-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بين محاربة المظاهر السلبية والحرص على النتائج النوعية

هذه أكبر تحديات الوزير حمّاد لمعالجة أمراض الرياضة الجزائرية

صالح سعودي
  • 771
  • 0
هذه أكبر تحديات الوزير حمّاد لمعالجة أمراض الرياضة الجزائرية

تنتظر الوزير الجديد عبد الرحمان حمّاد الكثير من التحديات الميدانية للنهوض بقطاع الشباب والرياضة، وبالمرة معالجة العديد من الأمراض والمظاهر السلبية التي باتت تعشّش في مختلف المجالات الفنية والتسييرية، وفي مقدمة ذلك الرياضة في محيط كرة القدم وحتى في بقية الرياضات التي باتت تسير على نفس النهج في حدة المشاكل وتراكماتها، ما تسبب في وصول بعض القضايا إلى الهيئات الدولية.

يباشر عبد الرحمان حمّاد مهامه على رأس وزارة الشباب والرياضة وسط موجة من التحديات، وهذا بناء على عدة معطيات تفرض التجند وتوظيف جميع الجهود للتكيف مع الرهانات الحالية والآفاق المستقبلية، من خلال الحرص على محاربة الكثير من المظاهر السلبية ومعالجة الأمراض التي تعاني منها الرياضة الجزائرية، وكذلك الحرص على النتائج والإنجازات النوعية، سواء من الناحية الفنية والتنظيمية، خاصة وأن الجزائر مقبلة على المشاركة في عدة منافسات في مختلف الرياضات، وفي مقدمة ذلك وضع آخر اللمسات لضمان التحضير الجيد للألعاب العربية التي تحتضنها الجزائر الصائفة المقبلة، وهي مناسبة أخرى للبرهنة على حسن التنظيم والنجاح الجماهيري، وهذا بعد الوجه الطيب الذي أبانت عنه الجزائر خلال الألعاب المتوسطية التي جرت بوهران الصائفة الماضية، وكذلك نهائيات “الشان” التي جرت مطلع هذا العام في 4 ملاعب ضمنت الفرجة والنجاح الجماهيري وحسن التنظيم (ملاعب براقي ووهران وعنابة وقسنطينة)، ما يجعل الألعاب العربية فرصة أخرى للبرهنة، ورسالة لجميع الجهات على قدرة الجزائر تنظيميا على الصعيدين القاري والإقليمي وحتى العالمي.

والواضح أن المسؤول الجديد على القطاع سيحاول تطهير المحيط الرياضي الذي بات غارقا في عدة مشاكل ومظاهر سلبية، ما تسبب في حالة انسداد بعض الهيئات والاتحاديات، ناهيك عن أزمة سوء التسيير التي كانت وراء تراجع عدة رياضات، وفي مقدمة ذلك كرة اليد، وهذا من دون نسيان محيط كرة القدم الذي يعيش متاعب ومشاكل بالجملة على مستوى الأندية والبطولة المحلية، وهي فرصة مهمة لتشريح الوضع والبحث عن الوصفة المناسبة التي تسمح بإحداث ثورة حقيقية تنعكس بالإيجاب على المنتخبات الوطنية وممثلي الجزائر في المنافسات القارية والإقليمية، يحدث هذا في الوقت الذي يترقب الكثير عودة المنتخب الوطني إلى أجواء المنافسة وسط تفاؤل بحفظ درس مهزلة الكان ونكسة فاصلة المونديال، خاصة وأن أبناء بلماضي يستكملون تصفيات “كان 2024” بكوت ديفوار، في انتظار ضبط ساعتهم من الآن على تصفيات مونديال 2026 وقبل ذلك متطلبات كان “2025”، مثل ما سيكون الوزير الجديد حريصا على ضرورة العناية بالملاعب والمرافق الرياضية التي افتتحت مؤخرا، ولم لا التفكير في تشييد انجازات أخرى تزامنا مع الرغبة في احتضان منافسات جديدة عالية المستوى، وفي مقدمة ذلك الطموح في احتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025.

من جانب آخر، فإن المنافسات الرياضية المقبلة ستضع جميع الجهات المعنية في الصورة، وفي مقدمة ذلك الوزير الجديد على رأس القطاع، بحكم أن الجزائر مقبلة على المشاركة في الألعاب الأولمبية خلال العام المقبل في العاصمة الفرنسية باريس، وهو الأمر الذي يتطلب حفظ الدروس من المشاركات السابقة، والعمل على ضمان جاهزية الرياضيين الجزائريين، من خلال توفير الإمكانات اللازمة وتحفيزهم على تحقيق نتائج أفضل تسمح برفع الراية الوطنية عاليا، ما يجعل الكرة في مرمى القائمين على مختلف الرياضات البارزة والقادرة على صنع التميز، مع إعادة النظر في المسائل التنظيمية والأمور المتعلقة بالبعثات وتفادي بعض التجاوزات التي حصلت في طبعات سابقة وأثارت الكثير من الجدل من الناحية المالية والتنظيمية، ما تسبب في مهازل خلفت الكثير من الجدل. ناهيك عن أزمة الديون التي تعاني منها أندية كبيرة في البطولة رغم استفادتها من إعانات وتمويل منتظم من شركات وطنية، وهي فرصة لتقييم واقع الاحتراف في الجزائر وإضفاء نوع من العدالة بين الأندية في إطار الحقوق مقابل دعوتها إلى تحمل مسؤولياتها والقيام بواجباتها التي تصب أساسا في تشجيع سياسة التشبيب ومنح فرص البروز للمواهب الشابة القادرة على صنع التميز بدلا من انتداب لاعبين بالملايير من دون أن يظهر لهم أثر إيجابي فوق المستطيل الأخضر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!