم يتوان المدرب رابح سعدان في تشريح وضعية المنتخب الوطني بعد خروجه المبكر من منافسة “كان 2024” بكوت ديفوار، مؤكدا أن العاملين الطبيعيين الحرارة والرطوبة لعبا دورا كبيرا في هذا الإقصاء، وحسب قوله فإنه رغم التربص الذي أقيم في العاصمة الطوغولية لومي، إلا أنه رغم ذلك كان صعبا التأقلم مع الرطوبة في ربوع إفريقيا، وهو الأمر الذي يتطلب جهدا إضافيا من اللاعبين، في الوقت الذي تقتضي الضرورة التسيير الحسن في الشق البدني، مع الحرص على اللعب الجماعي الذي يضمن سير الكرة والتقليل من جري اللاعبين، وهو الأمر الذي افتقد إليه المنتخب الوطني حسب سعدان، على خلاف منتخبات أخرى اتسمت بهده الميزة من ناحية التكتل واللعب الجماعي، مستدلا بمنتخب الرأس الأخضر الذي صنفه في طليعة المنتخبات الذي صنع التميز في اللعب الجماعي، كل هذا يصب – حسب سعدان – في الشق الفني الذي يخدم مصلحة اللاعبين فوق الميدان، في الوقت الذي طغى حسب رأيه اللعب الفردي على عناصر المنتخب الوطني، ما تسبب في إهدار جهد كبير من الناحية البدنية بدون أن يخدم “الخضر” من ناحية الفعالية والأداء الفني، مؤكدا ان المنتخب الوطني كان في حاجة إلى التنويع في اللعب لاختراق دفاع المنتخبات المنافسة مثل ما كان في حاجة ماسة إلى الاقتصاد في الجهد واختيار الوقت المناسب لفرض الضغط على المنافس.

كان على بلماضي تشبيب “الخضر” لبعث المنافسة وضمان البدائل

وفي سياق حديثه عن التحولات التي مر بها المنتخب الوطني، وكذلك الإخفاقات التي مني بها في نسختين متتاليتين من منافسة كأس أمم إفريقيا، فقد أكد رابح سعدان بأن “الخضر” كانوا في وضع جيد خلال عام 2021، حيث قطع أبناء بلماضي حينها شوطا هاما في تصفيات مونديال 2022، وتأهلوا إلى الدور الفاصل، مثلما حقق المنتخب المحلي انجازا مهما عقب تتويجه بكأس العرب في قطر، مؤكدا أن تلك المرحلة الجيدة لم يتم استغلالها بالشكل اللازم بغية ضخ دماء جديدة تصب في خانة تشبيب المنتخب الوطني الأول بعناصر محلية أو تنشط في مختلف البطولات، مؤكدا أن المنتخب الوطني في حاجة دائمة إلى المنافسة وضمان البدائل والخبرات المناسبة لتحفيز اللاعبين على منح الإضافة اللازمة فوق الميدان، مستدلا بتراجع بعض اللاعبين رغم خبرتهم وإمكاناتهم، في مقدمتهم رياض محرز، في وقت كان على المدرب لبلماضي – حسب سعدان – البحث عن البدائل المناسبة في مختلف المناصب حتى تبقى المنافسة سارية المفعول، سواء بين المحليين أو المحترفين، لأن ذلك – حسب سعدان – يصب في خدمة مصالح المنتخب الوطني، مستدلا بالعمل الذي كان يقوم به في الثمانينيات، وكلّل بالتأهل مرتين إلى نهائيات كأس العالم.

مهمة المدرب الجديد ستكون صعبة

ولم يخف المدرب رابح سعدان قلقه من مستقبل المنتخب الوطني، ما يتطلب حسب قوله التعامل بهدوء وتركيز في حال اتخاذ أي قرار، مشيرا أن مهمة المدرب الجديد لـ”الخضر” ستكون صعبة انطلاقا من عدة عوامل ومعطيات، من ذلك ضيق الوقت وغياب الوقت الكافي للتحضير، ناهيك عن توقيت الفيفا الذي لا يسمح ببرمجة تربصات كافية تحسبا للمحطات الرسمية المقبلة، وهذا بحكم أن اغلب لاعبي المنتخب الوطني ينشطون في بطولات عربية وأوروبية، وهو الأمر الذي يحول – حسب سعدان – دون القيام بتربصات استثنائية مع المدربين المحليين مثلما كان يتم القيام به في الثمانينيات على سبيل المثال، وقال سعدان في هذا الجانب “الفترة المقبلة صعبة وحساسة، ومهمة المدرب الجديد لن تكون سهلة، وعليه أن يكون على اطلاع بواقع المنتخب الوطني والبطولة الوطنية الوطنية، مثلما يتطلب عليه التحلى بالبراغماتية بالشكل الذي يخدم المنتخب الوطني في تحدياته المقبلة”.

عدم استقرار “الفاف” انعكس سلبا على الخضر فنيا وإداريا

ولم يتوان رابح سعدان في الكشف عن بعض المتاعب التي مرت بها الكرة الجزائرية، خاصة في ظل غياب الاستقرار على مستوى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم التي تداول عليها 3 رؤساء في وقت قصير، لتوكل المهمة خريف العام الماضي لوليد صادي، مشيرا أن غياب الاستقرار انعكس سلبا على المنتخب الوطني من الناحية الفنية والإدارية، مثلما حرم الكرة الجزائرية من التموقع بشكل جيد في الكاف و”الفيفا” والاتحاد العربي لكرة القدم، مستدلا بما حدث لزفزاف حين ترشح لمنصب عضو في اللجنة التنفيذية على مستوى الكاف، وهو الأمر الذي يتطلب – حسب سعدان – أخذ العبر من هذا الإشكال الحاصل بسبب غياب الاستقرار وضرورة منح مهلة كافية للمكتب الفدرالي لمدة لا تقل عن 8 سنوات حتى يتسنى له التكيف مع طبيعة التحديات المحلية والقارية والعالمية أيضا، وكذلك إعادة هيبة ومكانة الكرة الجزائرية من الناحية الفنية والإدارية.

