هذه تفاصيل التاريخ المثير بين “الخضر” و”الفيلة” في نهائيات “الكان”

يعد المنتخب الإيفواري من المنتخبات التي واجهها “الخضر” بكثرة في نهائيات “الكان”، حيث ستكون مباراة هذا الخميس التاسعة بين المنتخبين، ناهيك عن طابعها المصيري لأبناء بلماضي، خاصة وأنها تصنف في خانة النهائي قبل الأوان، وقد فاز المنتخب الوطني في مباراتين وخسر في 3 مناسبات وتعادل في مباراتين، كما تقابلا كثيرا في تصفيات الكان والمونديال في مباريات مثيرة لا تزال عالقة في أذهان الجماهير الجزائرية.

تحتفظ دورة “كان 88” بالمغرب بحادثة نادرة، حيث أن التأهل إلى المربع الذهبي عاد للمنتخب الوطني على حساب كوت ديفوار بفضل عملية القرعة، حيث افترقا على نتيجة التعادل الايجابي بهدف لمثله في الدور الأول، مقابل فوزهما سويا على الزائير وخسارتهما أمام البلد المنظم المغرب، وهو ما جعلهما ينهيان مسيرة الدور الأول في المرتبة الثانية بنفس رصيد النقاط وحصيلة الأهداف، ما تطلب اللجوء إلى عملية القرعة لتحديد المتأهل الثاني إلى المربع الذهبي بعد صاحب المرتبة الأولى منتخب المغرب (منظم الدورة)، فابتسم الحظ للمنتخب الوطني الذي واجه المنتخب النيجيري في الدور نصف النهائي بقيادة الروسي روغوف.

أما ثاني تعادل افترق عليه المنتخبان في نهائيات “الكان”، فكان في دورة 2013، وذلك بهدفين في كل شبكة، وهو اللقاء الثالث في المجموعة، حيث كان التعادل المذكور شكليا، بحكم أن “الخضر” بقيادة خاليلوزيتش رهنوا حظوظهم في التأهل إلى الدور الثاني، فيما حسمت الفيلة تأهلها قبل الأوان، أما التعادل المثير فكان في النسخة الماضية من نهائيات “الكان” بمصر، حين افترق المنتخبان على نتيجة التعادل لمثله، قبل أن تبتسم ركلات الترجيح لزملاء بن ناصر الدين تأهلوا إلى المربع الذهبي.

في المقابل، عرفت مباريات “الخضر” مع “الفيلة” قصفا متبادلا على وقع الثلاثيات في عدة مناسبات، فكانت البداية من كوت ديفوار في دورة 68 بإثيوبيا، وذلك على وقع 3 أهداف نظيفة، في أول دورة يشارك فيها المنتخب الوطني في “الكان”، وكان الرد من “الخضر” في دورة 90 بالجزائر، بفضل الثلاثية التي سجلها مناد وشريف الوزاني ووجاني، لحساب الجولة الثانية من الدور الأول، وهي النسخة التي توج فيها أبناء كرمالي بالتاج الإفريقي، وفي نسخة 92 بالسنغال كان الثأر من الايفواريين بقيادة يوسف فوفانا وطراوري على وقع ثلاثية نظيفة عجلت بمغادرة المنافسة من الدور الأول، خاصة بعد الاكتفاء بالتعادل في المباراة الثانية أمام الكونغو.

وتواصلت المباريات التي جمعت المنتخبين الوطني والايفواري بنفس الإيقاع وبمنطق الثلاثيات، بدليل ما حصل في ربع نهائي دورة 2010، حيث قلب “الخضر” الموازين، بعد هدف التعادل الذي وقعه بوقرة برأسية في الدقائق الأخيرة، ما جعل التسعين دقيقة تنتهي بهدفين في كل شبكة، قبل أن يرجح “الخضر” الكفة بهدف ثالث وقعه بوعزة في الشوط الإضافي الأول، فكان التأهل إلى الدور نصف النهائي، وفي “كان 2015″، عادت الكلمة للفيلة بـ3 أهداف مقابل هدف واحد، ما جعل أبناء المدرب غوركوف يغادرون المنافسة من بوابة الدور ربع النهائي، وتجدد الموعد في “كان 2019” بمصر، في مباراة مثيرة انتهت بالتعادل هدف في كل شبكة، قبل أن تبتسم ركلات الترجيح لأبناء بلماضي بـ4-3، ما مكنهم من تعبيد الطريق نحو المربع الذهبي أمام نيجيريا ثم النهائي ضد السنغال، في الوقت الذي يتجدد الموعد هذه المرة في ظروف استثنائية بعد التعادل أمام سيراليون الخسارة ضد غينيا الاستوائية، وسط رغبة العناصر الوطنية في إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ألام في كسب فوز يؤهلهم للمرور إلى الدور الثاني.

نتائج المباريات التي جمعت “الخضر” بالفيلة في نهائيات “الكان”

دورة 1968 بإثيوبيا: كوت ديفوار- الجزائر 3-0

دورة 1988 بالمغرب: الجزائر – كوت ديفوار 1-1

دورة 1990 بالجزائر: الجزائر – كوت ديفوار 3-0

دورة 1992 بالسنغال: الجزائر- كوت ديفوار 0-3

دورة 2010 بأنغولا : الجزائر- كوت ديفوار 3-2

دورة 2013 بجنوب إفريقيا : الجزائر – كوت ديفوار 2-2

دورة 2015 بغينيا الاستوائية: كوت ديفوار – الجزائر 3-1

دورة 2019 بمصر: الجزائر- كوت ديفوار 1-1 (تأهل الخضر بركلات الترجيح 4-3)