هذه التحديات التي تنتظر مجيد بوقرة في “شان 2022”

يستعد المنتخب الوطني المحلي لخوض بطولة إفريقيا للاعبين المحليين المقررة بالجزائر في الفترة الممتدة من 13 جانفي إلى 4 فيفري المقبل، وسط العديد من التحدّيات والعوامل التي تقف في طريقه نحو التتويج بلقب البطولة لأول مرة في تاريخه، وتأكيد قوته تحت إشراف المدرب، مجيد بوقرة، بعد أن توّج بكأس العرب نهاية عام 2021 بقطر.

ويُحضر “الخضر” لهذه المسابقة منذ أزيد من عام، والذي عرف الكثير من المشاكل الفنية لبوقرة بعد أن خرج الكثير من لاعبيه الأساسيين للاحتراف في أوروبا وبعض البطولات العربية، ليخسر الكثير من الخيارات الفنية، حيث سيواجه نجم نادي غلاسكو رانجرز الأسكتلندي السابق بعض التحديثات المقلقة قبل انطلاق المنافسة.

ويعاني المنتخب المحلي من مشكلة في خط الهجوم لافتقاده للكثير من الخيارات في هذا الخط، وعلى وجه التحديد في منصب المهاجم الصريح، مع غياب واضح للفعالية أمام خط المرمى، وهو ما أشار إليه بوقرة في تصريحات إعلامية دون تحميل المسؤولية كاملة للمهاجمين، رغبة منه في تخفيف الضغط عن لاعبيه، وهو الذي كان تعرض لبعض الانتقادات بسبب استدعائه لمهاجم شباب بلوزداد، كريم عريبي، ولاعب اتحاد الجزائر، أيمن محيوص، ليكونا المهاجمين الصريحين الوحيدين في المنتخب المحلي، رغم تراجع مستويات اللاعبين وتعرضهما للانتقاد من قبل أنصار فريقيهما، ويراهن بوقرة على لاعبي خط الوسط الهدّافين، وفي مقدمتهم نجو وفاق سطيف، أحمد قندوسي، لحل مشاكله الهجومية.

إلى ذلك، يخوض المنتخب المحلي مبارياته خلال بطولة إفريقيا للاعبين المحللين “شان 2022” على ملعب نيلسون مانديلا الجديد ببراقي، لكن بوقرة لم يتسن له سوى خوض مباراة تجريبية واحدة على هذا الملعب (مقررة اليوم أمام غانا) قبل المباراة الافتتاحية للبطولة أمام ليبيا يوم 13 جانفي المقبل، ويرى الكثير من المحللين بأن هذا الأمر سيُفقد زملاء الحارس فريد شعّال نوعا ما أفضلية الملعب، وينتظر أن يشكل عامل ضغط البرمجة والإرهاق على جاهزية أشبال بوقرة لمباريات “الشان”، خاصة بعد أن اشتكى بعض مدربي أندية الرابطة المحترفة الأولى في الفترة الماضية من إرهاق لاعبيهم المتواجدين مع المنتخب المحلي وتعرض البعض الآخر للإصابة، جراء ما وصفوه بالتربصات الإعدادية المتتالية لـ”الشان”، ما أثر على جاهزيتهم البدنية، ورغم أن بوقرة رد على هذه الانتقادات بالنفي وبالدفاع عن خياراته، إلا أن متابعين يخشون تأثر بعض اللاعبين بالإرهاق مع بداية المنافسة، فضلا عن تخوفهم من الضغط الجماهيري الذي سيفرض على زملاء زكرياء دراوي من أجل التتويج بلقب “شان 2022” لأول مرة في تاريخ المنتخب الجزائري المحلي.