-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بداية استدعاء المترشحين والتجنيد وفق مبدأ الأفضلية لأعلى معدل

هذه أسباب تهافت الشباب الجزائري على قوات الجيش !

نوارة باشوش
  • 8023
  • 0
هذه أسباب تهافت الشباب الجزائري على قوات الجيش !
أرشيف

شرعت مدارس ومؤسسات التكوين التابعة لوزارة الدفاع الوطني، رسميا، في استدعاء المترشحين الذين تم قبولهم بعد التسجيلات الأولية، للالتحاق بمختلف قوات الجيش الوطني الشعبي لإجراء عملية الانتقاء، إذ يخضع التجنيد لمبدأ الأفضلية لأعلى معدل، وحسب عدد المناصب المفتوحة على مستوى مختلف المديريات العسكرية.
وفي التفاصيل، كشفت مصادر “الشروق”، أن مختلف المدارس ومؤسسات التكوين التابعة للمديريات العسكرية، وبعد أن تم غلق باب التسجيلات الأولية بالنسبة لفئة الضباط وضباط الصف ورجال الصف، شرعت، نهاية الأسبوع، في استدعاء المترشحين المستوفين للشروط الذين سجّلوا أنفسهم على منصة التسجيلات الأولية، للتقرب إلى مدارسها ومؤسساتها التكوينية لإجراء عملية الانتقاء المتمثلة في الاختبار الشفهي والكتابي، فضلا عن اختبار في التربية البدنية والرياضية، اختبار بسيكوتقني، إضافة إلى فحص طبي، حيث تعد هذه الامتحانات الغربال الحقيقي الذي يمكن من خلاله اختيار أحسن المتسابقين، على أن يتم إبلاغ الناجحين للالتحاق بصفوفهم.
وفي هذا السياق، أكدت مصادرنا، أن رابط التسجيلات الأولية لموقع وزارة الدفاع الوطني، الخاص بالتجنيد المباشر في صفوف الجيش الوطني الشعبي عرف، منذ إطلاقه في شهر جويلية الماضي، تهافتا كبيرا لحائزي شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا لسنة 2023 وكذا المتخرجين الجدد من الجامعات والراغبين في الالتحاق بمختلف المعاهد والمدارس التابعة لقيادات ومديريات الجيش، حيث سجّلت مستويات قياسية لعدد طلبات التجنيد في صفوفها حتى من قبل العنصر النسوي الذي زاد اهتمامه بالتخصّصات العسكرية في السنوات الأخيرة.
وسجّلت جميع التخصّصات العسكرية، ككل سنة، تقريبا، رقما قياسيا في عدد المسجلين عبر الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع الوطني، سواء الناجحين في شهادة البكالوريا أو المتخرجين الجدد أصحاب الشهادات الجامعية للسنة الدراسية 2022/ 2023، خاصة الصحة العسكرية، والبحرية والجوية والدفاع عن الإقليم الجوي، وقيادة الدرك الوطني، والحرس الجمهوري، كما عرفت الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال إقبالا كبيرا على موقعها الإلكتروني وكذا المدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس التي حطّمت الرقم القياسي في عدد الراغبين في الالتحاق بها، شأنها شأن مدرسة أشبال الأمة بالنسبة للناجحين في شهادة التعليم المتوسط.
كما استهوى أيضا عدد من التخصّصات العسكرية حائزي شهادة البكالوريا، على غرار تخصّص “العتاد” والمدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس، والمدرسة المركزية للإشارة وأنظمة المعلومات، والتي سجّلت ارتفاعا كبيرا هذه السنة مقارنة بالسنوات الماضية، في حين أن معظم المسجلين فيها، من الذين تحصلوا على شهادة البكالوريا بتقدير امتياز أو جيّد جدا.
وكانت القوات البحرية والجوية والدفاع عن الإقليم والدرك والحرس الجمهوري والدرك الوطني، قد اشترطت معدل 12 من 20 للراغبين في الالتحاق بمدارسها كضباط وضباط مهندسين، أما فيما يخص الناجحين في شهادة البكالوريا الراغبين في تخصّص طب عسكري، الذي عرف تهافتا كبيرا، على غرار السنوات الماضية، فقد حدّدت المديرية المركزية لمصالح الصحة العسكرية معدلا أوليا لا يقل عن 13 / 20، حيث سيخضعون لتكوين يدوم 8 سنوات يتحصل من خلالها المعني على شهادة طبيب عسكري و6 سنوات لشهادة صيدلي وجراح أسنان وبيطري، كما يمكن الالتحاق كضباط صف، متعاقدين شبه طبيين، ممرضي صحة عسكرية وإدارة الصحة، حيث أن التجنيد مفتوح للحائزين على مستوى الثالثة ثانوي، على الأقل، في الشُعب العلمية والتقنية والتسيير والاقتصاد، فيما ستكون لرجال الصف المتعاقدين، عريف متعاقد في تخصص نقال مسعف، للحاصلين على مستوى الثانية ثانوي، على الأقل، وجندي متعاقد للحاصلين على مستوى الثانية ثانوي، على الأقل.
وبالمقابل، أرجعت مصادرنا هذا التهافت الكبير، خاصة خلال هذه السنة، حيث أحصت مئات الآلاف من الراغبين في الالتحاق بصفوف الجيش كضباط وضباط صف أو رجال صف، إلى استفادة الملتحقين بمختلف المدارس وهياكل التكوين التابعة للجيش الوطني الشعبي من جودة التعليم وحسن التدريب والانضباط، وصرامة النظام البيداغوجي المعتمد إلى جانب الرعاية الصحية والرياضية المثلى وكذا توفر كامل للظروف الاجتماعية الملائمة.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي تولي أهمية قصوى للاستثمار المربح في منظومة التكوين، كما تشدّد، في كل مرة، على أن رهان الجودة أصبح حتمية لا مناص منها في سبيل مسايرة وتيرة التطوّر المتسارع الذي تعرفه العلوم العسكرية والدراسات الإستراتيجية، وهو ما أكده الفريق أول، السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، حينما قال في وقت سابق: “أود التأكيد على مدى حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، في ظل توجيهات ودعم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على مواصلة الجهود الحثيثة الرامية إلى الاستثمار المربح في منظومة التعليم والتكوين للجيش الوطني الشعبي، وعلى ضرورة مواصلة نهج التقييم والتقويم والتكييف المستمر للبرامج التكوينية المسطّرة والمناهج البيداغوجية المعتمدة”.
وأكد في هذا الإطار، على أن الهدف الأساسي المتوخى من ذلك، يتمثل في “جعل المنظومة التكوينية للجيش الوطني الشعبي، بوتقة حقيقية تكفل الرفع المتواصل للكفاءات متعدّدة المستويات والتخصّصات، وتسمح بصقل وتهذيب المهارات والمواهب، بطريقة تضمن التكيّف السليم مع مقتضيات العصر ومتطلبات أداء المهام الموكلة إليه”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!