أنا مدرب ديمقراطي ويجب الاستثمار في أهل الخبرة من المدربين

وعاد رابح سعدان إلى بعض محطاته مع المنتخب الوطني ومسيرته مع مختلف الأندية التي أشرف عليها، مؤكدا أنه يميل إلى خصوصيات المدرب الديمقراطي الذي يحرص على حسن التواصل مع لاعبيه، ومشاورة الركائز حول بعض المسائل التي تخدم التشكيلة الوطنية، من ذلك إيجاد بدائل قد تكون صعبة، مثلما حصل له في 2010 حين حول لاعب الوسط قدير إلى ظهير أيمن، بسبب عدم توفره على لاعب في هذا المنصب الحساس. وحسب قوله فإن ذلك لا يقلل من قيمة المدرب ومكانته وطبيعة قراراته، مشيرا انه لا يحبذ أن يكون مدربا يتسم بالديكتاتورية، معطيا مثلا على المدرب السابق لاتحاد الجزائر بن فضة الذي كان يميل إلى أسلوب المرونة وحسن التواصل مع لاعبيه، وهذا بغية كسب ثقته وتحفيزهم على توظيف جميع إمكاناتهم فوق المستطيل الأخضر بأكثر جدية وأريحية نفسية. كما دعا بالمناسبة إلى ضرورة الاستثمار في المدربين الشبان أو من ذوي الخبرة، من ذلك المدربين الذين أشرفوا على المنتخب المحلي بقيادة مجيد بوقرة ومطمور ومصباح، مؤكدا أن الطواقم الفنية في الكرة الحديثة قد تتشكل من 17 تقنيا في المجموع، ما يتطلب ضرورة الحرص على العمل الجماعي والابتعاد عن الفكر الانفرادي.

“الفاف” اتصلت بي لاختيار المدرب الجديد ونصف تعداد “الخضر” قد يتغير

وأكد رابح سعدان خبر تلقيه اتصالا من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم حتى يكون ضمن لجنة الترشيحات المكلفة بمهمة اختيار المدرب الجديد للمنتخب الوطني، ما يتطلب حسب قوله أخذ الأمور بجدية بغية ربح الوقت واتخاذ القرار المناسب الذي يفيد “الخضر” تحسبا للمواعيد الرسمية المقبلة، مجددا التأكيد أن المدرب المقبل ستكون مهمته صعبة، ما يتطلب عليه معرفة خبايا المنتخب الوطني والبطولة المحلية، كما أن نصف تعداد المنتخب الوطني حسب سعدان مرشح للتغيير، بحكم أن هناك أسماء قد تعتزل دوليا وعناصر أخرى قد لا تكون بسبب تراجع الأداء، وهو الأمر الذي يجعل المنتخب الوطني في حاجة إلى مدرب يعرف الكرة الجزائرية ويحرص على اتخاذ القرارات المناسبة التي تعود بالفائدة على المنتخب الوطني.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • بوفرطوطو

    يعني لا أيادي خفية و لا مؤامرات و لا مخزن و لا لقجع و لا سحور و لا دفع لثمن مواقف سياسية !!!!!! من هذا ؟ يبدو انه جديد في الميدان و لا يعرف شيئا عن التدريب ! هل هو جزائري هذا الرابح السعدان؟؟؟ محال.

  • علي بن داود

    لم يتكلم عن اخطاء بالماضي .وهو السبب الرئيسي في الاخغاقات الثلاث . ربما تتحصل او تفوز ببطولة او كاس مرة . تسمى ضربة حظ . لكن ان تفشل ثلاث مراة متتالية فهذا لا يعقل .

  • بوحنيكات

    أنت مخطئ يا سعدان - المنتخب جميل واللاعبين جميلين والمدرب جميل وكل شيء جميل لولا لقجع الذي بحسب كل القنوات الجزائري هو السبب في تدني مستوى الكرة الجزائرية

  • مصطفى

    منذ نعومة أضافري وأنا اسمع سبب الحرارة والرطوبة كسببين رئيسيين في الهزيمة حتى يتخيل لنا أن الجزائر تقع في اسكندنافيا، سعدان إذهب إلى المتحف.

  • nermal

    أعتقد أنه كانت هناك جرعة زائدة من العمل البدني خلال فترة التدريب في توجو. لا أوافق على أن المدرب الجديد سيكون لديه مهمة صعبة ولكن سيتعين عليه القيام بالكثير من العمل النفسي مع اللاعبين وأن يكون لديه أشخاص أكفاء في طاقمه، وهو أكثر أهمية من الجانب الرياضي لأنني لا أستطيع أن أصدق أن لاعبينا لا يستطيعون ذلك. يعد الفوز بمباراة واحدة من شأنه أن يسمح لنا بالمرور! ويجب أن يكون لدى المدرب الجديد فريق من الاستعداد الذهني والنفسي يساعده على إدارة الضغوط التي يتعرض لها اللاعبون واستخدام الضغوط السلبية والإيجابية لتحويلها إلى قوة محفزة. يجب أن ندعم لاعبينا نفسيا ونقدم لهم الدعم المعنوي الحقيقي.